عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-26-2007, 05:21 PM
 
رد: يا لها من ثوبة نصوحة فبل الموت

منقولة من قصة بالمنتدى أعجبتني


مات وهو يسمع صوت الحور العين
بسم الله الرحمن الرحيمكان هناكثلاثة من الشباب الصالحين نحسبهم كذلك والله حسيبهم أتفقوا على أنيجتمعوا كليوم قبل صلاة الفجر بساعة ليذهبوا لأحد المساجد ويصلوا ويتهجدواالى أذان الفجروذات يوم تأخر أحدهم حتى لم يبقى على الأذان الا نصف ساعة , ولما وصلهموركبوامعه اذا بهم بسيارة تمر بجانبهم تكاد تنفجر من شدة وارتفاع صوتالأغاني , فقالوالبعضهم دعونا نلحق به لعل الله أن يكتب هدايته على أيدينا.
وانطلقوا وراءه بسرعهومن شارع الى شارع وأخذوا يؤشرون له بالأنوار , فظنأنهم يتحدونه ويريدونمضاربته فتوقف وتوقفواونزل وهو غضبان وكان طويل القامة ضخم الجثة ويقول لهمماذا تريدون هل تريدونأن تضاربون ؟فردوا عليه بالسلام عليكمفقال فينفسه عجبا أن من يريد المضاربة لا يسلم فرد عليهم قوله ثانية من منكم يريد أنيضارب؟؟فردوا عليه بالسلامفقال وعليكم السلامفقالوا لهيا أخونا هل تعلم في أي ساعة انت ؟ أنت في ساعة السحر , أنت فيالساعة التي ينزلفيها الله عز وجل الى السماء الدنيا نزولا يليق بجلالة فلايدعوه عبدا من عبادهإلااستجاب له ولا سأله شيئا الا أعطاه اياهفقال يبدو انكم لا تعرفون منأنا قالوا ومن أنت ؟قال ألم أقل لكم أنكم لم تعرفونيانا حسان الذيلم تخلق النار الا لي ...

فقالوا نعوذ بالله ما هذا الكلام اتق الله ولاتقنط من رحمته وأخذوا يذكرونهبالتوبة وأن الله رحيم بعباده وهو الغفورالرحيم.

فاذا به ينفجر باكيا ويقول وهل يقبلني الله؟ وأنا من عمل المعاصيكلها فلاأعلم ان هناك ذنب لم أعصه به وأنا الأن سكران فهل يقبل توبتي؟فقالوا نعم وأن التوبة تجب ما قبلهاقال اذا فدلوني كيف فأخذوهوانطلقوا به الى أقرب دار لهم وجعلوه يغتسل ويلبس أحسن الثياب ويتطيبثمانطلقوا الى صلاة الفجر وهو يقول والله انها أول صلاة أصليها لله منذسنينواستوى في الصفثم شاء الله أن يقرأ الامام قوله تعالى : (( قل ياعبادي الذين أسرفوا علىأنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوبجميعا انه هو الغفورالرحيم )) آية 53 الزمرفاذا بحسان يبكي وينتحبوكلما استمر الامام في القراءة أرتفع صوت حسانبالبكاءحتى سلم الامام قاماليه من في المسجد يهنئونه بالتوبة ثم خرج حسان وأصحابة من المسجد وسألوه اين أهلك؟ فقال لي أب يصلي في المسجدالفلاني يجلس في المسجد حتى طلوع الشمس فقالوا اذانلحق بهفلما وصلوا المسجد وكانت الشمس قد أشرقت رأوا شيخا كبيرا يتهادى فيمشيته كانحقا محتاجا الى قوة حسان ومعاونته له , فأشار اليه حسان وقال هذا أبيفتوقفوا عنده ونزلوا اليه وسلموا عليه وقالوا له : يا شيخ معنا أبنكحسانفلما سمع أسم حسان قال : آآآآه يا حسان الله يحرق وجهك بالنار يا حسانفقالوا له أستغفر يا شيخ فانه تاب وعاد الى الله وهاهو يعود لكم الان وفيهذهالأثناء يسقط حسان على أقدام والده يقبلها ويطلب منه السماح والعفو وهويبكيفسامحه أبوه وعلمت أمه بتوبته فأحتضنته وسامحتهومضت الأيام وحسانيتامل حاله قبل التوبة و بعدها فرأى أنه أذنب ذنوب كثيرةوقال لنفسه يجب أن أكفرعن سيئاتي بان أبذل كل قطرة من دمي لله سبحانه وتعالىثم ذهب الى ابوهيستأذنه في الجهاد فقال له أبوه : يا حسان نحن نحمد الله انأعادك لنا مهتدياوانت تريد ان تذهب للجهاد ؟؟ فألح عليه حسان في السماح لهبالجهاد فقال له اذاوافقت أمك فأنا موافقثم ذهب الى أمه وطلب منها أن تأذن له بالجهاد فقالت :يا حسان نحن نحمد اللهان ردك لنا وأنت تريد أن تذهب للقتال ؟؟ فألح عليهافقالت له :أوافق لكن بشرطأن تشفع لنا عند الله يوم القيامة!!!
ثم أخذحسان يتدرب على القتال حتى برع فيه ثم توجه الى أصحابه وطلب منهمأصطحابه معهمالى ساحات الجهاد وما هي الا أشهر حتى صار حسان يكر ويفر فيساحات القتال حتىجاء يوم حاصرهم فيه الكفار في الجبال و شددوا عليهم وأخذوايقصفونهم بالقنابل منالطائرات حتى ان احدى القذائف تركت كل شيء وتوجهت نحوحسان .

يقول أصحابهضربته القذيفة حتى رأيناه يسقط من أعلى الجبل الى أسفله مرورابالصخورالكبيرةفلما هدأ الوضع نزلنا اليه بسرعه فلما أتيناه فاذا هو ينزف من جميعجسمه وقدتكسرت عظامه وهو يبتسم فقلنا له:حسان .. فقال: أسكتوا فوالله اني لأسمعالحورالعين ينادينني من وراء الجبل ثم لفظ الشهادتين وفاضتروحه......

هذا هو حسان الذي كان يقول ان النار لم تخلق الا له لقد قبل اللهتوبته ورزقهالشهادة