12-01-2011, 01:48 PM
|
|
الجزء الرابع عشر ( خـطـة بعقـل فلــور !! )...
---
في صباح اليوم التالي , تناولت الإفطار مع والدي كالعادة و خرج هو للعمل..
كنت أخطط ببالي شيء ما , لذا عندما اتصلت بي "آشلي" للخروج معاً اعتذرت منها..
لكنها ذكرتني فقط بأنني يجب أن أزور المعهد و أقدم اختبارا ما لتحديد المستوى..!
انزعجت كثيراً بسبب كلمة اختبار..! لكنني في نهاية اليوم خرجت مع آشلي و قدم لنا اختبارا بسيطا
في اللغة الفرنسية و الإنجليزية لأن لديهم بعض دروس بالفرنسية.. و أنا كنت واثقة جداً بها..
بالتأكيد لأن أمي فرنسية و أنا ترعرعت هنا , أجيدها بشكل ممتاز ^^..
تناولنا العشاء معا.. عدت للمنزل سريعا , و كان والدي في مكتبته..
اتصلت هاتفيا بأمي .. و لكن لم ترد عليّ , اشتعلت غيضا.. قلت بنفسي ~ هكذا إذن..! سأذهب إليها..~
التفت و قلت لـ آرثــر بصوت خفيض : هل تأخذني إلى أمي..؟!
ضيق آرثـر جبينه و قال ببرود : وجدتني وسيلة تنقل جيدة أليس كذلك ؟!.
شعرت بالإحراج منه , فتبسمت ببلاهة و مددت لساني قليلا لأقول : هه , حسنا.. ليست جيدة بل ممتازة ^^"..
في عينيه يبدو أن يفكر بهدوء.. وهو يحدق بي.. قلت بنفسي ( ييّ يبدو وسيما وهو صامت هكذا ينظر نحوي , كأنه يفكر بي فقط ~~, ! )
_ سوف أفعل هذا بمقابل هذه المرة ! .
قاطع تفكيري بصوته الباردة كالصقيع اخترق أذني..~~"..
قلت بهدوء و قلق طفيف : آ.. و ما هو المقابل ؟!.
فتح فمه ليقول , لكنني قاطعته و أنا أمد يدي بوجهه : انتظر..! يجب أن يكون شيئا يساوي قدراتي..لا تطلب المستحيل..!!
رفع أحد حاجبيه و قال ببرود : يه ! إذن لا يمكن طلب شيء منك , إذ أنك لا تمتلكين قدرات حتى.. أراك بالكاد تقفين على قدميك..!!!
كدت أصرخ بوجهه , لكنني فتاة عاقلة و راشدة أذكر نفسي بهذا.. لذا أخذت نفسا عميقا و قلت بهدوء :
_ سأحاول.. إذن ما هو المقابل ؟!
همس ببرود : لا أدري , اقترحي أنتِ شيئا..!!!
صعقت منه , آآه آرثر هذا سيفقع لي زائدتي الدودية !! ×× ,, كنت قد جهزت نفسي نفسياً لطلبه و قد ظهر هو لا يعرف ما يريد..!!
قلت بتوتر : آمم.. لا يمكنني إعطاءك شيئا..!! أنك تقدر على فعل ما تريد..!!
أجابني و كأنه يقرأ أفكاري : حسنا إذن عدينيّ بشيء .
أرخيت كتفي و قلت بحذر : أخشى أنني سأنسى وعودي..!
ضيق آرثـر ما بين عينيه و أجابني بحدة : بلهااء ! , لن تذهبي لتري أمك أبداً..!
اتسعت عيناي و قلت : آه نسيت أمرها ××"..
_ بالطبع , لا يمكن الوثوق بك بشكل تام.. لأن عقلك كعقل النملة..!
حدقت به و وجهي يشتعل احمرارا غاضبا , كيف يقول هذا عني..!!!
قلت بعصبية بدون صراخ : توقف عن نعتي بهذا الشكل !! , ثم .. أنت...!
شيئا ما ألتمع بعقلي , مؤكد بأن آرثـر يريد مني شيء ما..
قلت له و أنا أضيق ما بين عيني تركيزا عليه : قلي فقط مالذي تريد مني فعله..
صمت آرثـر قليلا , ثم قال : حالياً لا يوجد شيء.. لكني سأطلب منك لاحقا هذه الخدمة..!
قلت له بنفاذ صبر: حسنا.. حسنا , أيا كان..!
_ إذن هيـا...
حدقت به : هه ..هيا إلى أين ؟!!
وضع آرثـر يده على وجهه بيأس و قال وهو يمسك بذراعي بقوة : إلى أمك , أيتها الطفلة !!
ثم سحبني الى الظلام..!
رأيت نفسي في نفس ذلك الفندق.. كنا بممر خالي , مضيء..!
قلت له : هه ! أنه نفس المكان..
قاطعني آرثر قائلا : تذكرين أن الشق الذي تسربت منه ثلاث ظلال يسعون خلفك قريب من هنا , لكن نايت يهتم بأمان هذا المكان..! يجب أن تكوني أكثر حذراً..
قلت له بخفوت : أنا لم آتي لأري وجهي لأمي.. بل لأرى ذلك المعتوه زوجها و مالذي يخطط له..!
لم يعلق آرثـر بأي شيء , و هذا ما أراحني.. سرت كثيرا بهدوء كي لا تراني أمي بالمصادفة..
قال آرثر من خلفي و أنا مختبئة خلف زهرية كبير في الاستقبال وأراقب : والدتك خرجت قبل دقائق.. أم ذلك المدعو مايكل" فهو مع مجموعة من الأشخاص..
ظللت أنظر بتركيز شديد و قد وجدته , ذلك السمين البغيض , تباً كيف تزوجته أمي ؟!!!
قال آرثـر من خلفي بخبث : يبدو أنك تنوين قتله , دعيني أساعدك .. سأسهل عليك المهمة..!
التفت بهدوء و حدقت به.. قلت بهمس : أنا أريد الحديث معه فقط..!
عبس آرثـر و قال ببرود : هه ! الحديث معه..! لا تضيعي وقتك..اقتليه وحسب..!
ضيق حاجبي و قلت بهمس و أنا أحدق به : كيف استدرجه ؟!.
_ أنظري ما سأفعل..
فرقع آرثـر بإصبعه و فجأة أنطفأت الأنوار..!!! صرخ الجميع ذعراً..!!!
قلت بسعادة : هذا مثير..! ناأنا
همس آرثـر من خلفي بشكل لطيف : يبدو أنك تميلين الى الشـر..!
اتسعت عيناي و قلت له و أنا التفت : لا.. أنا أكره الشر ><.. ولا أميل إليه قط..
عدت للمراقبة و رأيت مايكل يريد المغادرة نهضت سريعا وقلت : لنلحق به....!
ركضت خلفه و لا أدري أن كان آرثـر يلحق بي بالطريقة العادية...!
لكنني اتخذت طريقا آخر كي لا اصطدم بالناس و أقتلهم ××".. رأيته وحيدا يشعل سيجارة و قد عادت الأضواء..
كان يتحدث بالهاتف قائلا ببرود : نعم أيا كان.. صمميهم جيداً.. أنا لم أجد لكِ هذه الوظيفة كي تزعجينني هالي.. علي الأغلاق الآن..
و أقفل الهاتف بقوة.. كنت مصعوقة جداً , هذا الوضيع الوقح يتحدث مع أمي بكل وضاعة !! حتى لو كان هو من وظفها ... اللعنة عليه..!!
تقدمت نحوه ببرود و قلت : أنتْ... استمع لما أقول..!
التفت نحوي هذا البدين الحقير بدا مصدوما قليلا لكنه نفث الدخان و قال ببرود : هه هذه الطفلة الحمقاء مجددا.. كيف عدتِ إلى هنا هربت من والدك المعتوة..!!
يتبع ~ |