12-16-2011, 03:36 PM
|
| |
طالبتني يا عمر الفقدِ بنزعِ الوريد ,
بطشُ الزمانِ في صدري متأججْ !
و صباحات ديسمبر ,
صباحاتُ فقدُ الأنفاسِ و الإغتراب ..
لك الله في بعادٍ لا أريدُهُ و لا تُريده , لك الله !
ليت وطنٌ لا يتقبل انفاسك يحتضنك ,
لأجل الكسيرة التي تنتظر عودتك !
بعدَ مدةٍ , مرادفة للتي قضيتها بينَ ضلعيّ ..
عسا أن تُناديكَ البِحار ,
لأجل أن تتذكر جُرحكَ الـ ماتَ في أرضٍ أخرى لا تحويك ,
عسا أن تعودَ قبل أن يوافيني الكسرُ في عروقي ., ولا أعود انبض بك
عسا أن يضمني ترابُ بلادي و أتحمل الأنفاسَ التي لا تحويكْ !
ليتني .. ليتني يا كل عمري أتمكن!
رحلتَ , وتركتني بنزعِ الخطى أتعثر , أيُ وطنِ ذا يحويني و أنتَ بنبضِكَ عنِي مُغترب ؟ أيُ بُكاءٍ إنتحبتَ بِهِ , لتكسُرَ زُجاجَ قلبِيْ و أتكَورُ بِذاتِي ! كيفَ أعِدُ الأيامْ ؟ سِنيني و أيأميْ ؟ أكتُبُ على جِدارِ غرفتي ,
أني سأعِدُ أيامَ الغِيابْ و الإنتظار ؟ و أني وحيدةٌ بلا الأنفاسِ !
وعدَتني , أنكَ ستأتي من تحتِ الظلامِ لتنتَشِلني منهُ ..
خَائفٌ أنتَ من وِداعِيْ ؟ ..
أخِفتَ أن أتعلقَ بِصدرِكَ و أخشَى أن أفقِدَ رائِحةَ عطرِكَ !
لرُبما لَن أتمكن مِن معرفةِ ذاتِكَ بعدها ’
و لَن أضَعَ أنفاسَكَ بدل أنفاسِي مُطلقًا !
هكذا أنا و أنتَ بقَينا أحيَاءْ ’
بقى قلبِي حيًا بَينَ ضلعِكَ الأعوَجْ
و بَقِيَ قلبُكَ الجَرِيحَ فِي صَدرِي
مُخبئًا فِي كواكِبُ دمعِيْ !
يا عُمرِي , أعِدُكَ أنِي لَن أخشَى أن لا تَعودَ إليّ !
و أعِدُكَ أنِي سأنتَظِرُ عَودتَكَ ..
قَلبِي مَعكْ , نبضِي معكْ .,
و ذكرياتنا المثلى الـ ما فارقت قلادتكَ المعلقة على نحركَ الزاكيْ !
سيرى الناس أنكَ تعودُ , لتأخُذَ قلبِي من جديدْ ؛
تجَدِدُ البَيعَةَ مَعيْ ..
لأحتفظَ بكَ من جَدِيدْ , ..
كطفلةِ تخشَى على ألعابِها ’ تخشَى أن يَمُسَها أحَدٌ !
تخشَى أن تنامَ لُعبتها على سَرِيرٍ آخر على صدرِ أُخرىْ ,
هكذا أنا !
سأتمنى كُل يومٍ أن تَعودَ , لتسعِدَنِي و تُسعدُ وجعَكَ ذاكَ
يَومًا ما سَتعودْ , لتموتَ الطفلَ الـ زرعتهُ فِي رحمي قبلَ غِيابِكْ
ستقتل فِيّ طفل الإنتِظارْ ,..
سأبقى فِي مخاضِ طويل , حتى تعودْ ..
سأعدُ لكَ كم مرةَ و مرةَ ماتتْ رُوحِي
و عدتُ حيةَ من جديدِ بعدَ إطمئنانِيْ !
أنتَظِرُكَ ’  ..
رُوحِي الأخرىْ !  |