صــــــريع الــــــــــهم
وهمومٌ تأكل بالظلوع
والنبض منهك في وجع
وفيضٌ من آه ٍ كبير
وآهات يبكيها الصخر
وليل منهك ونهار
يستبيح في كلي الألم
وقلب ٌ يتفجر حنين
لأنثى كانت لي وطن
وجبالٌ من هَم ٍ عتيد
وسفوحٌ قد ملأت بالشجن
حتى استفزتني الغيوم
كي تمطر الكون احتضار
وأنا وتلك الأحجيات
وبكاء ينزف ذكريات
وحبيب ٌ في قلبي مات
منذ أن اختار السكوت
فكان َ وكنت ُ أنا
وكانت تلك الحياة
فصرخت نفسي بإرتياب
من كل ذاك َ الضياع
فبعد أن كنت القريب
أصبحت أُنعت بالبعيد
تجرح في قلبي السهام
في كل ِ لحظة وفي كل ِ آن
حتى تهشم َ مني الحشى
كما يتهشم صولجان
فما بالك يا حظي أنا
تجهر بكل الهموم
وتهتف دوما ً بالجروح
محملا ً بأطنان الغيوم
وسمائك تمطر بسمتي
سهامَ آآهٌ وإنكسار
حتى جزعتَ بشاشتي
فأين َ منك َ الفرار
وقرارك ماض ٍ عَلَي
وأنا لا أملك قرار
فتبا ً يا تلك السنين
تقضي إنحدارا ً بإنحدار
وقمما ً تتسلق حسرتي
إن كان َ ليلا ً أو نهار
وقد أكل العمر مني
إثنتي وثلاثون ربيع
وكيف باقيه ِ سأقضي
إن أراد َ أن يمضي سريع
وأنا في آلامي أغرق
ويسحقني همي صريع
........
سفيرالانبار