عرض مشاركة واحدة
  #426  
قديم 12-19-2011, 02:47 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام والبحر مشاهدة المشاركة




كاتب مرموق.. لا يفارقه القلم.. ولا يغيب عنه الفكر..
كان يلتهم الأوراق بكتاباته.. واضعاً بصماته في كل زاوية وكل ركن فيها
كان يكتب عن كل شيء يصادفه في الحياة..
ذات يوم.. قرر أن يكتب عن ذاته.. حضّر فنجان قهوته.. وجلس يهيئ أوراقه وصديقه الوفي قلمه الذهبي..
مضت ساعة.. وساعتان.. وتلك الورقة البيضاء ما زالت غافيه أمامه
ببياضها النقي تغريه لممارسة جنونه عليها.. مر اليوم بأكمله ولم تخط يده كلمه واحدة.. غضب من قلمه وألقاه بعيداً عنه.. نهض سريعاً لتصطدم عيناه بصورة والده على الجدار المقابل.. عادت به الذكريات إلى سنوات طويلة خلت.. عندما خط قلمه أول مقالة أدبية.. قال له والده حينها: كن خصب الخيال يا ولدي.. وإياك أن تكتب غير الحقيقة.. وإن شعرت يوماً بعجز قلمك فاعلم أنك قد بدأت تُداري الحقيقة.. عندها عليك أن ترمي القلم بعيداً لأن حبره قد جف.

مشاركة أكثر من رائعة يا أحلام ومضمونها قيم للغاية ..
لكن أكثر ما جذب انتباهى ..
هو وجود الوالد فى حياة ابنه حتى وان رحل ..يظل نبراساً يضيئ له الطريق فى أصعب الظروف واحلكها .. فقط إطلاله بسيطة وعابرة من نافذة الذكريات البعيدة والجميلة .. تجدد فى النفس أحلام وأمنيات وقيم غالية ..غرسها فى قلوبنا آبائنا .
لذا لا أملك سوى الدعاء للأباء والأمهات بان يتغمدهم الله سبحانه وتعالى بواسع مغفرته ورحمته
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...