أترى ستجمعنا الليالي كي نعود.. و نفترق؟
أترى تضيء لنا الشموع و من ضياها.. نحترق؟
أخشى على الأمل الصغير بان يموت.. و يختنق
اليوم سرنا ننسج الأحلاما
و غدا سيتركنا الزمان حطاما
و أعود بعدك للطريق لعلني أجد العزاء..
و أظل أجمع من خيوط الفجر
أحلام المساء
و أعود أذكر كيف كنا نلتقي
و الدرب يرقص كالصباح المشرق
و العمر يمضي في هدوء الزئبق
شيء إليك يشدني
لم أدر ما هو.. منتهاه؟
يوما أراه نهايتي
يوما أرى فيه الحياة
آه من الجرح الذي
يوما ستؤلمني.. يداه
آه من الأمل الذي
ما زلت أحيا في صداه
و غدا سيبلغ منتهاه
الزهر يذبل في العيون
و العمر يا دنياي تأكله.. السنون
و غدا على نفس الطريق سنفترق
و دموعنا الحيرى تثور.. و تختنق
فشموعنا يوما أضاءت دربنا
و غدا مع الأشواق فيها نحترق
(بقلم فاروق جويدة )