عرض مشاركة واحدة
  #154  
قديم 12-03-2011, 06:09 PM
 
ابتسم بسرعة و قبل أن يلفظ كازويا إسمه أسرع إليه و وضع يده على كتفه و قال بابتسامة:كيف حالك يا صاحبي؟!!لم أرك منذ مدة , دعني أدعوك لكوب عصير.
وقفت يوريكو متصلبة في مكانها من الدهشة و لم تفهم شيء مما يحصل
لم يترك له مجال للحديث و أخذ يجره من ذراعه ليأخذه بعيدا , ثم إلتفت ليوريكو و لوح لها بابتسامة:أراك مرة أخرى يا آنسة يوريكو.
بقيت تراقبهما بعينيها باستغراب و هما يختفيان شيئا فشيئا
و بعدما ابتعدا عنها ترك ريو ذراع كازويا , نظر إليه كازويا باستغراب:ريودا , إشرح لي ما الذي يحصل؟!!
إلتفت إليه ريودا وقال:دعنا ندخل إلى المقهى و نشرب شيئا وهناك سأشرح لك.

لندن
اتجهت احدى الفتيات و وقفت أمام كارل وقد وضعت كلتا يديها على خصرها:أين ابنت خالتك الخرقاء , أنا لا أراها اليوم؟!!
وقف و قد ضرب على الطاولة بقوة ثم رفع رأسه و الغضب يحرق قلبه حتى أنه كاد يلكمها بقوة لكن مايك أوقفه:إهدء كارل ودعك منها.
صرخ كارل بقوة في وجهها:اسمعيني ماري إياك و أن تتحدثي عنها بتلك الطريقة مجددا , أقسم أنني سوف أحطم عضامك.
إلتفتت ماري تلك الفتاة الثرية المدللة إلى سوجيرو و نظرت إليه بحزن مصطنع و دلال:سوجي أتسمعه , إنه يهددني.
رفع رأسه و قد غطت خصلات شعره عينيه و ظهرت هالة سوداء حوله ثم رمقها بنظرات مخيفة مما جعلها تتصلب مكانها برعب
وضعت كايا يديها على الطاولة و هي تخفض رأسها ثم و قفت و نظرت إلى ماري: إن أخبرتك من تكون يوريكو , صدقيني لن تجرئي مجددا أن تتحدثي عنها بتلك الطريقة.
وقفت يومينا أيضا و اتجهت إلى ماري ثم أخرجت صورة من جيب سترتها كانت لكازويا و ميراي و أمسكتها بأصبعها السبابة و الإبهام من الأعلى و رفعتها أمام وجه ماري:أتعرفين ما علاقتها بهذين؟!!
نظرت إيلينا إلى ماري و أكملت:إنهما شقيقاها.
تسمرت في مكانها من الدهشة و قالت بعفوية:أنتن تكذبن.
مايك و إيفان:بل إن هذه هي الحقيقة.
و قف سوجيرو من مكانه و اتجه إليه و دفعها للخلف والشر يتطاير من عينيه:إن كان كارل سيحطم عضامك فأنا سأقتلك من دون تردد , لذا راقبي كلامك.
بلعت ريقها بخوف ثم استدارت و أسرعت بالخروج من الفصل

ريودا و هو يخفض رأسه:و هذا كل شيء.
كازويا:يا لك من أحمق وجاهل.
ريودا: لم أقصد الكذب عليها بشأن هويتي الحقيقية.
وضع كازويا ذراعيه على الطاولة وقال:إسمعني , إن كنت لا تريدها أن تكتشف أمرك فحاول تغيير مظهرك و لحسن حظك أنها رأتك بعيون زرقاء و هذا سيبعد الشكوك قليلا
رفع ريو رأسه و نظر إليه فأكمل كازويا:لقد انتقلت للعيش هنا و ابتداءً من يوم غد سوف تصبح طالبة في مدرستنا , لذا كن حذرا. أظنها لم تتعرف عليك لأنك تبدو مختلفا بعض الشيء.
ريودا:ولكن لما انتقلت إلى هنا؟!!
أخفض رأسه بحزن وقال:لقد......توفي والداي قبل أيام.
أخفض ريودا رأسه هو الآخر:آسف.
نظر إلى ساعته ثم وقف:حسنا , علي اللحاق بها أخشى أن تضيع طريق العودة للمنزل.
وقف ريودا و استوقفه قائلا:لحظة قبل أن أنسى. لدينا حفل قريبا سنقوم به , لذا تعال للتدريب غدا في الشركة.
أوشح كازويا وجهه ببرود و أكمل طريقه:أراك غدا.
نظر إليه بإحباط و هو يغادر:يا إلهي بروده هذا يجمد أعصابي , أقسم أنني سأجن بسبب تصرفاته تلك , أستغرب كيف تكون يوريكو شقيقته التوأم , إنها فتاة مرحة ..لطيفة.. طيبة القلب أما هو غامض.. بارد الأعصاب.. غريب الأطوار حاد الطباع.. مبالغ في الجدية.
أخفض رأسه و وضع يده على جبينه ثم أغمض عينيه:آه مجرد التفكير في تصرفاته يجعل رأسي يتوقف عن العمل.

وضعت يدها تحت ذقنها و أخذت تمشي في الطريق وهي تنظر إلى الأرض بشرود:غريب و كأنني رأيت وجه ريو في مكان ما , ولكن أين يا ترى؟!!
بقيت على هذه الوضعية تفكر حتى وصلت إلى المنزل فرفعت رأسها بابتسامة:لابد أنني شبهته بأحد ما ليس إلا..لا بأس يوريكو إنسي الأمر فهو ليس مهما.
انتبهت لسيارة زرقاء غامقة مخططة بخطوط بيضاء في الأسفل تشبه سيارات السباق أمام منزلهم , أمالت رأسها قليلا باستغراب:لا أذكر أنني سمعت ميراي يقول بأن له سيارة بهذه المواصفات!!
رفعت رأسها و نظرت للمنزل:ترى من يكون قد جاء إلينا؟!!
أكملت طريقها حتى انتهت إلى الباب ففتحته و دخلت , نظرت إلى المنزل ثم سمعت صوت حديث شخصين في غرفة الجلوس
.......1:مضت مدة لم أرى فيها أوروها.
.......2:عصابة الدايمون تخطط لشيء خطير , أنا متأكد.
......1:أظن ذلك.
........2:أصبحوا لا يقومون إلا بالعمليات البسيطة التي توكل للفرقة الخضراء , الزرقاء و الرمادية , أما البيضاء و السوداء فنحن لم نسمع عنهم خبرا منذ زمن.
>>ملاحظة:يوريكو لم تتمكن من سماع ما كانا يتحدثان عنه<<
إلتفتت و اتجهت إلى هناك وعند دخولها قالت:لقد عدت.
إلتفت إليها ميراي بابتسامة:أهلا يوري.
وجه ذلك الشخص الجالس معه أنظاره إليها ثم ابتسم بفرح:يوريكو , كيف حال صغيرتي المدللة؟
نظرت إليه بدهشة و بدأت تتأمل تلك الملامح (بشرة بيضاء صافية , شعر أحمر و عينان سوداوتان)تمعنت أكثر ثم صرخت بفرح بعدما تمكنت من معرفته:تاتسويا....
أسرعت إليه و تعلقت برقبته:إشتقت إليك كثيرا.
وضع يده على رأسها و مسح على شعرها:و أنا كذلك.
ابتعدت عنه قليلا و قالت بابتسامة:كيف حال مورو؟
بادلها الإبتسامة:بخير و يشتاق لإزعاجك و إغاضتك.
ثم انفجر ضحكا هو و ميراي أما هي فملأت خديها بالهواء بطفولية:أتسخران مني لأني أخاف الكلاب؟
نظر ميراي إلى تاتسويا و هو لا يستطيع كتم ضحكاته:هل تذكرها عندما كانت ذات 5 سنوات يوم قامت بعشرين دورة حول فناء منزل جدي تصرخ بخوف و كلبك مورو يركض خلفها.
أومأ وهو يمسك بطنه من شدة الضحك:كاد وجهها الخائف يميتني ضحكا آن ذاك , تمنيت لو أن جدي لم يوقف مورو لأتمكن من الضحك أكثر
قطبت حاجبيها و قد ثار غضبها:هذا يكفي , لقد طفح الكيل.
وضع تاتسويا يده على شعرها و بعثره:وجهك يصبح جميلا أكثر عندما تغضبين.
ميراي:صحيح , والآن يوريكو إصعدي إلى غرفتك و غيري ثيابك ثم انزلي لتناول العشاء.
و قفت وهي تضع يديها على رأسها و ترتب شعرها المبعثر:حسنا.
التفت للذهاب ثم عادت بنظرات غاضبة إليهما:انتظرا و سوف تلاقيان حتفكما قريبا أيها المعتوهان.
أوشحت بوجهها و أكملت طريقها و هي تضحك بطريقة هستيرية من يراها يقول أنها جنت , لم يتمالك ميراي و تاتسويا نفسيهما فانفجرا ضحكا بسبب تصرفاتها الجنونية
ميراي:صحيح أنها خجولة لكنها في البيت مجنونة و مضحكة و تتصرف بغرابة.
تاتسويا:آجل , إنها رائعة لهذا الجميع في العائلة يحبونها.
و بعد لحظات دق الجرس فأسرعت الخادمة سيلفيا بفتح الباب:أهلا بك سيدي كازويا.
نظر إليها ببرود:كازويا.
فهمت قصده مباشرة فانحنت بسرعة:آسفة سيــ.....أقصد كازويا.
نظر إليها باستغراب ثم أطلق ضحكة خفيفة لبلاهتها , رفعت رأسها ثم ابتسمت عندما رأته يضحك:{قليلا ما يبتسم أو يضحك على الرغم من أن لديه ابتسامة رائعة.}
علت أصوات ضحك و كلام في غرفة الجلوس , التفت كازويا إلى هناك و تحولت عيناه إلى نقط و نزلت قطرة على رأسه ثم عاد بنظره إلى سيلفيا:من الذي جاء؟!!
سيلفيا:ابن عمك تاتسويا.
وضع يديه في جيبي سرواله و أكمل طريقه باتجاه غرفته و عندما وصل إلى الطابق الثاني إلتقى بيوريكو و هي تخرج من غرفتها , التفتت إليه و ابتسمت:عدت؟!!
كازويا:آجل , قبل قليل.
يوريكو:هل تعرف ريو؟
وضع يده خلف رأسه و نظر للارض:معتوه أعرفه من الإعدادية.
قطبت حاجبيها بانزعاج:كيف تقول عنه هكذا؟!! بل إنه شخص رائع و لطيف , قضيت معه وقتا رائعا.
تجاوزها و هو يبتسم بسخرية:يبدو لي أنك وقعت في حبه يا شقيقتي التوأم.
فتحت عينيها بدهشة و استدارت إليه بسرعة:الأمر ليس كذلــ...
قاطعها عندما ابتسم ببرود و دخل ثم أغلق الباب , عضت على شفتها السفلى بغيض:سوف يصيبني هذا الفتى بالجنون قريبا.
شدت على قبضتها ثم أغمضت عينيها بشدة و صرخت:أحمق....أحمق...و أحمق.

رمى بنفسه على السرير ثم أخذ يتذكر ما حدث معه اليوم , ابتسم و قال لم أرى فتاة بذلك الجمال , ابتسامتها تلك حركت شيئا غريبا في داخلي لم أعرف ما هو , ترى ما تفسيره؟!!
قُرع الباب مرات عديدة إلا أنه لم ينتبه فهو غارق بالتفكير في فارسة أحلامه , فتح الباب و دخلت فتاة صغيرة تضم دبها البني بين ذراعيها , ذهبت باتجاه سريره و بدأت تناديه بصوت منخفض:أخي.....أخــــــي.....
لكن لا حياة لم تنادي , فاضطرت إلى إطلاق نغمة تصم الآذان , أخذت نفسا عميقا ثم صرخت بأعلى صوت:ريــــــــــــودا يـــــــــا أخــــــــي ....
إهتز المنزل بأكمله حتى كاد يتفجر أما ريودا فأوشك أن يصاب بالصم
أبعد يديه عن أذنيه و نظر إليها بغضب:لما تصرخين؟!! تعرفين أنك بمجرد أن تصرخي تتفجر مدينة طوكيو بأكملها لا بل العالم بأسره.
هيتومي:لو لم أفعل ذلك لما إستيقضت من عالم أحلامك.
أخفض رأسه و أطلق تنهيدة قصيرة ثم عاد بنظره إليها:حسنا , و الآن ماذا تريدين.؟
نظرت إليه بحزن:لم أجد من يروي لي قصة لذا لم أستطع النوم.
ثم رفعت دبها أمامها و قالت له:أليس كذلك موتشي؟!!
ابتسم ريودا ثم قام من سريره وحملها بين ذراعيه:حسنا سأروي لك قصة يا حلوتي.
خرج من غرفته و هو يحملها متجها إلى غرفتها , دخل ثم وضعها على السرير و غطاها بغطاء السرير ذا اللون الوردي الغامق به فراشات صغيرة بيضاء
ابتسم لها ثم أخذ كتاب القصص و فتحه و بدأ يقرأ و بعد لحظات نظر إليها فوجدها نائمة بهدوء و هي تضم دبها إلى صدرها
ابتسم بحنان ثم إقترب منها و قبل جبينها و نهض من الكرسي مغادرا الغرفة




نهاية البارت الواحد و العشرين