12-01-2011, 02:05 PM
|
|
_ استيقظي أيتها الناعسة..
قلت بكسل : لا أريد..
_ والدك أتى لإيقاظك قبل قليل , لكنك غارقة تماما بالنوم.. أفيقي حتى أعطيك مفاجئة ~
فتحت عيناي باتساعهما و حدقت بـ آرثر الجالس على السرير بجانبي..
قلت له : مالذي تريد أعطائي إياه ^()^.. أخبرني..
تبسم آرثر و ضمني قليلا وهو يستنشق شعري , همس : لاحقاً.. انهضي الآن والدك يبدو متضايقا..
قلت و أنا أقف : حسنا , لكن أبقى قريبا من هنا..
...نظرت في الردهة و لم أجد أبي , فشممت رائحة الكاكاو اللذيذ.. مشيت نحو المطبخ بهدوء..
رأيت أبي يرتدي قميصا أبيض و بنطال أسود و لم يلبس ربطة عنقه بعد..
فأتيت من خلفه و ضممته بشكل فاجئه , التفت نحوي و ابتسم وهو يضمني أيضا..
قلت له : آسفة , لكنني كنت أريد بعض الوقت .
~ بل كدت أموت ××! ~
رد علي بهدوء : لا بأس.. أجلسي و تناولي شيئا..
جلست و شربت ما حضره أبي , قلت له : أين أمي ؟!.
_ في منزلها , اتصلي بها فقد غادرت و الدموع في عينيها..
تنهدت و قلت له : هل ستذهب إلى العمل ؟! , لا تبقى لأجلي أنا بخير..
_ لا بأس..
غادر أبي المطبخ و أنا آكل , اتصلت بأمي و طمأنتها على , هي ستأتي في وقت الغداء لكنني أريد الذهاب لـ آرثــر الآن ~~ و معرفة مالذي سيعطيني إياه ..
خرجت الى حديقة المنزل و وجدته واقفا , ركضت إليه قلت بشوق : أنت هنا..
ابتسم و حملني وهو يقول : لنذهب من هذا الجو الممطر..
:
لا أعرف أين أخذني لكن الوقت ليلا.. و في حديقة خاليه ~كم يحب الأماكن المرعبة ××"~
جلست على كرسي خشبي وهو واقف أمامي , رأيت السلسلة الفضية تلمع حول رقبته..
نزع الخاتم منها و ركع على ركبتيه أمامي ثم أمسك بيدي.. و أنا أحدق به..
قال وهو ينظر في عيناي : فلـور , تزوجيني أرجوك..
اتسعت عيناي صدمةً و شعرت بأن الأرض تدور , كاد يغشى علي..
لكن آرثـر ضرب وجهي بخفة وهو يقول : لا تنامي الآن , أعطني الجواب على الأقل..
فتحت عيناي و قلت و أنا أشتعل حرارة : أجل.. أعني نعم.. أقصد.. حسنا , تعرف موافقة !!
ابتسم آرثـر بسحر قاتل و قال وهو يضع الخاتم باصبعي : شكرا لك ..
ثم عانقني و أنا أتمسك به بقوة , أقسم بأنني لا أكاد أصدق , أنه أروع يوم بحياتي كلها..
أنا سأبقى مع آرثر إلى الأبــد ..!
جلس على الكرسي وهو يجلسني بحضنه , قال بهدوء: فلور أنتِ ستبقين معي طوال حياتي..
أمسكت بوجهه و أنا ابتسم و قلت : هل هذا سؤال يسأل ؟! , أليس معنى الزواج أن أبقى معك طوال حياتي ,أحبك و أعتني بك..
صمت آرثـر يبدو أنه يفكر , يعرف الزواج لكنه لا يعرف معناه , أي حماقة هذه ~
مسحت على وجهه ثم قربته وجهي منه و قبلته على شفتيه المغلقتين بخفه ..
أحب ملامح وجهه بعدها , مضحكة , يبدو هادئا جداً , فاحتضنته و همست : لم قبلتني إذن قبل ذهابك؟!
أجاب بهدوء : لا أدري...!
أضحكني كثيراً , وضعت رأٍسي على كتفه و قلت : يجب أن يعلما والداي بك..
التفت لينظر نحوي لم يكن بين أنفينا شيء , قال متبسما : لقد كلفت جدتي بهذا.. ستحدثهما عني..
اتسعت عيناي و نهضت.. قلت بصدمة : ماذا ؟! ..لكن أبي و أمي سوف..
جلس هو أيضا و قال : لا تقلقي.. كل شيء سيكون على ما يرام.. الأهم سنكون معا..
ابتسمت بوجهه و عانقته , قلت : المكان بدأ يبرد هنا.. |