إلى أين تذهب بنا الإستراتيجية العربية ؟
من المعلوم لدينا أن لكل امة أهداف واستراتيجيات تسعى لتحقيقها، وتسخر طاقاتها ومقدراتها من اجل الوصول الى أفضل النتائج مما يمكنها من البقاء والاستمرار...
بنظرة متفحصة الى الامم الاخرى نجد أن اليابان ، وهي دولة غير نفطية، استطاعات بمجهودات شعبها أن تحقق نمو اقصادي قوي جدا حيث احتلت اليابان المركز الثاني في تقييم الاقتصاد العالمي..
كوريا الجنوبية ايضا وضعت قدمها على السلم الاقتصادي العالمي..
ماليزيا اتخذت خطوات رائعة ونهضت صناعيا واقتصاديا مما جعل لها موقع اقتصادي على الخارطة الاقتصادية..
الصين وهي تعتبر التنين الذي ابتلع السوق بمنتجاته ، وانطلاقه نحو التسيد في ميزان الاقتصاد العالمي، حيث أن النظام الاقتصادي الصيني واصل نموه في ظل اقتصاديات عالمية راكدة..
الغرب الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية اسياد الاقتصاد العالمي الى هذه اللحظة بلا منازع..
ايران وهي من دول العالم الثالث، تسعى لوضع القدم لها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وارضاخ المنطقة العربية للنفوذ الايراني المتنامي..
اما العرب وهنا محور النقاش، فإنهم فشلوا فشلا ذريعا في أن يكونوا في موقع مميز بين اقتصاديات العالم وحتى على المستوى السياسي والعسكري..
والسؤال يقول:
ما هي ابرز ملامح السياسة العربية على المدى السياسي في المنطقة؟ (مجرد مبادرات لا أكثر)..
وما هي ابرز الملامح السياسة الاقتصادية للدول العربية؟؟ هل هنالك فعلا خطط اقتصادية قادمة ستغير الوضع العربي من امة مستهلكة الى امة منتجة؟؟؟؟ هل سيشعر المواطن العربي بأن الوظيفة والعمل اصبح ميسورا وسهلا ومجدي اقتصاديا له ولعائلته؟؟
والى اين اخذتنا "العنجهية العربية" بسوء التخطيط والاهتمام بالانسان العربي ومستقبله؟؟؟، وغياب الخطط البديلة وخطط الطواريء حتى لا يغوص المواطن العربي في مشاكل حياته اليومية من ارتفاع للاسعار وانحسار العمل وقلة المادة والفقر والعنوسة والتفكك الاسري الذي بدأ يضرب بعض الدول العربية بسبب رداءة الاحوال الاقتصادية والسياسية...
اتمنى ادارة حوار هادف وبناء عن السياسة الاقتصادية العربية الى اين قادتنا وسط هذا العالم الذي بدأ يفجر ثورة المعلومات والاختراعات والتي لم ينتفع بها ومنها ايجابيا لدى الدول العربية...
ماذا جنينا من التخطيط العربي الاقتصادي؟؟ هذا اذا كان هنالك تخطيط اصلا او حتى تنمية؟؟
الحوار مفتوح له نقاط متعددة تتراوح بين السياسة والاقتصاد، ولا بأس أن يكتب كل انسان عن تجربة بلاده من سلبيات ومحاولة ايجاد رؤية وفكر وحلول لواقع عربي افضل وذلك للنهوض بالامة من جديد وفق منهج ومخطط مدروس، يعيد للمواطن الامل الذي اصبح من احلام اليقظة..
دمتم بخير
__________________ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {...فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ}(الرعد : 17) |