شجاعة الأمن وشياطين الضلال
الضربة الأمنية التي أعلنتها وزارة الداخلية بالأمس، لعناصر الفئة الضالة، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك، أن المخطط الإرهابي الذي يستهدف مملكتنا الحبيبة، أكبر مما كنا نتصور، وأن الارتباط بالأجندة الخارجية ومصالحها التخريبية يفوق بكثير ما يمكن اعتباره الحلف مع الشيطان. فالمخطط الإرهابي البشع الذي يقوم على التغرير واستغلال طيبة هذا المجتمع وتسامحه، أوضح لكل ذي عينين، أن شياطين الضلال لا يمكن أن تتخلى عن غيها وأن الأفاعي لا يمكن أبداً أن تفرز العسل، وخطورتها أنها تلبس نفس ثيابنا، وتتكلم مثلنا، وربما تدعي أنها ترتاد نفس مساجدنا، وما شاهدناه بالأمس، من أجهزة وأموال بالملايين وأسلحة ووثائق، يفتح أعيننا على حقيقة التحدي الذي نواجهه جميعاً، وهو أن بعض العقول الناسفة أخطر بكثير مما نقرأ أو نسمع أو نشاهد.
إن سقوط سبع خلايا
72ضالاً في ضربة واحدة وفي أكثر من منطقة وفي توقيت متقارب، يعني أن عيون الأمن التي تستحق الوقوف لها إكراماً وإجلالاً قدمت لنا نموذجاً مهماً للتعاون بين رجل الأمن والمواطن، كان ولايزال العنصر المؤثر في حرب الوطن ضد الإرهاب.
نعرف أن هذه العناصر الضالة بالتأكيد ليست وحدها، وأن القائمة ستوقع بآخرين، لم يتعظوا أو يأخذوا درساً ممن سبقهم . وما أعلن عن وسائل هؤلاء في التغرير وجمع الأموال ليس مستغرباً، وأن توجهاتهم الشيطانية مكشوفة تماماً، ونعرف أيضاً أن حربنا ضد الإرهاب - وكما قال المليك- ستطول حتى استئصال هذا الفكر تماماً.
أمثال هؤلاء الذين باعوا الدين والوطن والقيم بأبخس الأثمان، لا مكان لهم بيننا، وسيظلون مهما طال الزمن الأعداء الحقيقيين لكل ما ننتمي إليه ونعتز به على أرضنا الطاهرة.
__________________
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك
للتواصل عبر الاميل او الماسنجر
اسف عل التاخير في الرد عليكم