12-01-2011, 01:53 PM
|
|
كان الجو مريعا و باردا و الرياح تضرب جسدي المتأرجح..
قلت بيأس و خوف لا يصدق : آرثر .. آرثر ما بك..؟!؟ هل تود قتلي..؟! أرفعني بسرعة , أرجوك..
كنت أتعلق بذراعه بقوة , و أشعر بأنني أنزلق ××..
قال آرثــر ببرود : لا تخافي لن تموت.. فقط أريد أن أتأكد من شيء ما..!
أفلت يدي و أنا لا أكاد أصدق.. آآآآه أنني أسقط ..!
آرثـر معتوه كما توقعت , و شرير , كنت أعلم بأنه سيقتلني بالنهاية..!!
لكن فجأة شعرت بروحي تطير , فتحت عيناي و وجدت ضوء غريب يحيطني
و ينزلني برفق على الأرض..!
و كان هذا الضوء أنحصر حتى عاد الى داخل قلبي و أنا أراه...!
وضعت يدي على قلبي و قلت بصدمة : القلادة...!!
_ نعم , أنها القلادة...!
التفت الى آرثر و قلت بتعجب : أنت كنت تعلم بأنني سأنقذ بواسطتها ؟!.. هل هذا صحيح؟!.
ضيق آرثر جبينه و قال مفكراً : لا ..ليس تماما.. لكنني الآن واثق بأنها أنقذتك..!
( يالا هذا الأرثـر..! أنه حقا ينوي قتلي ><"... جرررر )
لكني كتمت غضبي و قلت : هل يدل أن القلادة ستكف عن محاولات قتلي ..؟!.
قال آرثـر بغموض وهو يتقدم نحوي و يمسك بزر الجاكت العلوي : لقد.. انتهى كل شيء..
حدقت به باستغراب و قلت : ماذا تعني...؟!
نظر نحوي و كنا قريبين جداً , قال بخفوت : فقط.. انتهى الأمر.. القلادة تتقبلك كـ سيد جديد..!
اتسعت عيناي و قلت و أنا أهز رأسي : لا..لا هذا مستحيل..
كنت أريد الابتعاد عنه.. لكنه أمسك بكتفي ثبتا أياي أمامه..
قال بهمس : هلا هدأتِ , يمكنك أخراجها بكل طبيعية و منحها لي..!
قلت محبوسة الأنفاس : حـ.. حقا آرثـر ؟! , إذن لن ننتظر إلى يوم آخر.. استطيع أعطاءك إياها الآن..!
أظهر ابتسامه خفيفة جعلت الأرض تدور حولي , و هو يضمني برفق قال :
_ الآن سيعود كل شيء طبيعي..!
طرفت بعيناي مصدومة و قلبي يضرب بقوة . و أنا بين ذراعيه , أتاني شعوري حاد و مؤلم يقول لي ..
لا يمكن أن تنتهي الأمور بيننا بهذا الشكل..
لكن .. القلادة يجب أن تكون لصاحبها الأصلي , أمير الظلام هذا...!
ابتعدت عنه برفق و قلت بخفوت : دعني.. أقول لك شيئا..
كان ينظر نحوي مبتسما سعيداً , آرثر هذا سيصيبني بالجنون حتى في اللحظات الأخيرة..!!
تنفست بصعوبة فأنا أشعر بالأختناق و قلت و أنا أنظر نحوه بعيني حزينتين :
_ أريد أن أمضى يوم غد كله.. معك.. فقط.. لنجعله اليوم الأخير..!
قال آرثر مجيبا ببساطة : لا بأس فلور..
تفاجئ مني و أنا اقترب منه و أضمه إلى قلبي , أحاطني بذراعيه متقبلاً , و أنا أتنهد بيأس
و شعور جامح للحزن و رغبة بالبكاء..
للأسف أنني لا أزال مغرمة به.. الفراق لا بد منه , و سيكون قاسيا جداً..!
كنت و طوال الوقت هادئة للغاية مع الجميع , ودعنا والدتي و عدنا للبيت..
سألني أبي بالطائرة : فلور هل أنت على ما يرام..؟!.
قلت بتعب : أنني فقط , متعبة بسبب الطيران..!
شد والدي على يدي و قال بحنان : استرخي فقط , استرخي..
ما أن وصلت الى غرفتي حتى خلدت إلى النوم بدون تبديلي لملابسي أو القيام بأي شيء
في صباح اليوم التالي..
قلت لأبي بتردد : سأخرج اليوم مع صديق قديم ..
نظر نحوي والدي و قال بهدوء وهو يحتسى القهوة و ينظر الى الجريدة : من يكون ؟!.
توترت لكنني قلت بصدق : آرثــر..!
_ آرثــر ؟!,, ردد أبي متعجبا قليلا.. ثم قال فجأة : أهو الذي ساعدك على أيجاد قلادة ما...؟!.
آآخ كم نسيت أن ذاكرة أبي قوية.. !! ××
قلت بنفس التوتر : أ..أجل.. لقد أتى بالأمس و هو يود رؤيتي..!
قال أبي ببرود : فـليأتي إلى هنا كي أراه..!
صدمت بشدة و قلت : آه... أنه... لقد...
توقف عقلي عن التفكير , , مالذي سيخرجني من هذه الورطة..
فجأة رن الجرس..! نهض والدي و أنا خلفه , فتح الباب و صدمت و أنا أرى آرثر..!!
ببذلة سوداء أنيقة.. و يبدو وسيما , لكنني أفضل رداءه الأسود الذي بلا أكمام ذاك .
المهم بما يفكر هذا المعتوة..؟!!
قال والدي بهدوء : من تكون أيها الشاب ؟!.
_ آرثـر , أمير الظلام.. لقد أتيت لاصطحاب فلور في نزهة..!
حدق به والدي , أما أنا فقد أصابتني جلطة قلبية.. لم اخترنا أن نصدق بكلامنا هذا اليوم ؟!!
تبسم والدي بشكل مفاجئ و قال : لا بأس , لكن لا تتأخرا..!
حدقت بأبي و قلت دون شعور : هل أنت جاد..؟!
قال أبي وهو يقبل خدي و يدخل : أريدك أن تكوني سعيدة.. استمتعي بوقتك..!
أخذنا نتبادل النظرات أنا و آرثـر الذي قال ببرود : هيا بسرعة اذهبي و بدلي ملابسك..!
ركضت إلى الأعلى , لم أكن أريد أي شيء يؤخرني عن العودة له..
لذا ارتديت بنطال جينز قصير لفوق الركبتين و قميصا بلا أكمام , ثم جاكت طويل بني لأن الجو بارد..
قال آرثر ونحن نمشي خارجين من البيت : سنذهب الى البحر..^^.
حدقت به و قلت بتوتر : البحر.. لا بأس..
أوقفني على الجدار و وضع يديه حول رأسي , قرب وجهه مني و همس :
_ في منتصف الليل , يجب أن أعود يا فلور..هل تفهمين هذا..؟!
قلت بارتجاف لا أعلم سببه : أ..أجل.. فــ..فقط اخبرني مالذي ..يجب أن أفعله..
قرب وجهه مني فجأة بشدة و أنا أغمض عيناي بقوة و التفت عنه..
استنشق فقط رائحة شعري.. ثم أمسك بيدي و تحرك المكان من حلونا ليظلم و نختفي..
...يتبع ~~" |