عند نجيزة في الحديقة , طافتها كلها ثم اتكأت على شجرة و قالت : ما أجمل أن تكون لك أسرة...
فجأة أتاها صوت : من أنت ؟
نجيزة باستغراب : أنا ؟ من...
الشاب :أنت ومن غيرك؟
نجيزة: أنا صديقة يو...
الشاب :صديقة يو أها؟..و بدأ بالاقتراب و هي تبتعد
نجيزة : ابتعد عني و لا تقترب...
وفجأة ظهر يو و نادى بأعلى صوت : واثق لا تقترب منها...
واثق : لماذا ؟ هل أنت تهتم لأمرها؟ ...
نجيزة في نفسها : من هذا الشاب؟
يو : دعها و شأنها فالمعركة بيني و بينك ؟
واثق : لا أهتم بهذا طالما أنت مهتم بها ...
اقترب منها بينما قال يو بقلق : نجيزة احذري...
ضربت نجيزة واثق لبطنه بقوة لأنه حاول تقبيلها و قالت بغضب : من تظن نفسك يا هذا؟ إياك ومحاولة فعلها ثانية لأني سأكسر عظامك...
واثق بتألم : هل أنت فتاة أم فتى؟؟
نجيزة بغضب موجهة كلامها ليو : و ما قصتك أنت مع خوفك علي و ما صلتك به؟
يو بارتباك : لقد نسيت أنك محترفة في فنون الدفاع عن النفس؟
واثق : أنا أخوه الأكبر...
نجيزة : أخوه؟؟؟...ما هي المعركة التي بينكما إذن ؟
يو : لقد تشاجرنا قبل سفري لليابان لذا توعدني بالثأر...
نجيزة : اعتذر عن تصرفك غير اللائق معي...
واثق وهو يسير مغادرا: أنا لا أعتذر ...
نجيزة : لما كل الأمريكان مغرورون؟..
دخل واثق للمنزل بينما جلس يو و نجيزة على حافة المسبح يتبادلان أطراف الحديث...
يو : آسف لتصرف أخي...
نجيزة : لا بأس...فبالرغم من ذلك لديك عائلة رائعة...
يو : حقا ؟؟
نجيزة : أجل..يو هل تعرف السباحة؟
يو : أجل , إنها من أفضل الرياضات تشعرين براحة كبيرة بعد السباحة و أنت؟؟
نجيزة :أنا لا أجيدها...
يو : تمزحين؟؟
نجيزة بخجل : كلا..
.يوو هو يضحك : غير معقول...
نجيزة و هي تضربه : توقف عن السخرية...
يو : لم أتـوقع هذا ...
غضبت نجيزة من سخريته فأوشكت على النهوض لولا أن قدميها المبللتين قد خانتاها لتسقط في المسبح...قفز يو بمجرد أن رآها تغرق...
أخرجها من المسبح و قال : نجيزة افتحي عينيك...
لم تفتح نجيزة عيناه فقرر يو القيام بالتنفس الاصطناعي و لكنها سعلت مما جعله يتراجع عن قراره.
فتحت عيناها و قالت : سحقا لك يو أكان عليك استفزازي...
يو بقلق : هل أنت بخير؟
نجيزة : أجل ...شكرا لو لم تكن هنا لكنت...
قاطعها يو قائلا : لا تقولي هذا, عليك تغيير ملابسك فالجو بارد و أخشى أن تصابي بالزكام...
دخلا للمنزل , أخذ يو نجيزة لغرفته وقال لها وهو يعطيها منشفة : لما لا تستحمين و أنا سأعد لك بعض الملابس؟
نجيزة وهي تمسك المنشفة : حسنا , أعطني لباسا من ملابسك فقط...
يو : حسنا...
دخلت نجيزة للحمام بينما يو أخرج لها لباسا رياضيا كونه يعلم كم تحب نجيزة هذا النوع من الملابس,وضعه فوق السرير و قال : نجيزة ستجدين الملابس فوق السرير, سأكون بالأسفل إن احتجتني
نجيزة : شكرا....
*************************
غيرت نجيزة ملابسها و أخذت تنشف شعرها أمام المرآة , لفت نظرها صورة بجوار سرير يو , اقتربت منها ...حملت الصورة و أخذت تنظر لها . كانت الصورة تجمع يو أسرته كلها كان والداه يجلسان على الأريكة و بينهما هانا و في الجانبين يقف كل من يو و واثق. كانت العائلة تبدو سعيدة على الرغم من كون الأم تبدو شاحبة,
نجيزة : هذه الصورة لا تبدو قديمة...
أتاها صوت من خلفها : أجل إنها صورة مضى على التقاطها عام فقط..
نجيزة : يو؟؟؟
أخذ يو الصورة من يدها و قال : إنها آخر صورة أخذناها برفقة أمي..
نجيزة : أين هي ؟
يو : لقد توفيت قبل عام ...لقد كانت مريضة
نجيزة بحزن :آسفة لتذكيرك...
يو : لا بأس , هيا للأسفل الجميع بانتظارنا لتناول العشاء
نجيزة : حسنا ...
جلسا حول طاولة العشاء , و شرع الكل يتناول العشاء...
واثق :متى ستعودان لطوكيو؟؟
يو : غدا لماذا؟
واثق: سألت فقط ...
نجيزة : شكرا على الضيافة سيدي
الأب : و لو فأنت صديقة ولدي
واثق بسخرية : نعم صديقته الشابة أم علي القول صديقه..
نجيزة : احترم ألفاظك يا هذا
يو بهدوء: واثق كفا, سأعود إذا و لن تراني حتى نهاية العام لذا أرجوك لا تستفزني...
هانا : توقفا أنتما الاثنان ...لا تتشاجرا على طاولة العشاء...
الأب: بدأت أشك في نضجكما ...
ضحكت نجيزة وقالت : أنا أظن أن هانا هي الأنضج
واثق : هه؟
انهوا من تناول العشاء فودعوا يو و نجيزة اللذان عادا لمنزل الجدة, دقا الباب ففتح لهما روكي الباب قائلا : أين كنتما الجميع قلق عليكما ؟
نجيزة : حقا ؟؟
سام : هل أنت بخير؟ لقد كدت أفقد صوابي حين أخبرني الخدم أنك خرجت...
يو : ما كان عليك القلق فهي معي...
لورا : إذن هل أصبحتما...
.قاطعاها معا و هما يكادان ينفجران خجلا: كلا...ما هذه الأفكار المنحرفة؟
جاك : إذن مالذي كنتما تفعلانه معا؟
نجيزة : هل من الخطأ الخروج مع صديق..
لينة : كلا و لكن الأمر غريب بالنسبة لنا...
يو : ذهبنا لزيارة عائلتي
تينا : أهذا كل شيء؟ وما قضية هذا اللباس الذي يبدو كبيرا عليك نجيزة؟...
نجيزة وهي تسير مغادرة : غدا يوم شاق و لست بمزاج لأسئلتكم السخيفة هذه لذا اصمتوا و اذهبوا للنوم..
الجميع : حاضر...
المساكين دائما تسكتهم بكلمة أو اثنتين حين يتدخلون في شؤونها.
منتصف الليل في غرفة الفتيات ...أخذت نجيزة تهذي بسبب ارتفاع حرارتها...استيقضت الفتيات على وقع الكلمات التي كانت تهذي بها....
تينا و هي تحرك نجيزة :نجيزة هل أنت بخير؟
لورا : لينة احضري المحرار لنقيس حرارتها..
أحضرت لينة المحرار وقامت بوضعه في فم نجيزة ....
لينة : حرارتها مرتفعة جدا..
لورا : اذهبي و أيقضي الفتيان و أما أنت يا تينا اذهبي و أيقضي الجدة و انا سأبقى معها ..
أسرعت كل من الفتاتان إلى وجهتها و من شدة خوف لينة على صديقتها دخلت لغرفة الفتيان دون استئذان قائلة : يا شباب؟؟؟
يو وهو يتثاءب / ياللانحراف كيف تدخلين علينا دون استئذان؟؟
جاك : لاشك أنها لها سبب مقنع ..تكلمي...
لينة باضطراب: ن..نجيزة
نهضوا بسرعة و قالوا معا : مابها؟؟
لينة : إنها مريضة...
الواجب:
ما توقعكم ؟ و كيف وجدتم الجديد؟