اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لوريانا
تسلمي يا نسومه... وينعاد عليك بالخير والسلامه... طبعا على حسب فكرة ( سفير ) وبمناسبة ( عاشوراء)... سأشرحك لكم العادات التي نقوم بها في مثل هدا اليوم... هي ليست بكثيره... ولكن في يوم عاشوراء... تجتمع العائلة في ( حوش العيلة) أي بيت الجد... والد الأب طبعا... يعني أنا يوم عاشوراء ضروري ( نمشي) أي أدهب إلي بيت جدي مع أعمامي... تجتمع العائلة ويعتبر اليوم( موسم) ومتعارف بيوم الموسم أن نكون فيه ( صائمين).. وعند الإفطار الوجبه الرئيسيه أو التي إعتدنا على وجودها يوم عاشوراء هي ( رشدة الكسكاس)... وهي أكله شعبيه ولذيذه جدا... وهذه صورة لها... طبعا الصحن الصغير هو مانسميه ( المسير) بشد الياء وهو مخلل الفلفل وطعمه حار ولادع.... وبعده تكون المتعه في تناول الحمص ( المنقع ) في ماء دافء وملح ... والفول أيضا... وطيلة النهار يجتمع أطفال الحي أو ( الشارع)... ويصنعون دميه بشعه تسمى ( الشيشباني) أو قد يرتدي أحدهم زيا مستعار من ألياف النخيل وقبعه من القش...... ويغنون النص الآتي... شيشباني يا باني... هذا حال الشيباني... هذا حاله وأحواله... ربي يقوي مزاله... ويقومون بجولة حول بيوت الحي لطلب الحمص والفول... طبعا الشيشباني إسم ( لم أجد له معنى الحقيقه) لأننا نردده منذ الصغر... الشيباني هو الرجل العجوز لدينا... ( المزال) الحظ.... وبعد أن تتم هذه الجولة حول بيوت الحي أو الشارع... يجتمع الأطفال في ساحة الحي للغناء والرقص وطبخ حصيلة ما جمعوه من ( الفول والحمص) وفيها يتم حرق الشيشباني... أو الزي الذي كان يرتديه أحد الأولاد... وبالنسبة لهذه الإحتفاليات فنحن لا نعرف أصلها... وإنما هي تقليد أو عاده يقوم بها الأطفال يوم عاشوراء توارثوها من جيل إلي جيل... ولو سألت أحدا الأطفال لقال بأنها عاده نقوم بها للمرح ... وينتهي يوم عاشوراء... ومن السنن التي أخذناها عن الرسول صلى الله عليه وسلم صيام يوم عاشوراء .. ومخالفة لليهود فإننا نصيم أيضا إما اليوم التاسع أو الحادي عشر... حسب سنة النبي صلى الله عليه وسلم.... وينعاد عليكم بالصحة والسلامه.... |
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يفعله الناس في يوم عاشوراء من الكحل، و الاغتسال، و الحناء، و المصافحة، و طبخ الحبوب، و إظهار السرور، و غير ذلك.. هل لذلك أصل ؟ أم لا ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا عن أصحابه، و لا استحب ذلك أحد من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة و لا غيرهم، و لا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه و سلم و لا الصحابة، و لا التابعين، لا صحيحاً و لا ضعيفاً، و لكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد في ذلك العام، و من اغتسل في يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام، و أمثال ذلك.. و رووا في حديث موضوع مكذوب عن النبي صلى الله عليه و سلم: ( أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة ). و رواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه و سلم كذب. ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مر بأول هذه الأمة من الفتن و الأحداث في مقتل الحسين و ماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك: " فصارت طائفة جاهلة ظالمة ( و هم الشيعة و الروافض ): إما ملحدة منافقة، و إما ضالة غاوية، تظهر موالاته و موالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم و حزن و نياحة، و تظهر فيه شعار الجاهلية من لطم الخدود، و شق الجيوب، و التعزي بعزاء الجاهلية.. " و هذا مما نهى عنه صلى الله عليه و سلم بقوله: " ليس منا من لطم الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوى الجاهلية " و إنشاد قصائد الحزن، و رواية الأخبار التي فيها كذب كثير و الصدق فيها ليس فيه إلا تجديد الحزن، و التعصب و إثارة الشحناء و الحرب، و إلقاء الفتن بين أهل الإسلام، و التوسل بذلك إلى سب السابقين الأولين ( من الصحابة و أمهات المؤمنين..) و شر هؤلاء و ضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام. فعارض هؤلاء قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين و أهل بيته، و إما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد، و الكذب بالكذب، و الشر بالشر، و البدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح و السرور يوم عاشوراء كالاكتحال و الاختضاب، و توسيع النفقات على العيال، و طبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، و نحو ذلك مما يفعل في الأعياد و المواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد و الأفراح، و أولئك يتخذونهم مأتماً يقيمون فيه الأحزان و الأتراح، و كل الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة،
(الفتاوى الكبرى لابن تيمية)