أسألك سيدي هل راقبت مرة المطر؟...
كيف يسيل و ينهمر ؟...
كيف يرسم القبل ؟...
كيف يحلم بالسهر ؟...
كيف يجمع حقائبه و يستعد لسفر!!...
كيف يبكي المقاعد...
و الطرقات...
و الحجر ...
يغسل الشجر...
يمحي قصص كتبت بالدمع على الصخر...
يعيد ذكرى قديمة قد مرة كلخيلات على الشجر.
أسألك حبيبي...
هل رأيت رقة و جبروت المطر ؟؟
فأنت يا سيدي تماماً كلمطر ...
كجنون الريح على ذاك المنحدر.
كبحار قديم...
صارع الرياح...
صارع الموج...
صارع الموت...
صارع القدر...
فبكيه الموانئ و أنتحر للأجله البحر.
و وجهك الحزين...
كوجه شجرةٍ قديمةٍ منسية على الطرقات منذ دهر .
أعلم سيدي...
أنني بحبي لك قد قامرت على حياتي و أعصابي...
ركبت الهم...
و وقفت أمام الوقت أنتظر أعدامي أمام جميع البشر.
إن موتي في أرضك شيء مؤكد و معقول ...
فأنت لؤلؤتي...
التي حاربت لأجلها...
و سأنتظر أمام أعين نساء البشر
اللواتي ببحر حبك عبرو
و لكن يا القدر...
غرقوا و أحرف تحولوا
على صفحات حاياتك
ثم إلى المجهول و القدر.
أعرف...
أني معك سأبقى على هامش الحياة أنتظر...
أحلم بمركب الحب
الذي سيحملني داخل بحرك المليئ بالخطر.
لا أهتم أين أصل...
أو على أي الموانئ تنتهي قصتي...
المهم...
أني أحمل لك قلبي...
و كل مذكراتي...
أوراقي...
قلمي...
و روحي...
التي سكنتها و أحتليتها دون أن أراك...
أو يعرفني عليك القدر.
و حين قرأت كتاباتي عنك...
بكاني البحر ...
و الطير ...
و البشر .
أما أنت ...
على صخرة الأمل
" رجلاً " يتحدى الخطر .
ينام على أجساد النساء
لا يعدها واثف النفس.
صاحب الطلة البهية ...
أن ذكرىأسمه أمام النساء
أنهمر مطر عيونهن ...
و من يسكت المطر ؟.