يخالجني برد شديد...
رياح غادرة تلتف على أحشائي...
تفترسني بقسوة...
وأنا أزداد إلتفافا حول نفسي..
لأحمي قلبيَ المجروح....
أبحث عن حضن غريب يحتويني...
في أذني صوت المطر وهو يطارد الجفاف...
بعيناي صورت ظلام تلك الليالي...
إني أسمعُ بوضوح... بوضوح ماتزال تلك التراتيل الجميله...
أنشودة أحببنا إنشادها ونحن أطفال...
نقف عند النافذة ونصنع بخارا بأفواهنا... ونظل نرسم أمنياتنا على الزجاج...
والمطر.... والمطر يقبل أناملنا.. بكل دفئ وحنان...
أين ذهبت أمطار تلك الآيام...
آلالامي تنهشني وأنا مازلت أبحث عن الدفء في هذا المكان....
بتنا نفر هربا من آناس لم يعرفوا الرحمة معنا...
لا.. وعلموني حكمة أضحكتني...
قالوا لي يوما أن القلوب الطيبة ألماس لا تحطمها الآيام...!!
لكن سهام الغدر واللارحمة إخترقت قلبي!!
سكاكين القهر والخيانة طعنتني!!
وآلالامي تزداد... والجراح تكبر كلما تقدم بنا الزمان...
لقد كذبوا مع أنهم يعلمون أن مامن حضن يحتويني...
في هذه الساعه....
أنا شاهدة على نحيب السماء الذي يدميني...
بكاءها الذي يقطف من أحشائي... كل الفرح والسعادة...
إني أبكي...
مع أني توعدت البكاء بالفراق...
والدموع بالوداع...
إني أبكي.... مع بكاء السماء...
ليت لي هما يراه الناس...
ليغفروا لي ما أعانييه من آلام....
مع برد ليلة.... غمرتها الأمطار...
:rose: :rose:
_-~* بقلمي*~-_
رحـــ يوسف ــــــــــــاب