عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 12-06-2011, 12:55 PM
 
( البــارت الخــامـس )

,,,(( نقطة ضعفـها !! )),,,

..............
انتهى اليوم الدراسة بكآبة بالنسبة لـ إيما .. فقد إضافة أشخاص آخرين الى قائمتها السوداء ..الذي يترأسها <جون> ~!!
دخلت الى المنزل بتعب شديد ..
و صعدت الى الأعلى ...غرفتها ... نظر نحوها جون و كان يجلس على أريكة في الردهة ممسكا بقطعة شوكولا ..
قال بصوت عال مدلل : مامي ... لقد عادت الحمقاء أخيرا !! ربما لم تتسكع في الخارج مع أصحابها المعتوهين !!ها ها ..
أتت أمه و نظرت الى أعلى الدرج لترى إيما قد اختفت خلف الممر بصمت ..
قالت بحنان : اوه عزيزتي ..تبدو مرهقة !!
ثم نظرت الى جون و قالت بابتسامه : اليوم لدينا عمل كثير فسوف تأتي جدتك للعشاء ..^^
قفز جون على الأريكة و قال بمرح : هييه جدتي ...ستأتي .. هيييه ~ [^.^]
غرقت إيما بالنوم دون أن ترمي ملابسها حتى .. كانت مرهقة حقا

_ : حبيبتي لقد حل المساء ! هيا استيقظي ..
فتحت إيما عينيها بتعب و جلست على السرير و أمها تبتسم لها و تقول وهي تخرج : جدتك في الطريق لتناول العشاء عندنا الليلة البسي ثيابا لائقة..
اتسعت عينا إيما و قالت بفزع : جدتييييي !!!! <~ [×_×]
بدلت ملابسها و ارتدت بنطال جينز رمادي و قميص و ردي بكتابة رمادية ..تركت شعرها الأشقر الناعم منسدل..
نزلت الى الأسفل و رأت أخيها جون و بفمه قطعة حلوى ..
فال لها : هيه أنتِ ! جدتي ستأتي الآن .. إياك أن تتصرفي بحماقة !!
نظرت إليه نظره اشمئزاز و ردت وهي ترفع يدها في وجهه بدلال : أسمعني أنت أيها الأحمق توجد حكمة تقول أتق شر الحليم إذا غضب ! باختصار لا تقترب مني و لا تزعجني ...
أتت الأم من المطبخ و قالت : إيما أريدك أن تساعدينني هناك ..جون يا حبيبي أذهب لغرفة المجلس و كن عاقلا..
رد جون بدلال : حاضر مامي !
ثم ركض بسرعة ...التفتت الأم الى إيما و قالت بابتسامه : أريدك أن تجهزي العصير و الحلوى..
قالت إيما بتذمر : و لكن ماذا لو ..اعني جدتي...
قاطعتها أمها : هيا عزيزتي ..أتريدينها أن تغضب منك ؟!
جهزت إيما العصير و الحلوى في عدة أطباق بشكل جميل ... تنهدت بعمق و جلست على كرسي خشبي ..
قالت بتعاسة : أنا أشعر بشيء سيء سيحصل لي ><" ...بقدوم جدتي هكذا بشكل مفاجئ أنا متوترة..!
طرق جرس الباب..ركض جون لفتحه و هو يقول بصوت عال : أمي ...لقد وصلت جدتي...
كانت جدته إيما وهي امرأة لا يبدو عليها العجز ..أنما مستقيمة الظهر و ليست سمينة متأنقة و ترتدي ملابس جميلة جدا ..شعرها يتخلله بعض البياض
و وجهها صافي ذات ملامح دقيقة جميلة...و عيناها رماديتان .. تبدو صارمة من نظراتها ... وهي أم والد إيما ..عمة أمها..
أتت الأم وهي تحييها بحرارة ... بينما أندست إيما بخوف خلف باب المطبخ وهي تنظر من فتحته الضيقة ..
قالت بقلق : أنا أخشى مقابلة جدتي ... أنها تنتقدني بشدة <___>‘ ..لكن لا حل آخر..
سمعت صوت والدتها تناديها من غرفة المجلس ...
أمسكت بيدين مرتجفة صينية الحلوى ...و سارت وهي تحاول في نفسها أن تتماسك ..
دخلت و رسمت ابتسامه كاذبة بصعوبة وهي تنظر الى جدتها ..التي تعدل من حقيبتها ..كان جون يجلس بجانب امة بالأريكة الطويلة المجاورة
وضعت إيما صينية الحلوى و سلمت على جدتها التي ابتسمت لها بعذوبة
وهي تقول : يوم ميلاد سعيد إيما ... أحضرت لك هدية ..
تغيرت ملامح إيما و شعرت بالنجاة ... يبدو أن مزاج جدتي جيد اليوم ^_^‘‘ ~
أعطتها كيس صغير ..فأخذته و شكرتها ثم خرجت بسرعة لتضعه في غرفتها...
في هذه اللحظة شعر جون بالغيرة الشديد ..فنهض و خرج الى المطبخ ..
... فعل شيئا ما ثم عاد الى جانب أمة ببراءته المعهودة !! <<<يا رب استر ×_×...
نزلت إيما و أخذت العصير من المطبخ و قدمته الى أمها و جدتها ثم جلست معهم ..
قالت الجدة وهي تنظر الى إيما نظرة متفحصة : لقد كبرت إيما و أصبحت فتاة أكثر نضجا ..
ثم قالت ببرود فجاءه : لمَ ترتدي مثل هذه الملابس ؟! ... أنها ليست جيدة لصحة الجسد وهي لا تزال في هذه السن !! ثم ماذا لو رآها أحد الحمقى في الخارج ؟!!!
وجه إيما أصبح [=.=] ماذا حل بجدتي اللطيفة قبل قليل ؟!!!
ضحك جون و قالت الأم مهداة : إيما لا ترتدي هذه الملابس إلا في المنزل عمتي ..^^‘‘
تنهدت الجدة وهي ترمق إيما التي ودت لو تختفي من عينيها ... رفعت الكأس و شربت قليلا ثم ..
بصقت العصير وهي تسعل بشدة ..
نهضت الأم و تفاجئت إيما .. أخذت الجدة تقول بصعوبة و وجهها محمر : ما... ما...ماء !!!
ناولتها الأم الماء ...
ثم لم تمر عدة ثوان حتى علموا الجميع أن في العصير .... ملح الليمون !!~ ×___×
عاتبت الجدة إيما بشدة وهي تقول : كيف ستصبحين زوجة في المستقبل ؟! و أنت لا تعرفين صنع العصير ؟؟!!!
أقسمت إيما أنها بريئة ...لكن ..لم يصدقها أحد .. [~.~]!!
بينما أخذ جون يضحك بخبث .. >،< هييي ^.^‘

بدأت إيما تنظف المطبخ بعد العشاء و تغسل الأواني و ترتب الأدوات في أماكنها و ثم عليها بكنس الأرضية ...
شعرت بالتعب الشديد...
قالت بأسى وهي تسمع ضحكاتهم في غرفة المجلس : ماذا أفعل .. [<_>] أنا أعمل هذا وحدي و بسبب أن القدر أحترق ..لم
أكن أنا صدقا أنه جون المدلل ...و قد أعطته جدتي عشررون دولارا و أنا لم أنل شيئا منها سوى سوار فضي رخيص !! >__<...
جلست على الكرسي و قالت : و الآن كيف لي أن أحل دروسي ..
تذكرت قول جون عندما وبختها أمها أيضا و عقابا لها تنظيف المطبخ بالكامل
~ كان عليك بدل ذلك النوم كله في وقت الظهيرة أن تعمل واجباتك المدرسية أيتها الكسولة !!! ~
قالت إيما بغيض : لا يعرف كم أنا ذكية مجتهدة >_< أنني الثالثة على الصف ..و سأكون الأولى هذا الترم أن اجتهدت قليلا فقط ..<_>‘‘
دخل جون فجاءه الى المطبخ
قال بنبرة تغيض : عليك بتنظيف العلية لأجل أبي أيتها الخادمة !! لقد قلت هذا له قبل أن يعود ...!وقفت إيما و قالت له بغيض أشد : ليس من شأنك ...!! أذهب بعيدا و إلا استخدمتك ممسحة !! (>_____<)‘‘
مشى جون مبتعدا وهو يقول بصوت عال : أنت وعدتي والدي !! قبل أن يعود من السفر..بعد يومين سيكون هنا يا حمقااء..!!
عادت لتجلس .. قالت بيأس : كيف لي نسيان هذا ...؟؟!! لا بأس سأرتبها غدا ..
عندما خرجت إليهم ..
قالت لها الجدة : إيما .. عليك أن تساعدي أمك ..لا تكون كالفتيات المدللات اللاتي لا يعرف حتى الطبخ ...ثم ألن تبدلي ملابسك هذه ؟!!
قالت إيما بارتباك : أ أنا أساعد أمي صدقا...أليس كذلك ماما ؟! <.>‘‘
فتحت الأم فمها ...لكن جون قال بسرعة : كلا ..فأنت ليس لديك عمل سوى أن تضربي أخاك الصغير و التسكع خارجا .. [>..<]
قالت الجدة وهي تشهق وتنظر الى إيما باستنكار : تتسكع خارجا ..!!!! آآه مع الفتية !!!!!! *.* ~
أكملت بعصبية دون أن ينطق أحد : إيما >_< !! ما هذه التصرفات ؟!! .. هل تريدين أن تكوني كأولئك المنحرفين القذرين {>.<} ..؟؟
وقفت الجدة فجاءه ....بينما إيما قد تجمدت في مكانها وهي تقول بارتجاف وتفاجئ : لـ..لـ..لا أقسم ..لا ...أ...أنا..
قالت الجدة بصوت أقل غضبا : مهما يكن..أبتعدي عن الأشخاص السيئين ..و لا تبعدي عن طريق والديك...
أومأت إيما برأسها و قلبها كاد أن ينخلع... ثم غادرت الغرفة سريعا ...
........
جلست في العلية .. وهي غرفة متوسطة الحجم في سطح المنزل ...بها مكتبة صغيرة و مكتب و كرسي و دولاب صغير مقفل ..و معلقة ملابس و عدة صناديق مختلفة الأحجام و الكثير من التحف و الزهريات و اللوحات.. و هناك صندوق مفتوح منها به بعض المجلات و الملابس القديمة ..
شعرت بأنها ستبكي في إي لحظة ..
شدت على عصا المكنسة بقوة وهي تقول : هل سأبكي مرة أخرى في نفس اليوم ؟!
شعرت بالغضب و القهر و العجز ...
هناك من يظنني مغرورة متعجرفة و مزعجة ... و هناك من يظنني منحرفة صاحبة شوارع و تسكع ..!!
ألست أنا إيما الفتاة المتفوقة ....الممثلة البارعة في المدرسة و ذات الصوت الجميل ..؟!
لا ...هم لا يرون الشيء الجيد فيني ...طبعا ..
نهضت من الكرسي الخشبي الصغير و أخذت تكنس ...
رأت قطرة تسقط على الأرضية الترابية و قد استثارت ذرات الغبار .. ثم تلتها قطرة أخرى ..
رفعت إيما رأسها عاليا و مسحت عينيها بكم قميصها ..عادت لتكنس مجددا ..
قالت بغيض : تبا لنفسي الضعيفة هذه ..يجب ألا يرى أحدا هذه الدموع .. أتسمعين يا ذرات التراب إياك أن تخبري أحدا بالذي سقط عليك ..
..تنفست بعمق ثم بدأت ترتب أدوات والدها ...و رتبت له الصندوق ... بقي المكتب و الدولاب و المكتبة و بعض التحف و اللوحات و الزهريات...
__ : اوه هذه الكتب كساها التراب ..[-.-] ‘
أخرجت منفضة ريشية و نفضت التراب عنها .. قالت بهدوء : والدي يحب القراءة ..
فجاءه سقط كتابا ما على قدمها .. تأوهت إيما و قالت بغضب : هيه {>_<}..!!!
ثم تمهلت للحظة و قالت وهي تجلس على ركبتيها : أنا ... تغيرت ..لقد أصبحت عصبية جدا ..منذ ذلك الوقت ..
أمسكت بالكتاب و نفضت الغبار عنه ... اتسعت عيناها دهشة و فرحة ..
قرأت العنوان ( قصائد و مسرحيات للشاعر المخضرم : جوزيف الـ.... سنة 1859 م )
أخذت تتصفح الكتاب بلهفة العطشان و قرأت الكثير منه ..
(اوه أنه قديم ..لكن هناك الكثير من المسرحيات الرائعة جدا .. وهذه الأشعار جميلة ..جدا أحببتهاااا بشدة ..
سأغنيها ... و سأمثل المسرحيات هذه في المدرسة الـ....)
لكنها توقفت للحظة ..
قالت بغيض : لا يمكنني أليس كذلك ؟! ألم أحرم من المشاركة .. !!
تنهدت ثم وقفت أكملت تنظيف نصف المكتبة ..وضعت الكتاب جانبا على الدرج ..
و بدأت تكنس الجزء الأخر .. رفعت رأسها فجاءه و رأت ..
شيئا مخيفا ينظر نحوها ... صرخت بقوة : آآآه ~ [>.<]
توقفت وهي ترى هذا الشيء يصرخ أيضا ...!!!

ظهر أنه .....
انعكاس صورتها على مرآة كبيرة متربة ...!!!!
نظرت جيدا ..و اقتربت ... ثم أخذت تضحك على نفسها و تشير الى المرآة ...
_ كم أنا بلهاء !!
اقتربت أكثر و ابتسمت أخرجت قطعة قماش و مسحتها جيدا و أخذت تنظفها عن الأتربة و الغبار ..
ظهرت تلك المرآة الكبيرة و الطويلة بنصف جدار تقريبا محاطة بزخارف ذهبية جميلة ..
قالت وهي تضم يديها و ترى نفسها بالكامل فيها : وااه ..أنها جميلة !! كيف لم نلاحظها من قبل !!..
أخذت تدور حول نفسها و قالت بصوت ساحر بنغمة دلال : أنا أميرة الأكوان ... و ساحرة النجوم ... مدللـه القمـر و سيدة الشمس..
ضحكت وهي تقول ( لقد اخترعت هذه الجملة للتو ..يجب أن أكتبها.. )
ثم توقفت وهي تمد يديها و تثني ركبتها أمام المرآة : رأيت الزهور تشكي و الدمع يخرج من بتلاتها ... رأيت النور يبكي و يرثي حال قلب مكسور..
.....أن ترى شيئا يثير الجنون ......و أنت في دربك تسير ..... ألن تصدر الأنين ..؟!
و ترق لقلب القمر المسكين ..... ثم ترثي روح الحنين ,,....~
اعتدلت واقفة وقالت مع نفسها : هذه الكلمات للشاعر جوزيف ...قرأتها قبل قليل ... أنني سريعة الحفظ ^_^‘‘
ابتسمت و قالت وهي تنظر الى الأعلى و تمد يدها : ما خطبك يا قمر ؟ افـتـقـدت السلام ؟! ... ما هذا القـدر ؟! يسير و لا يلام ؟!...
_وضعت يديها على قلبها_ و قالت بشكل حزين : كان يوما حزين ... و شمس الغروب باتت تسير ... لتختفي خلف بحر كبير ...و قد أحمرت من شدة العويل و الأنين ..
سقطت على ركبتيها بحركة تمثيلية بارعة و قالت بخفوت وهي تنكس رأسها : و قد ضاع طريق السعادة ... و بقي لنا أن نسير....أن نسير مهما كان الطريق ...
رفعت رأٍسها وهي قد تخيلت نفسها في مكان جميل فيه القمر كبير و البحيرة بلون جميل.. تنام على طرفها الزهور..
..لكن لم ترى سوى هذه الغرفة الكئيبة .....النصف متربة ..!
توقفت ثم نظرت الى نفسها بالمرآة ..
قالت بصوت خافت و نظرة خفيه حالمة تنظر الى البعيد : معك حق جوزيف .. ضاع طريق السعادة و بقي لنا أن نسير...
أن نسير مهما كان الطريق...
.. جلست على الأرض و كنست زجاج مكسور من طرف المرآة ..
نزلت الى الأسفل ..بهدوء و خفه ..
و قد قررت أن تكمل الترتيب غدا ... رأت جدتها على وشك المغادرة.. سلمت عليها ..
و خرجت وهي تلوح بيدها المرتدية قفاز أسود ..و فوق رأسها قبعة مخملية فاخرة سوداء.
قالت ببرود : أعتني بنفسك و بأولادك .. كالا ...و خصوصا ..
ثم نظرت من فوق كتفها الى إيما ابتسمت بخفه و أكملت : خصوصا جون ! .. فـ إيما تعتني بنفسها جيدا..
فرحت إيما و ابتسمت ..
في غرفتها .. طرق الباب..
قالت إيما وهي توضب دروسها : تفضل..
دخلت أمها "كالا" و قالت بحنان وهي تقترب منها : حبيبتي .. لا تنزعجي اليوم من جدتك ..فهي تحبك جدا ..و...
قاطعتها إيما بسرور : لا أبدا .. أنا أظنني أفهم جدتي .. هي قاسية على من تحب... نوعا ما..
ابتسمت الأم و قبلتها على رأسها ثم ذهبت ..
أخرجت إيما دفتر صغير وردي و عليها الكثير من الورود و القلوب..
قالت بصوت هادئ : أنا ..شعرت بارتياح شديد بعد أن مثلت و قرأت الأشعار ...لمَ يريدون حرماني من هذا الجمال..
ابتسمت و فتحت عدة صفحات ممتلئة الى أن وصلت الى صفحة فارغة ..
كتبت بلون وردي وهي تتكلم ( أنا كنت أحلم كأنني عصفور ... استيقظ في صباح جميل ...على صوت العصافير الأخرى ... غردت بصوت جميل ..لألقي التحية على الجميع ...و ألقي البسمة في الوجوه .. فأنا اليوم سعيد و أريد الجميع أن يسعدون ... و يغردون ... أطير و أطير فوق صفحة بحيرة رقيقة.. و أقبل الزهور الجميلة .... و ألعب مع أصحابي العصافير ...فأنا ...اليوم سعيد...).
ثم قالت بتهكم : عسى أن يكون الغد أفضل...! =_=‘‘
لكن فجاءه ..ابتسمت بسعادة و راحة ^____^‘‘ ثم أقفلت الدفتر بقفل صغير و وضعته تحت وسادتها ثم مدت جسدها ..
وقالت بتعب : آه اليوم كان حافلا و متعبا ...يحق لي النوم بهدوء الآن ..
كانت هناك عينان تراقبانها من فتحت الباب ..
قال جون وهو يخاطب دمية أرنب أبيض من القطن : ها هي الآن قد كتبت مرة أخرى أحد خربشاتها المملة ..ترى مالفائدة من هذا..؟! يالها من كاذبة تقول ألقي البسمة في الوجوه وع >_< ..و أيضا تقول أريد الجميع أن يسعدون .. أين نوع من الحمقى هي ؟! ..
..لكن..
جاء صوت أمه الصارم من خلفه : جووون !!! لمَ أنت مستيقظ الى الآن هاه >___< و مالذي تفعله عند باب غرفة أختك ؟!!
أمسكت أمه من بيجامته الزرقاء و سحبته الى غرفته وهو يتأوه ...

__ : إيما استيقظي ... إيما لقد تأخر الوقت كثيرا استيقظي...
اقترح جون على أمه : اسكبي بعض الشاي الحار على وجهها مامي..
فتحت إيما عيناها بصعوبة و أمها كالا فوق رأسها .. و قد هرب جون من الغرفة قبل لحظة..
قالت أمها بسرعة : هيا لقد تأخرنا جدا ... الساعة الآن السابعة تماما !!!
قفزت إيما بفزع وقالت : يووه ["___"] !!
وهي تبدل ملابسها بسرعة خارقة كانت تسمع صوت جون وهو يركض في كل مكان و يجمع أغراضه ..
ارتاحت لأنها تضع جميع أدوات المدرسة في غرفتها ... و ليس في جميع غرف المنزل مثله !!! [=.=]‘‘ ~
ركبوا السيارة بسرعة و إيما و جون يتناولون الفطائر و العصير فيها ...فلا وقت للإفطار في المنزل ..
الجميع تأخر في النوم ...

ركضت بأقصى ما تستطيع إلى الفصل ..
وهي تقول في نفسها ( تبا ... لدينا رافييل في البداية سوف يعاقبني بلا شك !! [>.<]...).
وصلت الى الممر و طاااااخ
وهي تسقط على الأرض ... سمعت صوتا مألوفا غاضبا : ممنوع الركض بالممرات [>...<] ..!!!
قالت بغيض إيما وهي تنهض : و ما شأنك ؟!! اوف >_< ‘..
إلا بها أمام المعلم ...رافييل مدرس الرياضيات ..الذي لا يمر يوم إلا و قد عاقبها بشيء .. لأنها تثير غضبه هي الأخرى..
قالت بارتباك : يوه !!!!
قال الأستاذ رافييل وهو ويضع يديه على خصره : آه , نعم" يوه" ...لحسن حظك آنسة جاستين أنا متأخر أيضا -.- ‘ ~
قال إيما بارتياح : رائع و مالذي أخرك ..؟
وضع الأستاذ يده على جبينه ثم قال : كان ..._ لكنه نظر نحوها بغضب _ آه صحيح هذا ليس من شأنك !!
قالت إيما ببرود : آسفة ..
نظر نحوها و قال وهو يمد أصبعه أمام وجهها : لا ..لا تنفعني آسفة هذه !!! و بكل برود أيضا !! سأركض الآن الى الصف و أن سبقتني لن أعاقبك ...
ثم أنطلق راكضا ..
اندهشت إيما و لم تستوعب بالبداية .. لكن سرعان ما انطلقت خلفه تركض بأقصى ما لديها ..
_ يا ألهي سيسبقني و يعاقبني ...[>.<]... ثم من الذي قال ممنوع الركض بالممرات ؟!!!!
وصل المعلم رافييل و عندما مد يده ليفتح الباب .. مدت يد إيما و فتحته قبله و ولجت بسرعة ..
اندهش و قال : كيف ؟!!!
قالت إيما وهي تتجه الى مقعدها : اوف الحمد لله ..[~.~]‘
دخل المعلم رافييل و قال ببرود : صباح الخير ...
رد الطلاب بيأس : اووه ... ظنناك غائبا ..
ضحك المعلم رافييل بشر و قال : حقا؟! يالا سوء حظكم ..._ ثم بصراخ _ و الآن من لم يحل الواجب يقف حالا و إلا .. >_<
وهو ينظر الى الواجبات وقف عند إيما و ابتسم تلك الابتسامة الخبيثة بل أكثر من خبيثة و قال : آنسة جاستين ماهذا ؟!
ردت إيما ببرود وهي كانت مسترخية في جلستها و تضع ساقا فوق الأخرى : أنه الواجب كما ترى .. <~ [×.×]
نظر نحوها و قال بغيض : اعتدلي و أنا أكلمك .. !!
اعتدلت إيما و قالت ببرود : تفضل ..
قال ثانية : هذه ليست الأسئلة التي طلبتها .. أنها مختلفة [7_7] لذا سأعتبرك لم تحلي الواجب ...
قالت إيما بغيض : ماذا تقول ؟!!
قال ببرود : كلمة أخرى و تعاقبين .. أين عقلك و أنا أكتب رقم السؤال على اللوح ؟!
قالت إيما بسخرية وهي تجلس تنفس الجلسة الأولى : في رأسي _بخفوت_ أيها الأحمق !!..
قال الأستاذ رافييل وهو يعود الى مقدمة الصف : إيما تعالي الى مكتبي نهاية الدوام .. أريد أن نتحدث ..
ردت إيما ببرود : بكل سرور ..
قالت لها لارا التي تجلس خلفها : حمقاء! .. سيعاقبك لم لا تسكين قليلا فقط !! ألا تكفي مشاكل النادي.. {"."} ~
قالت إيما ببرود : فا ليذهب النادي الى الجحيم !! <~ (×.×)!!
وفي منتصف الصف و المعلم رافييل يشرح ..
سقط رأس إيما على الطاولة و قد غرقت في النوم ~
رآها الأستاذ رافييل و توقف عن الشرح قليلا .. نظر الجميع الى إيما و ارتبكت لارا كيف ستوقظها ..
لكن الأستاذ تنحنح و عاد للشرح كأن شيئا لم يكن ..

قالت لارا بتعجب : و لم يفعل شيئا ؟! .. غريب لم يوقظك بطريقته الخاصة !!
قالت إيما وهي تفرك عينيها : و ما شأني به ؟! .. أنا جائعة و لقد نسيت مصروفي !!
قالت لارا : لا بأس سأشتري لك أنا .. لكن أحذري أنا أشك بأنه يجمع أخطاءك ليحدثك بها نهاية اليوم !! أو بالأحرى ليعاقبك ..
وضعت إيما رأسها على الطاولة و قالت : اوه أرجوك لارا أنا متعبه !! منذ الأمس و نومي مضطرب ..!
نهضت لارا و قالت ببرود : و مالذي أفله بك أنت عنيدة لا تسمعين النصائح ..
ثم غادرت .. قالت إيما بملل : أيا كان لم لا تحضر الطعام و حسب ..
كان هناك شخصا ما ينظر إليها من بعيد .. ذا عينان خضراوان هادئتان ..
تحدث بهدوء : غريب .. لم يأتي كايل الى المدرسة اليوم ؟!
رد فتى خلفه كان يجلس على كرسي تحت ظـل شجرة وهو يكتب شيئا ما بأوراقه : سيأتي لاحقا .. هو لا يبدو بخير منذ الأمس..
قال الفتى ذا العينان الخضراوان (براد) : و إيما لا تبدو بخير أيضا ... _ ثم ابتسم بسحر _ يبدو أنها آثار الحب (^^)* ~
رد عليه روي وهو يقلب الأوراق : لا أظن , إيما صعبة المراس .. امم ألديك اليوم اختبار القدرات للصفوف الموسيقى ؟!
قال براد : لا ليس اليوم .. الأسبوع المقبل نفس هذا اليوم ..
رفع روي رأسه و قال بابتسامه : جيد , لآني أريد مساعدتك في أندية الرياضة ..


تم هذا الفصل بحمد الله .. ".".~