(( الجزء الخامس عشر ..!))
--(( يوم أخير ! ))--
قال آرثر بخفوت و أنا أقفز على الفراش: نامي بسرعة.. كما تعرفين لديك امتحان بعد ساعات قليلة..
كان كلامه صحيح , فنمت بسرعة كي آخذ قسطا من الراحة..
استيقظت على صوت والدي .. تجهزت سريعا , و نزلت الى الأسفل كي أتناول شيئا ما..
بعدها بدقائق , اتصلت بي "آشلي" و أنها قادمة لاصطحابي بسيارتها..
ودعت والدي و أنا أقف عند الباب , ثم رأيت سيارة حمراء جميلة آتية من بعيد.. لوحت لي آشلي بمرح..
فتبسمت لها و بسرعة كنا معا في المعهد , انتهيا من الاختبار و الذي كان جيدا جدا بالنسبة لي..
فتناولنا الغداء في مطعم محتفلتين ^^, بعدها خرجا الى التسوق , و كنت سعيدة جدا و مرتاحة للغاية
بعد اطمئناني على "كريس" , فجأة اتصل بي والدي بمنتصف التسوق..
فرددت عليه , سمعته يقول : فلور عزيزتي , أين أنتِ ؟!.
قلت بسرعة مجيبة : آوه أبي , أنا مع آشلي في السوق , ماذا هناك ؟!.
_ لا .. لا شيء ,لكن.. حدث أمر ما , زوج أمك توفى ! , و هناك بعض التحقيقات فقط.. لكن أمك قلقة قليلا سنذهب إليها مساءا كوني مستعدة.. اتفقنا ؟!.
ارتجفت قليلا , لكنني قلت بهدوء : حسنا..!
عدت للمنزل و فوجئت و أنا أرى العم "جونثان" في الردهة مع أبي ممسك بفنجان قهوة..
رآني و ابتسم محييا : أهلا , فلور.. كيف حالك ؟!.
تبسمت له و قلت : جيد.. ’ سألني أبي وهو يتفحص جهازه الجوال بأداة اللمس : كيف كان الامتحان, قلت بأنك ستتصلين بي ؟!.
قلت بقليل من الاضطراب : هه الامتحان , جيد.. آسفة أبي لقد نسيت..
نظر نحوي أبي و ابتسم و لم يعلق على شيء , أنما جلس بجانب جونثان و أخذا يتحدثان بجدية عن الشركة..
أمر غريب ,مؤكد أنهما يحاولان معرفة أمر ما متعلق بـ خطط ذلك ال "مايكل".
ظللت أحدق بوالدي و صديقه و أنا أهز رأسي و أقول همم ..همم..!
نظر نحوي والدي و قال متعجبا : عزيزتي , ألن تذهبي لتبديل ملابسك.. سنغادر بعد أقل من ساعة..!
انتبهت و قلت : آوه , أجل أبي..
ثم ركضت صاعدة السلم..!
وجدت آرثـر بالطبع في غرفتي , التي تكون مظلمة قليلا و أضواءها تخفت فجأة و الجو يبرد عندما يكون موجوداً
قلت معبرة له و أنا أشعر بالغثيان : لا أظنني أريد الذهاب..!!
_ و لمَ ؟!.
ضممت نفسي بذارعي و أنا أدور بخطوات متوترة : ألا تعرف المثل القائل بأن المجرم يعود لمسرح الجريمة دائماً , ماذا لو شكوا بي..! سوف أموت رعباً..
قال آرثـر ببرود : لكنك هُنا , كيف ذهبتِ الى ذلك المكان و قتلت الرجل و عدتِ في وقت قصير للغاية..؟! لن يشك بك أحد فلا تكوني بلهاء ! .
ضيقت جبيني مفكرة , ثم التفت الى خزانتي و قلت له : تفضل خارجا لأنني سأبدل ملابسي..!
ما أن شعرت باختفائه حتى أضاء الجو فجأة و البرودة التي كانت تسري على الجدران اختفت..!
تنفست بارتياح و بدلت ملابسي بسرعة .
-----
في مطار باريس الدولي..!
مشيت مع والدي و كنت ارتدي جاكت بني طويل لأن السماء تمطر..!
و كان جوناثن معنا استقبلنا شخص آخر صديق لوالدي و ركبنا بسيارته منطلقين.. حتى الفندق المشئوم!
أظنني سأتسبب بخسارته هه..~~"..!
نظرت إلى والدي , كان يبدو منزعجا أو غاضبا جداً ,لكنه صامت..
فقلت بنفسي , أمي لم ترى أبي منذ مدة طويلة , اعتقد بأنها ستفرح لرؤيته و مساندته لها..
وهذه خطوة جيدة.. ^^ هيهي.. < أضحك بنفسي..!
كانت الشرطة تحيط بكل الفندق , و المفتشين بكل مكان.. شعرت بالرهبة و تحت هذا الجو الممطرأيضا..!
فتمسكت بذراع أبي الذي شد على يدي أيضا..
كان يتوقف لثوان هنا و هناك يتحدث مع أشخاص يعرفهم, بينما أنا أحدق حولي باحثة عن أمي..
و آه رأيتها مع بعض الأشخاص , تبدو متعبة.. لا شك بأنها صدمة لها..
قال والدي فجأة وهو يتلفت : أين هالي..؟!.
قلت بسرعة و أنا قد تجهزت لهذا السؤال : أبي , أمي هنااك.. تعال..
و أنا أسحب يده محثة إياه على السرعة..
تركت والدي و أنا أريد رؤية كيف سيبدوان.. حدقت به أمي و كانت عيناها تدمعان..
يااي والدي يحتضنها نحوه بلا مقدمااات ~.~ ..
بسرعة.. بسرعة أين هاتفي أريد تصوريهما.. آهآآ ,هاهو... و تشك صورة مميزة لهذا العام..^()^..
بسرعة اقتربت منهما و أنا أدس هاتفي في جيب بنطالي و أحشر نفسي بينهما < أعرف تصرفات طفوليه !
, سمعت والدي يقول لها بحنان : هل أنتِ بخير "هال"؟!.
ردت أمي بهدوء وهي تنظر حولها : نعم.. نعم , كيف جئت بهذه السرعة..؟!
قاطعتها و أنا احتضنها بشوق : أمييي ^.^..
احتضنتني متفاجئة و هي تقول : فلور , أنت هنا أيضا..!
قلت لها : لقد أتينا بسرعة.. لأجلك.. هل كل شيء بخير ؟!.
_ نعم لقد أتى المحقق و سألني بضعه أسئلة.. لكنهم لم يتوصلوا لشيء حتى الآن..
بدت أمي في غاية الحزن , قال لها والدي بحنانه المذهل : سيكون كل شيء على ما يرام..
قلت موافقة و أنا أحاول أن لا ابتسم كي لا أثير الشكوك : نعم.. والدي يعلم أن كل شيء سيكون بخير..
حدق بي قليلا , و كأنه يعلم بأنني استغل فرصة لقائهم , فقال وهو يحيط ظهري بذراعه :
_ حبيبتي فلور, اذهبي و أحضري لأمك بعض القهوة.. هيا..
قلت بحسرة : لكن.. لكـ..
_ هيا أذهبي..! و ألقى علي نظرة جعلتني أركض نحو مطعم الفندق..!!
دخلت المصعد و أنا أقول , هه أقرب مطعم بالطابق الثالث !.. كم سأفوت لحظة تحدث الآن ><"..
فجأة انطفأ نور المصعد ثانية ثم عاد , قال آرثـر ببرود : علي التحدث معك بأمر هام ..
نظرت نحوه و قلت بسعادة : هل رأيت والدي , أنا متأكدة بأن الأمور ستكون على ما يرام, فقط بقليل من بذل الجهد , هه صحيح معي ورقة خططي.. يوم زواجهما هو ..آمم , ياه بعد شهر من الآن.. أن هذا أمر راــ...
قاطعني آرثر ببرود : لحسن الحظ لست مكترثا لثرثرتك هذه , أسمعي الأمر المهم...
قلت مقاطعه : أن هذا أمر هام بالنسبة لي..
كان آرثــر يريد قول شيء ما لكن.. صدر صوت المصعد مقاطعا , لوصولنا الى الطابق المطلوب..!
الباب سيفتح و أنا أريد الخروج .. لكن آرثـر عطّله , ثم أمسكني من ذارعي قائلا بجدية :
_ توقفي عن العبث .. كلانا يعرف بأن أهم شيء هو الذي تحملينه معك..!
قلت مهدأة له : حسنا , معك حق , نعرف هذا .. هلا هدأت الآن.. أن الأمر لن يطير إلى أي مكان و لا القلادة سـ...
صعقت و أنا أراى عيناه تلمعان أحمراراً و هو يضغط على يدي , ثم دخل ساحبا إياي معه في الظلام..
شعرت برعب لا يطاق و أنا أرى نفسي معلقه بذراعه فوق سطح المبنى و لا أرض تحتي إلا بعد عشرات الأمتار..!!!!
... يتبع |