الفلك ..اسرار .. ارقام .. عــالم الفـلك اسرار وارقام ======= سبحان الله .. مدبر الكون بحكمه واحكام صورة الهلال الوليد وانعكاس صورته يفوق حجمـه حجم الشمس
وهو إبداع فني صرف لفنان فلكي عظيم
=========== والكون آية من آيات الله
للنظر والتفكر والاعتبار ============= فعلى بركة الله نحلق فى الفضاء لنرى .. سنبدأ أولى موضوعاتنا من البداية .. ========= أيّ بداية !!؟
البداية ستكون منذ تطلع الإنسان الأول في كل شيء حوله
يراقب آيات الله التي تنتشر حوله محاولاً سبر أغوارهـــــا
يحاول أن يستنبط مما يتأمل ترابط الكون في نســق محكم ======== التقويم .. أرقام وأسرار وطرائف مقدمة التقويم هوعبارة عن نظام فلكي لقياس الزمن وحسابه , والتغير اليومي في شكل القمر الذي هو أقرب أجرام السماء إلينا , وحركاته هي أكثر حركات أي جرم من الأجرام الكونية وضوحاً لنا , لذا كان ضبط الأزمنة به أحكم من ضبطها بأي وسيلة كونية أخرى , يقول الله تعالى : "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ" الآية 36 من سورة التوبة .
فالآية القرآنية الكريمة تؤكد أن الشهر المقصود في القرآن الكريم هو الشهر القمري , وذلك أن الأشهر الحرم هي أشهر قمرية .
وقد استخدمت العديد من الأمم والحضارات السابقة الأشهر القمرية أساساً في حساب التاريخ لديها , واعتمدها المسلمون بشكل رئيسي لارتباطها بشعائرهم الدينية من زكاة وصوم وعمرة وحج .
والشهور القمرية استخدمها أيضاً العرب قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وكان هذا من بقايا وحي السماء الذي توارثوه عن كل من نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل على نبينا وعليهما من الله أزكى الصلاة والسلام .
والأشهر القمرية تتنقل بين فصول السنة لجميع سكان الأرض بنصفيها الشمالي والجنوبي , فكما يعلم الجميع أنه عندما يحل فصل الصيف ضيفاً على سكان النصف الشمالي للأرض يكون فصل الشتاء قد عم سكان النصف الجنوبي , وهكذا . وبذلك يطوف شهر رمضان وليلة القدر ويوم عرفة والأزمنة الفاضلة في كل الفصول الأربع ، فلو ربط الصيام بالشهور الشمسية لصام بعض الناس طول حياتهم في فصل الصيف ، وآخرون في فصل الشتاء , وهكذا ظهرت بعض من حكمة الله في اختياره حساب الزمن بالأشهر القمرية عوضاً عن الأشهر الشمسية . ونتيجة لذلك أيضاً يتعانق التقويمين كل 34 سنة تقريبًا ، وهذا ما نراه في انتقال الأشهر الهجرية خلال الأشهر الميلادية .
ففي كل ثلاث سنوات مثلاً يتقدم شهر رمضان شهراً واحداً تقريباً مقارنة بالشهور الشمسية , وقد دخل شهر رمضان لهذا العام 1432هـ في الأول من أغسطس ، وفي عام 1437هـ سيدخل رمضان في شهر يونيو أي آخر فصل الربيع ، ومن ثم يبدأ بالتقدم والزحف رويداً رويداً حتى يتوسط فصل الربيع وهكذا ، ومن ثم يدخل رمضان في آخر فصل الشتاء (مارس) عام 1445هـ , وسيتكرر المشهد بإذن الله تعالى عام 1465هـ حيث يدخل رمضان في 6 أغسطس أيضاً بمشيئة الله , وعلة ذلك أن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية بمتوسط يبلغ 11 يوماً .
من هذا نستنتج أن السنة الهجرية ستلحق بالسنة الميلادية يوماً ما ، إذ تتحرك السنة القمرية بمعدل سرعة يصل إلى 11 يوماً في السنة ، أي أنها أسرع من السنة الميلادية . وبحساب بسيط وطريف ستلحق السنة الهجرية بالميلادية عام 20841 , وذلك في 1 محرم 20841هـ الموافق 28 ديسمبر 20841م ، وسيستمر النظامان 33 سنة من عام 20841 حتى 20874 يلتقيان برقم سنة واحدة وذلك في نهاية السنة الميلادية تدريجياً حتى عام 20874 هجري وميلادي حيث يلتقيان برقم سنة واحدة لكامل أشهر السنة ، بعدها تسبق الهجرية الميلادية للأبد بمشيئة الله .
ولعشاق أرقام التواريخ المميزة أذكر هنا الأيام التي سيتوافق فيها التاريخان الهجري والميلادي باليوم والشهر والسنة ، وهي أيام فريدة في تاريخ الأرض ولن تتكرر إلا في 30 يوماً فقط ، وذلك من يوم الثلاثاء الموافق 1 جمادى الأولى أي الشهر الخامس الهجري من سنة 20874 هـجري الموافق 1 مايو - أيار أي الشهر الخامس من سنة 20874 ميلادي وذلك حتى نهاية الشهر الهجري . * الشهر القمري :
يعرف الشهر لغة بأنه مدة مشهورة بإهلال الهلال , وقيل : الشهر القمر , سمي بذلك لشهرته وظهوره ; وقيل : هو العدد المعروف من الأيام , يشهر بالقمر , وفيه علامة ابتدائه وانتهائه ; والجمع أشهر وشهور ; والعرب تقول : رأيت الشهر , أي : رأيت هلاله .
قال الإمام الرازي : وأما الشهر فهو عبارة عن حركة القمر من نقطة معينة من فلكه الخاص إلى أن يعود إلي تلك النقطة .
ويعرف الشهر القمري فلكياً بأنه دورة القمر حول الأرض , منسوبة إلى موقع الشمس في صفحة السماء , وهي دورة معقدة يدخل فيها دوران القمر حول الأرض , ودورانه مع الأرض حول الشمس .
ولتباين سرعة كل دورة من هذه الدورات في جريها الحقيقي , وفي حركاتها الظاهرية التي نراها بها من على سطح الأرض فإن الحركة الظاهرية للشمس تبدو لنا أسرع من الحركة الظاهرية للقمر .
ونتيجة لهذه الحركات المتعددة فإن القمر يمر بين الأرض والشمس فيكون وجهه المنير في اتجاه الشمس , ووجه المظلم في اتجاه الأرض , وتسمى هذه المرحلة باسم مرحلة المحاق مرحلة الاقتران , وبمجرد خروج القمر عن هذا الوضع يبدأ أهل الأرض في رؤية حافته المنيرة التي تؤذن بميلاد شهر قمري جديد .
وبتواصل دوران القمر حول الأرض تزداد مساحة الجزء المنير من سطحه المواجه لنا فيتحرك من الهلال الوليد إلى الهلال المتنامي , إلى التربيع الأول , إلى الأحدب المتنامي إلى البدر الكامل , ثم تبدأ مساحة الجزء المنير من سطح القمر المواجه لنا في التناقص التدريجي , ويمر خلال فترة التناقص تلك بمراحل الأحدب المتناقص , ثم التربيع الثاني , ثم الهلال المتناقص إلى المحاق ليختتم شهراً قمرياً , ويؤذن بميلاد شهر جديد مع هلال وليد جديد . يقول الله تعالى ( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم , لا الشمس ينبغى لها ان تدرك النهار ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون )
آية 39 ,40 يس وفي دورة القمر حول الأرض فإنه يمر عبر برج من بروج السماء الإثني عشر في كل شهر حتى يعود إلي البرج الذي بدأ به مع فروق تقدر بنحو11 يوماً , وبذلك تتحدد سنة كاملة .
كذلك يمر القمر في كل ليلة بمكان معين من البرج الشهري , وينسب هذا المكان إلى عدد من النجوم التي تبدو ظاهرياً أنها قريبة من القمر , وتعرف هذه المواقع باسم منازل القمر أي أماكن وجود القمر في كل ليلة من ليالي الشهر القمري بالنسبة إلى نجم معين أو مجموعة نجومية محددة , وعدد هذه المنازل ثمانية وعشرون منزلاً بعدد الليالي التي يري فيها القمر , ومتوسط مدة كل منها 13 يوماً بالنسبة إلى السنة الشمسية . *السنة القمرية :
السنة لغة مستمدة من( سنا) , ( سنيو) , بمعني دار يدور حتى يعود إلى مكانه الأول , وكذلك تعبير الحول مستمد من حال يحول , وهو بنفس المعنى , كما أن السنة هي أول السن .
وتعرف السنة القمرية بالفترة الزمنية التي يتم فيها القمر اثنتي عشرة دورة كاملة حول الأرض , وتستغرق هذه الفترة ( 354.37 يوماً ) لأن متوسط عدد الأيام في كل شهر قمري هو نحو ( 29.53 يوماً ) , ولما كانت كسور الأيام لا تدخل في حساب الشهور , ولا في حساب السنين اعتبرت السنة القمرية مساوية للرقم الصحيح ( 354 يوماً ) , وتعرف بالسنة القمرية البسيطة , وتتجمع الكسور لتتم يوما كاملاً مرة كل ثلاث سنوات تقريباً تصبح مدة السنة القمرية فيها ( 355 يوماً ) , وتعرف باسم السنة القمرية الكبيسة , وتظهر11 مرة في كل30 سنة تقريباً . * الشهر الشمسي :
يقوم حساب الشهور الشمسية أساساً علي مراقبة بروج السماء الإثني عشر الرئيسية , وهذه البروج هي تجمعات من النجوم تمر بها الأرض في دورتها السنوية حول الشمس , وتبدو هذه البروج من فوق سطح الأرض بأشكال محددة تميز برجاً عن الآخر , ودائرة البروج هي مسار الشمس السنوي بين النجوم كما يظهر لنا من سطح الأرض , وهي في حركتها الظاهرية لنا تبدو وكأنها تمر باثني عشر برجاً تسمى باسم منازل الشمس , وتبقى في كل واحد منها نحو الشهر , ثم تعود في نهاية السنة الشمسية إلي البرج الذي بدأت منه , وهكذا دواليك .
وهذه البروج هي : الجدي , الدلو , الحوت , الحمل , الثور , الجوزاء , السرطان , الأسد , العذراء , الميزان , العقرب , والقوس ; مبتدئين بالبرج الأول من شهر يناير تقريباً , ومنتهين بالبرج الأخير بشهر ديسمبر تقريباًً , وقد تسمى تلك البروج بأسماء مختلفة في أنحاء المعمورة , ولا أخفيكم سراً إذا قلت لكم أن هذه الدورة تسمى بالدورة الفلكية الكلاسيكية , فالشمس في الحقيقة تمر بمنزل آخر هو برج الحواء , أي أن هناك ثلاثة عشر برجاً وليس اثني عشر برجاً , ويعتبر هذا ضربة قاضية للمنجمين الذين أغفلوا احتساب هذا البرج ضمن نشراتهم الكهنوتية أو تنبؤاتهم . * السنة الشمسية :
السنة الشمسية تحددها دورة كاملة للأرض حول الشمس , وتقسم هذه السنة بواسطة بروج السماء الثلاث عشر إلي اثني عشر شهراً , كما يمكن أن تقسم بواسطة اثنتي عشرة دورة كاملة للقمر حول الأرض ولكن بفرق يقدر بنحو الأحد عشر يوماً , وهو الفرق بين السنتين الشمسية والقمرية . * الأجرام السماوية الأخرى :
كل جرم من أجرام السماء له أزمنته الخاصة به من السنين , والشهور , والأسابيع , والأيام , وله أيضاً ليله ونهاره , ويتضح هذا التباين في أزمنة كل جرم من أجرام السماء بالتباين بين أزمنة أجرام مجموعتنا الشمسية , كما يلي :
* سنة الشمس : 225 مليون سنة من سني الأرض .
* سنة عطارد : 0.24 من السنة الأرضية ( 88 يوماً أرضياً ) .
* سنة الزهرة :0.70 من السنة الأرضية ( 255 يوماً من أيام الأرض ) .
* سنة المريخ : 1.88 سنة أرضية ( 686.67 يوماً أرضياً ) .
* سنة المشتري : 11.86 سنة أرضية ( 4332 يوماً أرضياً ) .
* سنة زحل : 29.46 سنة أرضية ( 10760.27 يوماً أرضياً ) .
* سنة أورانوس : 84.02 سنة أرضية ( 30688.31 يوماً أرضياً ) .
* سنة نبتيون : 164.80 سنة أرضية ( 60193.20 يوماً أرضياً ) .
* سنة بلوتو :247.70 سنة أرضية ( 90472.40 يوماً أرضياً ) دائرة البروج ومنازل القمر والشمس أولا : دائرة البروج :
وهي عبارة عن شريط وهمي على سطح القبة السماوية ، يحف بمدار الأرض حول الشمس من ناحيتيه ولا يزيد عرضه عن 18 درجة أي 9 درجات على كل جانب ، تمر الأرض بمنتصف هذا الشريط أو الحزام الدائري .
كما يرى القمر في جميع منازله داخل نطاق هذا الحزام ، وسائر كواكب المجموعة الشمسية المعروفة .
ويميل محور الأرض على مستوى دائرة البروج ( أي المسار الظاهري للشمس ) بقدر 23 درجة دقائق ولذا تظهر دائرة البروج مائلة على خط الاستواء .
وتقسم دائرة البروج - من الشرق إلى الغرب - إلى ثلاث عشر موقعاً ، يطلق على كل واحد منها لفظ ( برج ) .
والبرج هو عبارة عن مجموعة من النجوم المتقاربة التي أطلق عليها من خلال أشكالها التي تشكلت به أسماءً لحيوانات معروفة ، أو أبطال خلدهم التاريخ في القصص والأساطير القديمة .
وهذه المسميات التي أطلقت على النجوم اللامعة وتشكيلاتها ساعدت في سهولة التعرف عليها ووضع السجلات والخرائط لها ، فرسمت الخرائط السماوية لمواقع النجوم والبروج في فصول السنة المختلفة وأصبحت الخرائط السماوية تشبه الخرائط الجغرافية .
وحتى تسهل عملية مراقبة النجوم والتعرف عليها ، وحتى تكون العملية منتظمة ومتسلسلة ، فقد جرى تقسيم السماء إلى قسمين شمالي وجنوبي ، يفصل بينهما خط الاستواء السماوي الذي يقطع السماء من الشرق إلى الغرب في دائرة مثل الدائرة الاستوائية التي تقطع كوكب الأرض من منتصفها .
وعليه فإن ما وقع من النجوم شمال خط الاستواء السماوي فهي النجوم الشمالية أو الشامية ، وما وقع جنوبه فهي النجوم الجنوبية أو اليمانية .
لذا فالنجوم اليمانية ترى من الشام في الأفق الجنوبي ، والنجوم الشامية ترى من اليمن في الأفق الشمالي .
وهذه البروج هي :
برج الحمل ، برج الثور ، برج الجوزاء ، برج السرطان ، برج الأسد ، برج السنبلة ، برج الميزان ، برج العقرب، برج الحواء ، برج القوس ، برج الجدي ، برج الدلو ، برج الحوت . مواعيد البروج الحديثة تبقى الشمس في كل برج منها مدد مختلفة ، وذلك ما مجموعه 365 يوماً وربع اليوم ، وهي السنة الشمسية لكوكب الأرض . * برج الحواء : هذا البرج الذي كان موجوداً عند البابليين ، أسقط في مرحلة ما في الفترة الممتدة بين حضارتهم وحضارتنا .
فمنذ وضعت دائرة الأبراج قبل أكثر من 2500 عام ، تحرك كل برج شهراً إلى الوراء بالنسبة إلى موقعه من الشمس والنجوم ، ونجمت هذه التغيرات عن ترنح الأرض في دورانها حول محورها ، هذا الترنح الذي غيّر تراصف النجوم .
حيث يعمل محور دوران الأرض حركة مغزلية نتيجة انبعاج الأرض عند خط الاستواء ، وجذب الشمس والقمر للأرض ، مما يجعل اتجاه محور دوران الأرض يتحرك ببطء ، فنجد مثلا أن المحور كان متجها في عصر الفراعنة في حوالي سنة 3000 قبل الميلاد باتجاه نجم الثعبان في كوكبة التنين ، ثم تحرك اتجاه هذا المحور باتجاه نجم ألفا الدب الأصغر ، وهو النجم القطبي الحالي ، وفي سنة 13000 م سيكون المحور باتجاه نجم فيغا الواقع في كوكبة النسر .
إن هذا قد أدى أيضا إلى دخول خط البروج في كوكبة سماوية ثالثة عشرة هي ( الحواء والحية أو حامل الأفعى ) وهي كوكبة تظهر شمال برج العقرب وتشاهد خلال فصل الصيف ، لذلك تدخلها الشمس يوم 29 نوفمبر / تشرين الثاني وتخرج منها يوم 18 ديسمبر / كانون الأول ، لذلك انضمت هذه الكوكبة إلى عائلة البروج السماوية ، فأصبح عدد البروج السماوية في السماء في الفلك الحديث 13 برجاً سماوياً وليس 12 برجاً حسب النظريات الفلكية الكلاسيكية .
ولا تمكث الشمس في كل برج 30 يوماً بالتساوي كما هو معروف سابقاً ، بل تمكث فترات متباينة حسب طبيعة تشكيلات نجوم هذه البروج وامتدادها في السماء ، فالشمس تمكث 44 يوماً في برج العذراء ، بينما لا تمكث سوى 7 أيام في برج العقرب . ثانيا : منازل القمر : مقدمة
يدور القمر مائلاً عن فلك البروج ( أي دائرة الكسوف ) مابين 5 درجات وخمس درجات دقائق ثوانٍ .
ويتم القمر دورته حول الأرض خلال 27 يوم ساعات 3 دقيقة 1 ثانية ، أي 27 يوماً وثلث اليوم ، في مدار بيضاوي ، تقع الأرض في إحدى بؤرتيه ، لكنه أقرب إلى الاستدارة ، ولذلك يعبر عنه أحياناً بالمدار الدائري ، ويقطع كل ليلة حوالي 13 درجة ، أي يقطع درجةً واحدةً كل ساعتين تقريباً .
وتسمى دورة القمر هذه بالشهر القمري ، وخلال مدة دورته هذه تكون الأرض قد دارت حول الشمس في مدارها 27 درجة ، ولكي يعود القمر إلى وضعه الأصلي بالنسبة للأرض ، وذلك بعد دورته دورة كاملة حولها ، لا بد له أن يدور هذا المقدار الذي دارته الأرض حول الشمس 27 درجة زائدة ، ويستغرق ذلك أكثر من يومين .
لذلك فمدة دوران القمر الظاهرية بالنسبة لأهل الأرض تساوي 29 يوماً ونصف اليوم ، يتدرج خلالها القمر بأوجهه المختلفة من الهلال إلى البدر فالهلال فالمحاق ، حتى يعود ثانية هلالاً خلال شهر قمري مدته 29 يوماً ونصف اليو والمتتبع لظهور القمر ليلة بعد أخرى ، يلاحظ ظهوره متأخراً عن موعد ظهوره في الليلة السابقة بمدة 50 دقيقة تقريباً ، وحقيقة أنه يدور حول الأرض 360 درجة خلال 27 يوما ونصف اليوم ، وهذا يعني أنه يدور في اليوم الواحد حول الأرض زاوية قدرها 13 درجة .
وظهور القمر يعني أنه يبدو فوق خط الأفق بالنسبة للمشاهد على الأرض ، فإذا ظهر اليوم فوق خط الأفق في وقت ما ، فانه في اليوم التالي ( أي بعد دورة كاملة للأرض خلال 24 ساعة ) لا يعود إلى نفس موقعه فوق خط الأفق ، بل يلزمه الدوران حتى يقطع زاوية مقدارها ( 13 درجة ) لكي يصبح من الأرض كموقعه في اليوم السابق . ويستغرق القمر في سيره لقطع 13 درجة مدة 50 دقيقة تقريباً .
وعلى هذا فلو أشرق القمر خلال هذا اليوم في الساعة السادسة ، فإنه غدا يشرق بعد هذا الوقت بزيادة قدرها 50 دقيقة ، أي في الساعة السادسة وخمسين دقيقة ، وهكذا كل يوم يتأخر ظهوره 50 دقيقة تقريباً . * منازل القمر :
قسم العرب الدائرة التي يقطعها القمر في حركة دورانه الشهرية حول الأرض إلى 28 موقعاً متساوين في مقدار البعد بينهم ، أطلقوا عليها أسماء منازل القمر .
واعتبروا النجوم التي يمر بها القمر منازل له ، وينزل في كل منزل أو منزلة يوماً واحداً ، وتقع منازل القمر في حزام البروج الذي تمر به الشمس ظاهرياً .
وهذه الثماني والعشرين منزلة هي نجوم أو تشكيلة نجوم تقع ضمن مجموعة النجوم التي تتألف منها التجمعات التي تسمى البروج ، وعددها اثني عشر برجاً ( وهي البروج المعروفة قديماً ) ، إضافة إلى كوكبتي الجبار والحصان المجنح .
وسميت تلك المنازل نجوم الأخذ لأخذ القمر في كل ليلة منزلة منها ، وفي الوقت الذي يظهر من المنازل 14 منزلة ، يختفي الـ 14 منزلة الأخرى .
وكلما غربت منزلة في الأفق الغربي ، ظهرت في الأفق الشرقي منزلة تقابلها تسمى الرقيب .
وتقع 14 منزلة من المنازل الثماني والعشرين شمال خط الاستواء السماوي وتسمى المنازل الشامية ، وهي : الشرطان ، البطين ، الثريا ، الدبران ، الهقعة ، الهنعة ، الذراع ، النثرة ، الطرفة ، الجبهة ، الزبرة ، الصرفة ، العواء ، السماك .
وتقع 14 منزلة منها جنوب خط الاستواء السماوي وتسمى المنازل اليمانية ، وهي : الغفر ، الزبانا ، الإكليل ، القلب ، الشولة ، النعايم ، البلدة ، سعد الذابح ، سعد بلع ، سعد سعود ، سعد الأخبية ، المقدم ، المؤخر ، الرشاء . * منازل الشمس :
إن القمر ينتقل من منزلة إلى أخرى في يوم وليلة ، أما الشمس فتحل في كل منزلة من منازل القمر مدة 13 يوماً ، عدا منزلة الطرفة فتمكث فيها 14 يوماً ، وذلك 365 يوماً ، هي مجموع أيام السنة الشمسية .
وفي السنة الكبيسة يضاف يوماً إلى منزلة القلب ( أي قلب العقرب ) . * النوء والأنواء :
كان العرب في الجاهلية يعتبرون أن لكل نجم ( أي منزلة ) حالة طقس معينة من مطر أو رياح أو برد ، وكانوا ينسبون حالة الطقس إلى النجم التي تحل بها الشمس في فترة محددة من السنة ، فكانوا يسمون سقوط النجم الهابط في الغرب مع الفجر النوء ، وطلوع النجم المقابل له والصاعد في جهة الشرق من ساعتها الرقيب .
وكل منزلة من منازل القمر لها طالع أي نوء خلال الفترة التي تحل بها الشمس في تلك المنزلة . * أنواء ومنازل القمر الثماني والعشرين :
الشرطان ، البطين ، الثريا ، الدبران ، الهقعة ، الهنعة ، الذراع ، النثرة ، الطرفة ، الجبهة ، الزبرة ، الصرفة ، العواء ، السماك ، الغفر ، الزبانا ، الإكليل ، القلب ، الشولة ، النعايم ، البلدة ، سعد الذابح ، سعد بلع ، سعد السعود ، سعد الأخبية ، المقدم ، المؤخر ، الرشاء ( بطن الحوت أو السمكة ) :glb:
= = = =
ارجو تثبيته
ليكون مرجعا لمحبى وهواة الفلك والجغرافيا |