..هناك وعلى عَتَبَاتِ المَجهُول..
نظرتُ إلى الماضي َّ خلفي..
وقفت على تلك الهوةِ السحيقة..
كانَ حدسي ينبئوني ..وقوتَ يومي لا يكادُ يَكفيني.. الرحيل سيُتعِبُني..
تركتُ دنيا أحبَابي..
ماذا حدث يا تُرى..
أهذا هو مِقدارُ أقداري..
أهذا هو عنوانُ أيامي..
الرَحيل!!!
إلى غياهب البحار المظلمة.....أجل..
هناك...في الظلام..لا تعلم أين ستقودكَ أقدارك..
لا تَدري أين هي أحلامك..
سَرابُ الذِكرى..
هَمسُ ..وحَنين..
وأنت في شِبهِ غيبوبة عن الواقع الأليم..
..اااهٍ ما أقساك ِ يا نَفسِي..
.....
أحيانا نحاول الهروب من واقعٍ جميل...
من عذوبةِ مِياهه الدافئة إستقينا الحنين..
ااااااهٍ يا عَسِير..
اااهٍ يا أرضَ اليسير..
اااهٍ يا حلمَ الطفولة ..
اااهٍ يا شعبِ المثير..
...
تَوَشحتُ بذاتِ الوشاَحِ الذي أعطتني إياهُ أمي..
خاطته بيديها الطاهرتين..
ولَبِستُ معطفي الطويل..
وَألبَستُ جَسَدي الحجارةَ والحديد...
وَقَيَدتُ أحلامي بِلحمي..لكي تبقى وتَزيد..
ومَضيتُ في طَريقي وحِيد..
أُكَلِمُ نفسي من جديد..
كانت رياحُ الظلال تزأر بصوتٍ مُخيف..
وأسنةُ لَهَبٍ ..كالأفاعي ..(تَفِيح)
ولم يبقى من ماءِ الوريدِ سِوى اليُسرِ اليَسِير..
كانت الطريقُ طويله وشاقه ..
لم أكن أعلم أين أسير..
كُنتُ محَمَلاً بعبءٍ ثقيل..
وبينما أنا ماضٍ أميل..
إذ بصوتٍ جميل..
يُغردُ في البعيد..
تَحَاملتُ على نَفسي وركضت إلى أللحن الفريد..لَحنُ تغريدِ العصافير..
وَصِرتُ أسابق قَدمي ..وأزيل همسي .. أمسَحُ همي برياح ِ العَدو السريع..
حتى صِرتُ قابَ قوسين أو قريب..
....يا إلهي في السماء..أتُراني أحلُم..
كُنَّ ثَلاثاً مِنَ الحُورِ العين..
على صَفَاةٍ من ذهب..
وماءِ الوَردِ مِن تَحتِ أقدامهن يَجري..
ولِبسُهنَ يُبدي ما خلق ربي ويَسري..
وللكلام بقيه..
احبابي ..في عيون ..صدقوني إذا قلت لكم لقد بدأ هذي الكلام..أرجو أن تتقبلو همسي ..
صدى

__________________
:rose: