عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-06-2011, 01:29 PM
 
Post خــــواطـــر تـــعبــــر عــن مـــشـــاعـــــري

ماذا ستفعل لو وجدت نفسك مجبرا عن التخلي عن بعض أحلامك بسبب خطأ ولد معك و سيبقى يرافقك طول حياتك ؟ ... ماذا ستفعل لو تأكدت بأن الأمنيات ليس لك حق فيها ؟ ... ماذا ستفعل لو وجدت حياتك بلا حياة ؟ ... ماذا ستفعل - يا قارئ كلماتي هذه - عندما تجد نفسك غارقا في بحر من الحزن ؟ ... أسئلة كثيرة و كثيرة ... لا حدود لها ... و لكن هل من مجيب ؟ ... جالت هذه الأسئلة في عقلي ... و أنا أتأمل ظلام الليل الحالك الذي يبث فيك نوعا من الرهبة من شدة سكونه ... فمالفرق بيني و بين تلك الظلمة ذات السواد الشديد فماضيي أسود بسبب الآلام التي تجرعتها, لقد كانت شديدة المرارة ... و مستقبلي مجهول و أعلم أن آلامي في المستقبل ستكون أكثر شدة ... بقيت أنظر إلى اللاشيء حتى غرقت بتفكيري إلى عالم مجهول الهوية ... فلم أفطن لنفسي إلا و دمعة حارقة تسير على خدي ... فبركان الأحزان الذي في أعماق قلبي لا شفاء له ... و لقد تيقنت بأن هذه الحياة فقط للأصحاء الأقوياء ... حقا لقد أصبحت الدنيا قاسية ... حرمت من كثير الأشياء ... هل مازلت تتذكر شعورك عندما وقفت و مشيت لأول مرة ... بالتأكيد نعم ... أما أنا فلا ... لم و لن أتذوق هذا الشعور ... هل تتذكر شعورك و أنت تلعب و تجري مع رفاقك ثم تسقط و تتلطخ ثيابك أنت و أصدقائك بالوحل و لكن مع ذلك تبقى سعيدا ؟ ... بالتأكيد نعم ... أما أنا فلا ... أبقى النهار كله حبيسة في ذلك الكرسي المتحرك ... تستطيع القول بأنه أوفى صديق لي ... كم أتمنى أن أتذوق و لو القليل من ذلك الشعور ... ولكن تبقى مجرد أمنيات عابرة ثم تزول ... فتخيل لو ترى رفاقك يقفزون و يلعبون و ترى السعادة تملأ وجوههم و أنت بعيد عنهم جالس بمفردك تنظر إليهم و في داخلك تتحسر على هذا القدر المشؤوم ... حتى أبواب السعادة لم تطرق نوافذ قلبي أبدا ... و كأنه عدوها اللدود ... فأوقات فراغي دائما أقضيها في غرفتي جالسة على كرسيي المتحرك ... إلى أمي و أبي اللذان تعبا من أجلي رغم أني مقعدة أقول لهم شكرا ... ليتني أستطيع أن أرد لكما الجميل و لكن هيهات يبقى مجرد أمنية لأني عاجزة ... هل لي الحق في الحب و أحلم بفارس أحلامي مثل جميع الفتيات اللواتي في سني ... أظن الإجابة واضحة ... وهي لا ... و كل كلمة أكتبها لكم ... يذرف الدمع من عيني ... وكأنه نهر فلا أستطيع إيقافه ... و هذا لا يعتبر شيئا مقارنة بالحزن المكتوم في داخلي ... فيبقى قلمي هو وسيلتي الوحيدة للبوح ببعض من مشاعري و سؤالي لكم هو : هل لديك القدرة على الإرتباط بفتاة معاقــة...؟
وأنتي...!!
هل لديك القدرة على الإرتباط بشاب معـاق...؟