مع ملاحظة .. أن لا تستدعى الأحداث أو المواقف السعيدة التى تجلب مشاعر بها شجن
وبكاء، أو مشاعر تؤدى لذكريات أخرى لها وقع سلبى فى حياتك.
ان تحويل تفكيرك فوراً لفكرة إيجابية ، سيلغى تأثير الفكرة السلبية عليك .. حيث أن العقل يميل للأفكار الإيجابية ويقربها إليك لأنها تدخل السعادة على العقل والنفس ، وبذلك سيلفظ الأفكار السلبية ذلك لأنها تقربه للألم وهو ما يرفضه العقل وترفضه النفس .. فالأفكار الإيجابية أقوى ألف مرة من الأفكار السلبية ، فهي مبعث للسعادة والبهجة، وكما يقولون "البقاء للأقوى" ، لذا حول تفكيرك بشكل إيجابى فوراً عند ظهور الفكرة السلبية لأسعد شئ تتذكره فى حياتك .. وهذا من شأنه إلغاء تأثير الفكرة السلبية تماماً.
يقول نورمان فينسنت بيل : (إذا غيرت أفكارك تكون بذلك قد غيرت العالم).
وأقول : (إذا غيرت أفكارك تكون بذلك قد غيرت عالمك).
2 - استخدم تقنية "توقف":
كذلك تعامل مع فكرتك السلبية بحزم ، كلما لاحت الفكرة السلبية فى عقلك قل لها قف أو (توقف)، وكلما عاودتك هذه الفكرة من جديد قل لها (توقف)، يمكنك قول ذلك بصوت مسموع فى البداية ثم يمكنك بعد فترة قول ذلك بأمر (ذهني) داخلي لعقلك بصوتك الداخلي، وذلك حتى يعلم عقلك أنك (لا تريد هذه الفكرة ثانية فى حياتك) ؛ ويشطبها من مخزن أفكارك ؛ ويشطب كذلك كل ما يعمل على توكيدها من حياتك كلها.. وبذلك تصبح أفعالك إنعكاساً لأفكارك الإيجابية فقط عن نفسك ؛ وتنمو وتتزايد تأثير هذه الأفكارالإيجابية فى حياتك من نفس نوعها وتعضد سلوك الإيجابى على الدوام. ::
يقول "بيت كوهين" : وهو خبير حياة إستراتيجي:
(إنك إذا أمرت الأصوات القلقة النافذة فى رأسك بأن تسكت فإنها سوف تسكت) .. الأمر بهذه البساطة.
هل تحب الخير للأخرين؟ هل تستطيع أن تفرح من قلبك لنجاح شخص من محيطك؟ هل
تستاء ممن يتقدمون في الحياة أسرع منك؟ هل فكرت يوماً بأثر هذه الأفكار والمشاعر
عليك قبل غيرك؟ إن لم تفعل فالمقال التالي يهمك.
::
الأسئلة السابقة تقع ضمن نطاق التفكير الايجابي والتفكير السلبي. لكي تعرف تأثير طريقة تفكيرك ومشاعرك عليك هناك حقيقة مهمة واحدة يمكن أن تساعدك. كل شيء تفكر به ينعكس عليك أولاً. ::
لتفسير هذه الحقيقة الغريبة سوف نأخذ مثالاً بسيطاً. إذا كنت تسكن في بناء وكان جيرانك
سيئي الطباع، لا يحترمون حقوق الجيرة و يتهريون من المسؤولية. أنت مضطر للتعامل
معهم في أمور كثيرة بحكم الجيرة وتسيير أمور البناء. لكن طباعهم السيئة تجعل من
الأخلاق العالية عبئاً ثقيلاً عليك، إذ لا يمكنك أن تقوم بكل العمل لوحدك من جهة و لا يمكنك
الحفاظ على هدوء أعصابك تجاه تنصل الجميع من المسؤولية.
ضمن هذا الوضع الصعب سوف تتحول تصرفاتك يوماً بعد يوم إلى السوء. لأن المشي
بشكل صحيح في بلد العرجان عاهة. من هنا قال القدماء " الجار قبل الدار".
الأفكار هي كالجيران لا يكفي أن تقول أن كل الجيران سيئيين وتبرر لنفسك سوء تصرفاتك.
الاحتفاظ بالأفكار السيئة في عقلك يجعلك تنحرف يوماً بعد يوم إلى السوء في كل شئ تقوم
به. وكما أن الجار قبل الدار أمامك أحد حلين. إما أن تغير الدار أو أن تغير الجار. في حالة
التفكير، الدار هي عقلك والأفكار هي جيرانك.
قد تكون معاشرة أشخاص حسودين، جاحدين، كثيري النميمة هي السبب في تطور الحسد
والغيرة لديك. لكن هذا العذر لا يقيك من نتائج تفكيرك السلبي. سيما وأنه من الصعب دوماً
العثور على أشخاص يتمتعون بتفكير ايجابي. لذا لا يبقى أمامك سوى طرد هذه الأفكار من
عقلك لأنك الآن تعلم أن هذه الأفكار تقضي عليك أكثر مما تضر غيرك.
جائزة الترضية الوحيدة هي أن تصرفك بهذا الشكل يجذب إليك أشخاص يعانون من التفكير السلبي مثلك. وهذا أمر لا يستهان به فالعيش مع أشخاص ايجابيين له فوائد لا تحصى.
م ن ق و ل
المصدر: أمانى سعد محمد خبيرة وباحثة وكاتبة فى علوم ما وراء الطبيعة و التنمية البشرية،