اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ŗoҚa
أطلق إينوي ضحكة صغيرة مرتبكة: كلا، أولئك الأشباح يكرهونك فقط بسبب غيرتهم منك، لا تقلق، فأنتَ شخصٌ جيد، و جميع شعبك يكنّون لك كل الحب و الاحترام.
أطلق آيزوكو تنهيدة تنم عن راحة، ثم صمت، و لم يعد يسأل..، على الرغم من العدد الهائل من الأسئلة التي تراكمت في رأسه..، شعر إينوي بهذا، لكنه شعر أيضا بالتعب..
قام من مكانه و التفت إلى آيزوكو و حدّثه: آيزوكو سان، سأتركك ترتاح الآن بينما سأعود للمنزل لآخذ قسطاً من الراحة أيضا، صباح غدٍ أعدك أنني سأحاول أن أجيبك على جميع أسئلتك، و .. صحيح..!
تذكّر إينوي فجأة: "هارومي و هي تناوله دفتراً صغيرا: إينوي كن، حين يستيقظ آيزوكو سان، أعطِه هذا الدفتر إن دعت الحاجة إلى ذلك، كنت سأكلف أياكو بهذا لكنها لن تكون قادرة على فعل ذلك، فمن المؤكد أنها ستكون خائرة القوى بسبب إرهاقها لنفسها."
ثم حدّث نفسه: "هارو.. يبدو أنها وضعت مُسبقا احتمال أن يفقد آيزوكو ذاكرته، أظن أن ما بداخل هذا الدفتر هو مذكّرات أياكو تشان نفسها.."
أخرج إينوي الدفتر من جيبه و سلّمه لآيزوكو و طلب منه أن يقرأه حين يستطيع ذلك، ثم غادر إينوي الغرفة متّجهاً إلى بيته.
استند آيزوكو على الوسائد البيضاء خلفه و هو ينظر إلى الدفتر الصغير مرة، و إلى وجهِ أياكو مرة أخرى، ثم فتح الدفتر و بدأ يقرأ به..
أول ما قرأه في الصفحة الأولى: " قبلَ يومينِ قابلتُ لأولِ مرّة في حياتي شبحاً ، و هو على عكسِ ما قيل عن الأشباح ، كان شبحَ فتىً غاية في الوسامة، في الحقيقة لا يمكنني وصفُه باللطيف لكنه كذلك في داخله، أنا واثقة من هذا!"
توقّف آيزوكو عن القراءة بعد هذين السطرين القصيرين، ليقلّب الصفحات بسرعة و يقرأ المزيد و المزيد عمّا كتبتهُ أياكو عنه، بالنسبة لآيزوكو، رأى أنه من الأفضل لو كُتِبَ على المذكّرة من الخارج "مذكّرة آيزوكو" فأياكو لم تتحدّث فيها عن نفسها مُطلقا، و كل ما وجده كان فقط ما فعله من قبل و ما كان يقوله، و بالنسبة له أيضا، بدتِ المذكّرة له ذكرياته التي فقدها، و لكن لأنه فقدها، فلقد شعر بصداعٍ عنيفٍ يغزو رأسه ثانية فأغلق المذكّرة سريعا و أمسك رأسه مُتألّما، بينما طرق أحدهم باب الغرفة، فرفع آيزوكو رأسه و هو ينظر إلى من دخل للتو.
كان الشخصُ هو فقط الطبيب، نظر إلى آيزوكو ثم ابتسم و هو يقول له: كيف حالك الآن بني؟ جئتُ أطمئنُ على حالكَ و أتأكد من أنها مستقرّة حتى أسمح لكَ بالخروج و .. ما هذا الذي بين يديك؟!
تساءل آيزوكو و هو ينظر إلى الطبيب: آمم .. إنها، مذكّرة أعطاني إياها إينوي كن.
أطلق الطبيب تنهيدة و حدّث آيزوكو: اسمعني بني، ليس عليكَ إجهاد نفسكَ حتى تحاول التذكّر، دع نفسك على مهلها و إلا فإنك ستؤذي نفسك دون قصدٍ منك..
أخفض آيزوكو رأسه و هو ينظر للمذكّرة بين يديه: في الحقيقة سيدي، يبدو أنهم يحتاجونني بشدّة لهذا فهم يريدون مني التذكّر، و أنا أيضا، أريد أن أتذكّر حياتي السابقة، أشعر أنني ضائع..
اقترب الطبيب من آيزوكو و وضع يده على كتفه و ابتسم له ابتسامة هادئة: ستتذكّر كل شيء بني.. ( ثم تابع في نفسه ) "أتمنى هذا .." ( و عاد مجددا للكلام) خُذ الآن قسطاً من الراحة فالليل يكاد ينتهي.
.
.
صباح اليومِ التالي، بدأ جفناها بالتحرّك، ففتحت عينيها و التفتت إلى يسارها و هي لا تزال على تلك الأريكة، نظرت أياكو إلى آيزوكو للحظات بهدوء، ثم قامت لتجلس ، و هي لا تزال تنظر إلى آيزوكو بنظرة خالية من التعابير، ثم أنزلت قدميها على الأرض لتقوم لكن قبل أن تفعل ذلك دخل اثنان إلى الغرفة بعد أن كانا قد طرقا الباب..
قال أحدهما و الابتسامة على وجهه: أوهايو غوزايماس أياكو تشان ، كيف أنتِ الآن؟
التفتت أياكو إليها و ابتسمت بتكلّف: أوهايو هارو تشان، موريغاوا سان، أنا بخير، شكراً لكِ.
اكتفت هارومي بالابتسام، ثم سارت نحو أياكو و جلست على مقعد قريب من تلك الأريكة، و وضعت باقة من الزهور على الطاولة أمامها. اتجه إينوي لأحد المقاعد ليجلس عليها أيضا، ربّع ذراعيه و وضع أحد ساقيه على الأخرى و أغمض عينيه ليفكّر.
ثم التفت إلى آيزوكو قائلا: ألم يستيقظ بعد؟
أخفضت أياكو رأسها و ظلت صامتة لبرهة ثم قالت: كلا، ليس بعد..
ظهر أحدهم في الغرفة: أوهايو غوزايماس مينّا سان .. كيف الأحوال ^^؟
التفت الجميع إليه و أجاب: أوهايو باكي سان..
ظهرت ابتسامة مرتبكة على وجه إينوي ثم تحدّث بهدوء: أتعلم باكي سان:مرتبك؟:، يعجبني فيك أنك عدتَ إلى مرحك هذا بسرعة، على الرغم من كل ما حدث^^"..
نظر باكي إليه و ثم أجابه و هو يتحوّل إلى هيئته الأصلية بعد أن كان في هيئة البلازما: آه.. حين فكرتُ في الأمر وجدتُ أن الحزن لن يفعل شيئاً لي، بل سيشتتُ تفكيري فقط.
رفعت أياكو رأسها و نظرت إليه بتعجب، ثم ابتسمت: معك حق باكي سان..
ظهرت ابتسامة لطيفة على وجه باكي و تقدّم منها ليجلس إلى جانبها على الأريكَة: هناك أمر آخر، لقد عثرنا على منزل مناسب لنسكن فيه، كوسكي و ريو الآن يوقعان أوراق الملكية، بالإضافة إلى أن كوسكي تمكّن من أن ينتهي من ملف آيزوكو الذي سيمكّنه من الدخول إلى المدرسة.
تفاجأ الثلاثة فتحدّثت أياكو: المدرسة؟!!
تابعت هارومي بتعجّب: أي مدرسة؟ أتعني المدرسة نفسها؟!! .. أهي مدرستنا أم مدرسة أخرى؟!
ابتسم باكي بارتباك ثم أجاب: اهدؤوا ...، هاتشيرو دونو قرر أن يمكث آيزوكو أكثر في هذا العالم حالياً، و طلب مني أن أدمجه مع البشر حتى لا يشعر بالوحدة هنا..، لهذا لقد سجّلتُ آيزوكو في المدرسة نفسها التي ترتادونها بما أنكم من معارفه.
تكّلم إينوي: حسنا، لكن أخبرني باكي سان، أين يقع المنزل الذي ستمكثون فيه؟
أجاب باكي: المنزل نفسه الذي كان يُعرف هنا بالمنزل المسكون، وجدنا أنه المنزل الأنسب جدا بما أنه بوابة طبيعية بين العالمين، فذلك سيسهل انتقالنا كثيرا، و سيسهل على آيزوكو هذا أيضاً، كما أن لا أحد يريد ذلك المنزل لهذا كان أمر الحصول عليه بالغ السهولة xd.
ضحك إينوي بارتباك: ههه هذا جيد حقّا ..
في ذلك الوقت أفاق آيزوكو، ثم غيّر وضعيته إلى الجلوس، نظر باكي إليه ثم ابتسم بهدوء و تحدّث: أوهايو، آيزوكو كن..
التفت آيزوكو إليه و تكلّم: أوهايو .. آآ.. عذراً، أنا لا أعلم إن كنتُ أعرفك مسبقاً..
قام باكي من مكانه و تقدم بهدوء من سرير آيزوكو، قامت أياكو أيضا و أسرعت لتسبقه ثم خاطبت آيزوكو بمرح: آيزوكو سان، دعني أعرفك بهذا السيد بنفسي، هذا هوكايدو باكي، إنه من الأشباح، و هو حارسك الشخصي و الذي يتولى شؤونك دائما، ربما يقوم ببعض التصرفات الحمقاء لكنه يظل شخصاً لطيفاً و رائعا جدّاً^^.
التفت باكي إليها ثم ابتسم بخجل: أووه لا داعي لهذا الكلام أياكو تشان.. هههه ! |
سؤؤري على الخلل
هذا الجزء
مسبؤؤق بالتالي
أسرعت أياكو إلى الغرفة باكية و هي تنادي باسم آيزوكو لكنها توقّفت متفاجئة في وسط الغرفة بينما تسمّر باكي, لـ تعتريهِ مُفاجَأة شديدة..
ثم همست أياكو: آيـ .. ـزو .. كو ..
كان آيزوكو قد اقتلع وصلات الجهاز عن جسده و جلس على السرير، ثم أمسك برأسه لأن صداعاً قويّا داهمه.. لكنه التفت إلى أياكو بنظرات امتلأت حيرة و تساؤلاً..
مجددا أسرعت أياكو إليه و عانقته و ذرفت دموع الفرح، تقدّم باكي أيضاً و خاطب آيزوكو بابتسامَة غير مُصدّقة: آيزو سان.. يوكاتّا [الحمد لله] ..!
لاحظ باكي أن آيزوكو لم يلتفت له، بل ظلّ ينظر إلى أياكو بتساؤل، فشعر باكي بالقلق حيال ذلك و مدّ ذراعه و حين وضعها على كتف آيزوكو تألم الأخير و أمسك برأسه مرة أخرى، فأبعد باكي يده و ظهرت على وجهه نظرات متفاجئة حزينة، علم أن هناك خطبا بآيزوكو، لكنه لم يفعل أي شيء حيال هذا فهو يعلم تماما أنه عاجز عن فعل شيء، قرر أن يعود لعالم الأشباح ليُعلِم هاتشيرو بالأخبار، فاختفى دون أن يحدث أية ضجة، و دون أن تنتبه أياكو أيضا..
بعد لحظات تركت آيزوكو و نظرت أياكو إليه بابتسامة تدل على راحة، ثم التفتت خلفها: باكي سان لماذا لا تقول شيـ..؟
صمتت حين لم تجده و شعرت بالريبة لذلك، لكنها وجدت إينوي و عدداً من الممرّضات و الطبيب يقفون على عتبة الباب و يبدو أنهم جاؤوا مسرعين، و هم بدورهم تفاجؤوا حين شاهدوا آيزوكو مستيقظا رغم أن تنبيهاً بتوقف جهاز القلب قد وصل إليهم..
اقترب إينوي من أياكو و آيزوكو و لا تزال على وجهه النظرة المتفاجئة، بينما ابتسمت الممرضات براحة و تبعنَ الطبيب المندهش أيضا إلى حيثُ الجهاز الذي كان يتابع حالة آيزوكو و يسجّل كل تغيّر يطرأ فيها..
ابتسم إينوي و تقدّم أكثر من آيزوكو و تحدّث بسعادة بالغة: آيزوكو سان، هونتووني يوكاتّا.. يوكاتّـا ! (الحمد لله، الحمد لله حقّا!!)
ثم التفت الثلاثة إلى الطبيب حين تحدّث: موريغاوا سان، يسرّني إخبارك أن هذا الشاب .. لا أعرف كيف .. لكنه معافىً تماما الآن، هذا أمرٌ مُدهش.. على كلٍّ، الحمد لله على السلامة، قد أسمح له بالخروج يوم غدٍ أو بعده.
شعر إينوي و أياكو بالراحة أكثر فأطلقا تنهيدة و هما مُبتسمان، بينما غادر الطبيب الغرفة و خلفه الممرضتان بعد أن أطفأتا الأجهزة التي انتهى عملها..
توقّف الطبيب عند عتبة الباب و ظهرت على وجهه علامات حزن و التفت إلى أياكو و إينوي مجددا، و خاطبهما: اسمعاني جيدا، لا أريد أن أفسد فرحتكما به الآن، لكن، هلّا تبعتني رجاءً سيد موريغاوا؟
تعجّب إينوي لكنه مشى نحو الطبيب: حاضر..
شعرت أياكو بالقلق لكنها لم تبالي، بل التفتت إلى آيزوكو و ابتسمت، كان ينظر إليها بنظرات خالية من التعابير..
أياكو بابتسامة: آيزوكو سان، الحمد لله أنك استيقظت، لقد خشيتُ عليك جدا..
أراد آيزوكو أن يتحدّث لكنه توقّف قبل ذلك، و أخفض رأسه..
تساءلت أياكو: آيزوكو سان.. نانديسكا؟ ( ما الأمر؟) .. لماذا أنتَ صامِتٌ هكذا؟ ... أنت لم تقل شيئا منذ استيقاظك، هل هناك شيء ما؟
أغمض آيزوكو عينيه و أطلق تنهيدة ثم تحرّكت شفاهه: آيزوكو، أهذا هو اسمي حقّا؟ .. و من أنتِ يا آنسة؟ <<< آيزوكو لااااا !!
وقعت أياكو في صدمة شديدة فبدأت تحدّث نفسها: "ما الذي يتفوّه به؟ آيزو .. لا.. لا يُعقل!!"
عاد آيزوكو ليسأل: يا آنسة، من أنا؟ و أين نحن الآن؟ ما الذي حدث؟
دمعت عينا أياكو و أخفضت رأسها، لكنها رفعته مجددا بسرعة و تكلّمت بانفعال: آيزوكو لا تمزح معي! لستُ في وضع يسمح لي بتقبّل مثل هذه المزحة!!
.
.
من جهة الطبيب و إينوي اللذان وقفا أمام باب الغرفة و أغلقاه، كان الطبيب قد أخبر إينوي أن آيزوكو سيعاني من حالة فقدان للذاكرة، و أخبره أيضا أنه قد يكون فقدانا مؤقتاً، أو ربما يدوم إلى الأبد!
أطلق الطبيب تنهيدة حين رأى علامات حزنٍ شديد على وجه إينوي ثم تكلّم: بني، آسف لإخبارك بذلك، لكن يجب عليك أن ترضى بما جرى، فهذا هو قدر ذلك الشاب و لا أحد يستطيع تغييره، و كما قلت لك، ربما يكون فقدان ذاكرة مؤقت و حسب..
أغمض إينوي عينيه ثم تحدّث بضيق على الرغم من ظهور ابتسامة على وجهه: أشكرك حضرة الطبيب، لقد قمت بواجبك على أكمل وجه.. سأعمل بنصيحتك.
مدّ الطبيب يده و وضعها على كتف إينوي و تحدّث: بني، أنت أيضا لم تدخر جُهداً، أكمِل معروفك و ابقَ مع صديقة ذلك الشاب، حاول أن تقنعها بأن ترتاح فهي لم تفعل ذلك منذ دخول الفتى إلى المشفى..
إينوي: لقد حاولت ذلك مراراً، لكنّها عنيدة جدا..
سمع الاثنان صوت بكاء عالٍ، فأسرعا إلى داخل الغرفة، و وجدا أياكو منهارة على الأرض و هي تبكي بحرقة، بينما آيزوكو ينظر إليها بتأسف لا يعلم ما يفعله، فأمر الطبيب إحدى الممرضات أن تأتي بإبرة مهدّئة ففعلت، و حقنت أياكو بها فهدأت أياكو و راحت في نومٍ عميق، ثم وُضعت على أحدِ الأرائكِ التي كان بالغرفة التي بدا أنّها غرفة من نوعٍ خاص، و بهذا تركها الطبيب في الغرفة مع آيزوكو و إينوي..
كان إينوي ينظر إلى أياكو بتأسف لكنه التفت إلى آيزوكو حين تحدّث: أهي بخير؟ أنا أعتذر إن كنتُ قد فعلتُ شيئا يزعجها، أنا لم أقصد أن ..
ابتسم إينوي و مدّ يده و وضعها على كتف آيزوكو: لا بأس، أنت لم تفعل شيئا.. ( ثم نظر إلى أياكو) أظنّه انهياراً عصبياً أو شيئاً كهذا..، من الجيد وجود الطبيب بالقرب منها حتى يعطيها إبرة المهدّئ.
صمت آيزوكو لوهلة و هو ينظر إلى أياكو ثم التفت إلى إينوي و سأله مجددا: إذاً، أتعني أنها بخير الآن؟
إينوي و لا تزال على وجهه الابتسامة: أجل..
بقي آيزوكو صامتا مجددا لفترة وجيزة ثم تقدّم بهدوء إلى أياكو، تعجّب إينوي لذلك لكنه وجد آيزوكو ينحني و يمسح دمعة من على خد أياكو، فاندهش إينوي لذلك و ابتسم براحة. << حليلك آيزوكو t^t
انتبه إينوي إلى شيء فتحدّث و هو يقترب من آيزوكو: هيي آيزوكو سان، من الأفضل أن ترتاح، هيا عُد إلى سريرك رجاءً.
التفت آيزوكو إليه: حسنا، لكن عدني أنك ستخبرني بكل شيء عنّي، و عن هذه الفتاة، و عن هذا المكان..
أجاب إينوي بتردد: أأ.. مؤكد.
مشى آيزوكو باتجاه سريره و جلس عليه، ثم التفت إلى إينوي و هو ينتظر منه أن يجيب، فأخذ إينوي مقعدا بجانب سرير آيزوكو.
أطلق تنهيدة ثم تحدث مخفضاً رأسه: سأعرّفُكَ بنفسي أولا، اسمي هو موريغاوا إينوي، أما أنتَ فـ تُدعى إتسوزوكي آيزوكو، و هذه الفتاة.. ميازاكي أياكو، إنها زميلتك في مهمّة .. كيف أسميها.. غريبة نوعا ما عن هذا العالم.
تساءل آيزوكو: غريبة عن هذا العالم؟
التفت إينوي إليه و قال بنظرات حازمة: آيزوكو سان، أنت في الحقيقة لا تنتمي إلى عالم البشر هذا، بل أنتَ شبحٌ لكنك تستطيع أن تتحول إلى إنسان عادي، أنت حارس للبوابة الفاصلة بين عالم الأشباح و عالمنا، ميازاكي سان كانت زميلتك في هذه المهمة..
تحدّث آيزوكو: فهمت.. على الرغم من أنني لا أذكر شيئا من هذا.. و شيءٌ آخر، لقد ظننتُ أن هذه الفتاة هي أكثر من زميلة لي في تلك المهمة، لقد كانت تتصرف كما لو أنها أحد أقربائي..
ابتسم إينوي بارتباك، لكنه تابع كلامه بابتسامة هادئة: أجل، أنتما مقرّبان جداً، على الرغم من أنكما كنتما تتشاجران كثيرا.
تعجّب آيزوكو: نتشاجر؟ لماذا؟ لقد بدت فتاة طيبة..!
تفاجأ إينوي فابتسم و أخفض رأسه و هو يفكّر: "أعلم أنه حتى لو فقد أحدٌ ذاكرته تبقى مشاعره، ليستطيع تذكّرها جيدا، آيزوكو سان كان يمثّل فقط أنه يكره ميازاكي سان، لكن يبدو أن الأمر هو العكس تماما.." <<ما يعرف إن آيزوكو تغير معاها أصلا ~
رفع إينوي رأسه و تحدّث: آيزو سان، هناك أمرٌ مهم يجب عليك أن تعرفه، هو أنّك أميرٌ في عالم الأشباح، والدك الحاكم هو من أرسلك إلى هنا، إلى هذه المشفى، حتى تتعافى مما جرى لك، لقد أصبتَ بسبب الأكوما و تحوّلت لواحد منهم، و لقد كدنا نفقدك لولا ميازاكي سان..
شعر آيزوكو بعدم الراحة حين سمع ذلك فأخفض رأسه ثم رفعه لينظر إلى أياكو.. و ظل صامتاً.. لكنه تحدّث مجددا: لماذا أرسلني والدي إلى هنا؟ ما الذي حدث ليفعل ذلك؟
أطلق إينوي تنهيدة ثم أجاب: لأنك حين أُعِدتَ إلى طبيعتك تحولتَ لبشر كامل، و بما أن كونك بشراً أضعف من الشبح، فلقد خشي والدك أن تتعرض للخطر من ناحية الأشباح الذين يكرهونك، لهذا أرسلك إلى هنا حيث المكان أكثر أمناً.
آيزوكو: لماذا يوجد من يكرهني؟ هل أنا شخصٌ سيء؟< استجواب و لا شو ؟