12-01-2011, 01:49 PM
|
|
أُثـار أعصابي بشدة .. فقلت بغضب : ألم أقل لك لا تنطق اسم والدي على لسانك , أريدك أن تدع أمي و شأنها.. طلقها ><..!!!
حدق بي للحظة , ثم أطلق ضحكة عالية خبيثة و قال : لا شك بأنك مجنونة أيضا.. هيا أذهبي من هنا , لا تحشري نفسك بكلام الكبار..
قلت بعصبية و يداي ترتجفان غضبا : أطلب منك أن تدع أمي.. لم تفعل هذا ؟!.
رد بنبرة بغيضة : ألم أقل لك سابقا , أريد الانتقام من والدك..! كان يكشف أوراقي وخططي للشركة.. هو ذكي.. لكنه لا يعرف استخدام عقله جيداً , عرضت عليه شراكتي.. والدتك وافقت و اختلفا ثم انفصلا.. نسبيا أنا السبب في هذا , أليست قصة مثيرة..؟!
حدقت به و أنا لا أكاد أفهم , لكن جملته الأخيرة ! سبب انفصال والدي .. تبا له..!!><
صرخت بوجهه : أنــــــتْ...>()<..
فزع قليلا بسبب صرختي , لكن قال ببرود وهو يشرب سجارته : المهم أن والدك بالطريق إلى الأنهيار و أنت ستتبعينه بعدها سأقتل أمك الغبية و النهاية..!
قلت و أنا أضع يدي على رأسي : لالالا .. هذا مستحيل , سأخبر أبي.. سأعلم أمي عن خططك..
التفت راكضة بعيدا.. لكنه لحق بي و أمسكني من كتفي بيده الكبيرة..
صرخت : لالا.. دعني .. دعني...
ألقى بي على الأرض و قال و هو يتنفس بصعوبة : أتضنينني أتركك تذهبين بعد كل هذا, أنتِ آ..آآ....!!
ارتجفت خوفا و أنا أراه.. لقد أزرق لونه و تغير وجهه , لقد تشنج و عيناه زاغتا..!!
ترنح وهو يمسك برقبته .. ثم سقط بلا حراك...!
ارتجفت رعبا... لقد... مات.... لقد قتلته...!! أنا... آآه عندما أمسكني... لقد قتلته...!!!
سمعت أصوات أناس قادمون إلى هذا الممر .. حاولت النهوض لكنني لم أقدر..
لقد كانت ساقي ترتجفان بشدة.. و عقلي يتخبط.. فزحفت بصعوبة أريد الجدار كي أنهض عليه و أركض..
لكنني شعرت بالغثيان و كأنه سيغشى علي , لأن الألوان بهتت و الأضواء..
رأيت يدان تمتدان بسرعة وتسحبانني.. حملني آرثـر و بسرعة اختفى من مكان لآخر..
أجلسني على سرير و قال مبتسما : أليس هذا رائعا..؟!أخيراً مات شخصا من تعويذتي الشريرة..!
حدقت به و عيناي تدمعان.. قلت بصوت مبحوح : لم أكن أريد قتله.. لكن... لكن...
قال آرثر مهدأ : لا بأس.. كان يستحق الموت على أيه حال.. هو من أفسد حياتك و فرق بين والديك ..
قلت و أنا أغطي نفسي بالفراش حتى رأسي : لا أريد الكلام .. لن أقدر على النوم..
تنهد آرثـر و جلس على طرف الشرير قائلا بملل : ها قد عدنا الى سيرتنا الأولى..!
قلت له بنبرة بكاء : أنت السبب.. و تعويذتك هذه..!!!
قال ببرود وهو يمسح على ظهري : أنسي الأمر فقط.. لا تفكري حتى , من كان يعلم مالذي كان سيفعله بك لو لم تكوني مسمومة.. كنت لأتدخل صحيح.. لكن.. لا أريد أن يلمسك أحد.. حتى ذلك الحين كوني قوية..
تنهدت قليلا و أخذت نفسا عميقا و أنا أخرج وجهي من الغطاء.. مسحت دموعي و قلت : حسنا , سأنام..
فجأة أمال آرثـر نفسه من فوقي حتى يكون وجهه أمام وجهي و قال بهمس : لا أريد حديثا أثناء نومك.. لقد مللت من تكرارك أسمي..!
اتسعت عيناي و أحمر وجهي.. قلت له : حـ..حسنا..
فاعتدل وقال بهمس : جيد أننا خرجنا من ذلك المكان قبل أن تكتشف الظلال وجودك..
أغمضت عيناي و نمت بهدوء..
---------
استيقظت متأخرة قليلا , فأخذت حماما سريعا و نزلت السلم.. لقد غادر والدي للعمل.. لمَ لم يوقظني ~~"..
جلست أتناول شطيرة أمام التلفاز.. فجأة رنّ هاتفي الخاص , فردد : مرحبا...
_ أهلا فلـور , أنا آشلي , كيف حالك ؟!.
قلت لها : أنني بخير ,شكرا لك..
_ غداً موعد الاختبار , أحببت تذكيرك..
ثرثرنا قليلاً عن أشياء عادية , ثم جلستُ بملل أمام التلفاز..
لا أدري لمَ , لكن .. تذكرت "كريس" فجأة ...؟!!
نهضت و أمسكت هاتفي الخاص و اتصلت به , لأنني أحفظ رقمه دائماً..
لم يرد علي أحد.. التفت و أنا أنهض بنفس الوقت , لكن بسبب رؤيتي لـ "آرثــر"..
خلف الأريكة تماماً فزعت و سقطت جالسه..!!! ××،
قال آرثر ببرود : هل رأيت شبحاً ما ؟!.
صررت على أسناني و قلت بنفسي ( أنت أسوأ من الأشباح...! )
قال آرثر بهدوء : لا صدقاً , أشعر بوجود أوراح الظلال الشريرة.. لكن نايت سيعلمني أن اقتربت من هنا..
اتسعت عيناي و أنا أقف ,قلت بقلق : أن عرفوا بمكاني , يأتون بسرعة ؟!.
ضيق آرثــر جبينه و قال : همم... نعم..
شعرت بالغثيان فجأة , قلت بهمس و أنا أسير نحو الدرج : ستأخذ قلادتك قريبا جداً, و تلك الأشياء لن تحصل عليها أبداً..
بدلت ثيابي لأرتدي بنطال جينز أسود و تي شيرت قصير الأكمام رمادي..
ما أن دخلت غرفتي و أنا أصطدم لرؤيتي , صناديق كرتونية كبيرة مكومة خلف سريري..
و عليها علامة تجارية .. ثم ذلك الكلام الكبير ( بلسم الشعر بالفراولة هو الأفضل !! )
صعقت و فغرت فاهي .. تقريبا سبعة أو ثمان صناديق..!!!
من الذي ...؟؟!! آآخ آرثــــر ><"...
قال آرثـر من خلفي و نبره صوته سعيدة : أنظري ما أحضرت لـ...
قاطعته و أنا التفت بعصبية : لم كل هذاا ؟!!... أن كان هذا الشيء يعجبك جداً.. فخذه لنفسك .. ثم.. ثم أي يمكنني أخفاء كل هذه الأشياء دون أن يراها أحد ؟!!
رد آرثـر ببرود كالعادة : لا يهم... المهم رائحة شعرك..!!
تنهدت عميقا , آه منه , آرثـر لا يفهم .. و لن يفهم قط ~~".. اهتمامه مفرط على أمور تافة..!
حككت رأسي مفكرة , ثم قلت مغيرة للموضوع : آرثر , أريد الذهاب لرؤية كريس .. أشعر بأن...
قاطعني بهدوء : و هل أنا أمنعك مثلا..؟!
قلت بارتباك : هه !! لا لا.. فقط.. أريدك أن تزيل التعويذة عني.. لقد مللت منها...!
رفع آرثـر أحد حاجبيه و رد : تعرفين أنني لن أفعل , لا تتعبي نفسك بالسؤال مجدداً..
شعرت بالغضب , لكنني تماسك و قلت و أنا التفت و أخرج من الغرفة : لا تلحق بي..
أخذت حقيبتي الصغيرة و خرجت .. تمشيت كثيرا حتى وصلت الى حديقة صغيرة للأطفال..
جلست بهدوء و أنا أراقبهم.. فجأة رن هاتفي.. و ظهر بأنه والدي يطمئن علي فقط..
نهضت و سرت حتى آخر الحديقة وجدت أرجوحتين , واحدة محطمة.. لكن الأخرى جيدة..!
كنت و منذ صغري أهاب و أرتعب من الألعاب , أكره مدينة الألعاب و المهرجين و تلك الأشياء التي تجلب الدوار!! لأنني سقطت ذات مرة و كسرت ذراعي.. ~~"
آآخ .. ذكريات سيئة.. !
لكنني في هذه الثانية اتجهت نحو الأرجوحة و جلست ببطء عليها.. حدقت حولي متأكدة بأن لا أحد يراني..
و تفحصت سلاسلها.. جيدة.. هززت نفسي شيئا طفيفا للغاية..
تبسمت كالأطفال.. لا أحب أن أتأرجح بشدة , سوف أسقط و أموت , أعنى أتألم !! ×ב
لطالما كنت فتاة جبانة.. لكن هذا لا يهم..
فجأة .. و بدون سابق إنذار...
دفعتُ بقوة , لأطير عالياا... و أنا أصرخ بجزع و أحتضن السلاسل..!!
_ آآآآآه ×()×... أميييي !!!! ~~".
ثم , طااخ , على وجهي.. بالتراب القذر.. و الأعشاب..
يتبع.. |