عرض مشاركة واحدة
  #153  
قديم 12-03-2011, 06:09 PM
 
نهاية البارت السابق:



و فجأة أحس أوروها و صديقه بأحد يصوب مسدسا على رأسيهما:أوروها دع الفتاة و شأنها , كنت أظنك صائد أموال و أرواح لا صائد فتيات.
التفت إليه أوروها بابتسامة مكر:ههههه ماذا أرى....أهلا ريو لم أرك منذ زمن.
نظر إليه ريو بحقد:هيا ابتعد عن الفتاة و إلا أطلقت.
أوروها:أليس من غير اللائق أن تقتلني و أنا أعزل بدون سلاح؟
أخفض ريو سلاحه و قال بابتسامة:أنت محق فأنا حتى لا أحب ذلك.
أوروها:حسنا سأتركها , و اليكن في علمك أن لنا لقاءاً آخر.
ثم استدار و غادر هو و صديقه , وبقي ريو يراقبهما و فجأة سمع اصطدام شيء بالأرض فالتفت بسرعة ليجد يوريكو ملقاة على الأرض مغما عليها فأسرع إليها و بدأ يحركها:يا آنسة هل أنت بخير؟!! استيقضي.
لكن لا إجابة , فحملها بين ذراعيه و أخذها إلى مكان منعزل من الحديقة ثم وضعها تحت شجرة و نزع معطفه و وضعه عليها



البارت الواحد و العشرين:



نزل من سيارته ثم رفع رأسه و بدأ يتأمل ذلك المنزل الأبيض الفاخر بل إنه كان قصرا لا منزلا , له حديقة شاسعة جدا تتوسطها نافورة كبيرة بيضاء يسيل منها الماء و أشجار متنوعة و متعددة غرست في جميع أنحاء تلك الحديقة , أزهار جميلة ملونة من النوع الغالي و الفريد فاح عطرها ليهز المكان بأسره
فتح فمه بدهشة:أهذا هو المنزل الذي تحدث عن أبي في الوصية؟!! هذا لا يصدق.
و هنا جاء أحد الخدم و انحنى له باحترام:أهلا بك سيدي ميراي كنت أنتظرك.
التفت إليه ميراي و نظر إليه باستغراب:كوياما..أهذا هو المنزل أم أنني أخطأت العنوان؟!!
أخفض كوياما رأسه قليلا و ابتسم بهدوء:بلا إنه هو سيدي.
رفع ميراي رأسه من جديد و أرسل نظره للقصر
كوياما:دعنا ندخل من فضلك سيدي فلازلت لم ترى شيئا.
ميراي:حسنا.
فتح كوياما ذلك الباب الحديدي الفخم و دخلا إلى الحديقة و ميراي يلتفت و ينظر من حوله بدهشة و هو لا يكاد يصدق أن هذا هو منزلهم , و عندما وصلوا إلى المدخل الذي كان عبارة عند باب أبيض كبير جدا فتِح الباب و خرج العديد من الخدم حيث اصطفت الخادمات اللواتي كن يرتدين فساتين سوداء بالأكمام فوق الركبتين فوقها مآزر بيضاء مربوطة حول الخصر وعصابات رأسه سوداء و أحذية بكعب متوسط سوداء في جهة اليسار بانتظام أما الخدم فاصطفوا في اليمين حيث ارتدوا بدلات سوداء للخدم و أحذية بمقدمة طويلة بعض الشيء سوداء
انحنوا معا باحترام وقالوا:أهلا بك سيدي.
زادت دهشته أكثر و أكثر حتى أنه كان لا يستوعب ما يدور حوله أهو حقيقة أم خيال

كان الظلال يغطي وجهها و النسيم يحرك شعرها بهدوء وعندها فتحت عينيها ببطء لتجد نفسها نائمة تحت ظل شجرة و مغطاة بمعطف أسود , اعتدلت في جلستها و نظرت حولها باستغراب:أين أنا؟!!
و هنا جاء إليها وهو يحمل علبتين من العصير فوجدها قد استيقضت , فاتجه إليها و عندما وصل إنحنى قليلا و مد يده أمامها ليقدم لها علبة العصير:استيقظتي أخيرا.
رفعت رأسها ونظرت إليه بوجه خال من التعبير ثم أمسكت العلبة , ابتسم لها و جلس بجانبها ثم نظر أمامه:فقدت الوعي عندما كان أوروها يضايقك.
التفت إليها و أكمل:هل خفت منه لتلك الدرجة؟
أنزلت رأسها بحزن و أخذت تحرك العصير في العلبة بهدوء:بل إنني أصبت بالرعب و الهلع فقط عند رؤية وجهه.
ابتسم بسخرية وهو ينظر أمامه:الفتيات حقا جبانات.
التفتت إليه و رمته بنظرات غاضبة:الأمر ليس كذلك , أنت لا تعرف شيئا ...لم أخف منه لأنه يبدو منحرفا بل إنه ذكرني بحادثة فضيعة شاهدتها و أنا في الرابعة من عمري.
حولت نظرها للأمام:أنا متأكدة أنه هو ذلك القاتل , فحدسي لا يخطئ.
قال باستغراب و هو ينظر إلى ملامحها التي بدأت تشحب:أيمكنك أن تخبريني ماذا حدث آن ذاك؟!!
شدت على علبة العصير و هي تنظر إليها:مجزرة.......ساحة دماء.....جثث متناثرة....يا الهي.
ثم رفعت رأسها إليه:ماذا تتوقع من فتاة في الرابعة من عمرها ترى ذلك المشهد؟!! أخبرني...
أخفضت رأسها و كادت تبكي:لقد أصبت بصدمة نفسية و لم أتحدث لأيام كنت أكتفي فقط بالإغلاق على نفسي و الجلوس وحيدة.
بقي ينظر إليها بتحسر و ندم على ما قاله
أصبحت يداها و رجلاها ترتجفان بشدة وشحب لونها:ما زلت أذكر ما حدث و كأنه يحصل الآن ..كانت صفقة أسلحة لكنه خدعهم فمقابل أن يقدم لهم المال قام بقتلهم الواحد تلو الآخر على الرغم من أنه كان صغيرا في السن....قتلهم من دون رحمة.
حول نظره للأمام:{إنه هو من دون شك فهو الوحيد آن ذاك الصغير القاتل البارع في مجموعة الدايمون حتى أنه كان قائد الفرقة الرمادية التي تعد الثالثة في التصنيف أما الآن فإنه أصبح خطرا أكبر بتوليه قيادة الفرقة السوداء الأولى.}
وضعت كفيها على وجهها و بدى عليها الخوف و القلق , فالتفت إليها ووضع يده على كتفها:هوني عليك و لا تقلقي.
نزعت يديها من وجهها و نظرت للأرض بحزن , أمسكها من يدها و جعلها تنهض من الأرض فنظرت إليه باستغراب أما هو تبسم لها بهدوء:أركضي و ستشعرين بالسعادة و ستنسين كل شيء.
ثم بدأ يركض و هو يمسك بيدها أما هي فكانت تركض خلفه و تنظر إليه بدهشة ولكن سرعان ما اختفت تلك الدهشة لتحل محلها تلك الإبتسامة المشرقة لسبب أنها أحست بسعادة غامرة لم تشعر بها من قبل , لقد تمكن حقا من جعلها تبتسم من جديد , ابتسمت ابتسامة حقيقية لم تبتسمها منذ وفاة ماساتو
ركضا لمدة ثم توقفا لأخذ نفس , التفت إليها وهو ينحني قليلا و قال بابتسامة:كيف تشعرين الآن؟
وضعت يديها على ركبتيها و بدأت تتنفس بقوة:آآآآه أكاد أموت من التعب و لكن كان ذلك ممتعا.
نزع يديه من ركبتيه و اعتدل في وقفته و أشار إلى كرسي:دعينا نجلس هناك لنرتاح.
أومأت ثم وقفت و أكملا مشيهما إلى أن وصلا للمقعد و جلسا , التفت إليها وقال:لم أعرف اسمك حتى الآن.
أمالت رأسها قليلا بابتسامة وهي تنظر إليه:يوريكو , هذا هو اسمي.
بقي يحدق في وجهها بشرود مما جعلها تستغرب:ماذا؟!!أهناك شيء؟!!
انتبه لنفسه فأدار رأسه و ابتسم:لا شيء مطلقا.
نظرت إلى وجهه وقالت:هل لي أن أعرف اسمك أيضا؟
ظهر على وجهه الإرتباك و تلعثم:أنا....أنا اسمي.
ثم التفت إليها و قال:ريو.
يوريكو:إسم جميل.
ريو:حقا؟!!
أومأت بفرح:آجل.
و قف من مكانه و التفت إليها:ما رأيك بجولة في المدينة؟
ابتسمت بسعادة ثم وقفت:بالطبع.
ريو:سمعت أنه سيقام حفل لفرقة " cocoa otoko" ما رأيك أن نذهب لحضوره؟
يوريكو:رائــــــع أنا أحب هذه الفرقة كثيرا.
ريو بابتسامة:فلنذهب إذا.
اتجها إلى قاعة الحفل ثم دخلا و وقفا في الخلف ينتظران بداية الحفل , دخلت الفرقة إلى المسرح فتعالت أصوات المعجبين خاصة منهم الفتيات ثم شرعت الفرقة في الغناء و الجميع يصرخ بإعجاب و فجأة انتبه مغني تلك الفرقة لريو الذي كان يقف في الخلف فابتسم له و قام بحركة ليجعله يفهم بأنه يراه , بادله ريو الابتسامة و قام بالحركة نفسها فيبدو أنهما صديقان متفقان عليها , ثم انتبه لنفسه:يا إلهي ماذا أفعل؟!!
إلتفت إلى يوريكو و لحسن الحظ أنها لم تكن منتبهة له , تنهد بارتياح و أسند ظهره للحائط:الحمد لله أنها لم تنتبه.
و بعد انتهاء العرض خرجا من القاعة و بدآ يمشيان في الطريق معا.
أدخل يديه في جيبي بنطاله و قال :هل استمتعت؟
أسرعت و وقفت أمامه حتى جعلته يتوقف و ينزع يديه من جيبي بنطاله أظهرت ابتسامة مشرقة على شفتيها:آجل كان ذلك رائعا , أشكرك ريو.
نظر إلى و جهها بدهشة و شرود وسبح في أفكاره , حقا لقد جعلت ابتسامتها تلك شيئا يتقد في داخله و أصبح قلبه ينبض بقوة , لكن لا يعرف كيف حدث ذلك و لكنه يحس بشعور غريب
رفعت رأسها و نظرت للجهة الأخرى ثم وضعت إصبعها السبابة على شفتها السفلى و قالت:و لكن هناك شيء غريب حصل.
استفاق من شرود و أخذ يستمع إلى ما ستقوله , فاستدارت إليه و أكملت : لقد قام *شو* بحركة غريبة و هو يغني لم أفهم ما كان يقصد بها.
بلع ريقه بارتباك و صعوبة ثم أطلق ضحكة غبية:هههههه.... يمكن أن تكون احدى حركات الأغنية.
يوريكو:لا أظن ذلك , فلقد اتضح لي و كأنه يحاول لفت انتباه شخص ما.
أخفض ريو رأسه بإحباط ثم عض على شفته السفلى:{تبا لك يا شو سوف أفضح بسببك أقسم أنني سأريك.}
رفع رأسه و ابتسم: ربما.
أكملا السير حتى لمحا شخصا قادما باتجاههم ينادي:يوريكو...
تصلب ريو في مكانه عندما رأى وجه ذلك الشخص لا تصدقون كيف كان مصعوق مصدوم و بدأ ذهنه يتشوش و دارت في رأسه تساؤلات و تخيلات
ابتسمت يوريكو و جرت باتجاه ذلك الشخص:أخي...
صعق ريو أكثر و أكثر و شل لسانه و انعقد و كأن جبلا سقط على رأسه ليقسمه لنصفين لهول ما يراه و يسمعه , أما كازويا فكان لم ينتبه بعد لريو الواقف للخلف و ذهب إلى يوريكو معاتبا:لما لم تخبريني بأمر خروجك ؟ لقد قلقت عليك من أن تضيعي طريقك في مدينة كبيرة كطوكيو.
يوريكو:و لم القلق أنا لست صغيرة , كما أنني لا أزال أعرف الطرق جيدا هنا.
بقي ريو ينظر إليهما و هو يجول في بحر أفكاره:إذا الفتاة التي كنت معها هي توأم كازويا ...مستحيل , كيف لم أنتبه لإسمها إضافة أنها تشبه ميراي كثيرا.
كازويا:تذكري أنك لم تأتي إلى هنا منذ 5 سنوات و قد تغيرت المدينة كثيرا.
أخفضت رأسها ثم رفعته مجددا:حسنا لا يهم الأمر.
استدارت إلى ريو و أشارت بيدها له:دعني أعرفك على شخص التقيت به اليوم , اسمه ريو.
أمالَ كازويا رأسه قليلا ليتمكن من رؤية ريو و لكن صدم عندما شاهد وجهه و فتح عينيه بدهشة و كذلك فعل ريو:{ يا الهي يجب أن أنقذ الوضع قبل أن أُّكتشف.}

يرجى عدم الرد