البـ 70 ـارت السبعووون
....................................
حاولت رفع رأسها وهي تشعر بالدوار لكن سرعان ما أعادته إلى الأرض ..!
جسدها متعب بسبب الإصطدام العنيف اللذي تلقاه بعد إنفجار قنبلة ما بالقرب منها !!..
حاولت مجدداً وقد عزمت على الحراك بقصى ما لديها من قوة هذه المره .. و فعلاً تمكنت من رفع جسدها و الجلوس على ركبتيها وهي تتنفس بعمق و تكافح الألم ..!
كانت تشعر بالغبار قد تجمع فوق عينيها اللتان لا تزالان مغمضتين بسب بعض الجدران التي تحطمت أجزاء منها حولهم ..!
حاولت مسح وجهها بيديها بإنزعاج و حالما شعرت أنها تستطيع فتح عينيها بلا مشاكل فتحتهما ..!
مبدئياً نظرت إلى يديها اللتان ترتجفان وقد تعرضتا للجروح بسبب إحتكاكهما بالأرض ..!
ثم ألقت نظرةً حولها لتصدم من ذلك الركام في كل مكان بعد أن كان المكان زاهياً ..!
تلك القنبلة سببةً ضرراً كبيراً في المكان .. هي لا تعلم إن كانت لوليم أم للمافيا و لكنها واثقةٌ بأنها لا تخص فريقها ..!
بالتأكيد .. نحن نعلم أن هذه القنبلة إحدى ألعاب ساشا و جوش !!..
إلتفت لين للجهة الاخرى لتشهق بفزع حين رأت ذلك الشاب اللذي إستلقى على ظهره على بعد أمتار منها : ميشيل !!..
هكذا هتفت .. تحاملت على نفسها و وقفت و هي تسير بإتجاهه بخطى غير متزنه ..!
حال ما وصلت إليه جثت بقربه وبدأت تتفقد حاله و قد إزداد إرتجاف يديها أكثر : ميشيل .. هل تسمعني ؟!.. ميشيل ؟!!.
كانت تناديه بقلق و تبعد الأحجار الصغيرة و الأتربة عنه ..!
إنبتهت إلى أن هناك الكثير من الشظايا اللتي إخترقت جسمه لذا حوالت إخراجها ..!
نعم هذا المكان كان ممراً واسعاً و هناك عدة تفرعات منه .. لقد كان المكان أشبه بالمتاهه ..!
حين كانت لين تتحدث إلى يوكو كان ميشيل يسير أمامها بهدوء و بينهما مسافة لا بأس بها ..!
في تلك اللحظه إنفجرت القنبله .. حين كانت المراة الكبيرة في ذلك الممر بالقرب من ميشيل !!..
لا شك أن هذه شظايا الزجاج اللذي تكسر و إندفع بقوة بسبب الإنفجار : ميشيل تماسك .. هل تسمعني ؟!!..
أطلق آهات ألم متواصلة .. هذا أراح لين نوعاً ما فمعنى هذا أنه لا يزال حياً ..!
فتح عينيه بألم : قـ .. ـدمي !!..
إنتبهت لين لهمسه .. فور أن نظرت إلى قدمه صدمت بقطعة الزجاج الكبيرة اللتي إخترقت فخذه !!..
لقد كانت بحجم كف اليد و يمكن أن تمزق عضلات فخذه بسهوله : لـ .. ـينا ..!
عادت تنظر إلى ميشيل اللذي كانت الدماء تملأ جسده : لا تقلق ميشيل .. سأخرجها .. سيكون كل شيء بخير ..!
أومأ بصعوبة موافقاً ..!
أسرعت لمساعدته للإستناد على جدار بالقرب منهما .. و فور أن إستند قامت بمد ساقه المصابة بإستقامة وهي تقول : ميشيل إسمعني .. سأخرج الزجاج الآن .. سؤلمك هذا لكن عليك أن تحتمل .. لا تحرك ساقك .. و لا تحرك عضلات فخذك المصاب .. هل فهمتني ؟!!..
أومأ إيجاباً وهو يغمض عينيه و يكتم آهاة الألم الصغيره ..!
في البدايه .. قامت ليناكو بتثبيته حيث ضغطت بساقها على ساقه حتى لا يحركها .. هي تعرف أنه إن شعر بالألم فسينسى كل ما قالته له ..!
أمسكت بقطعى الزجاج بين كفيها بهدوء : آآآآآآآآآآآآآآآه ..!
شعر بالألم فور ما لمستها حتى أنه حاول تحريك ساقه لكن من الجيد أنها قامت بتثبيته : ميشيل أرجوك إحتمل .. لا تحرك عضلات الفخذ المصاب حتى لا يؤلمك أكثر .. كن أكثر هدوءاً حتى لا تنكسر داخل فخذك ..!
كتم ألمه وهو يهمس : سأفعل ..!
عادت لمحاولة إمساك تلك القطعة بين يديها فكتم ألمه هذه المره : إسترخي ميشيل .. إسترخي .. خذ نفساً عميقاً ..!
هذا ما فعله حينها رغم ألمه : واحد .. إثنان .. ثلاثه !!..
فور أن قالت ثلاثه سحبت الزجاجة بقوة و بسرعة مما دعا ميشيل للصراخ بأعلى صوته من الألم اللذي شعر به لحظتها !!..
لكن من الجيد أنها تمكنت من إخراجها دون أن تكسرها في قدمه ..!
تدفق الدماء بشدة من ذلك الجرح ..!
أسرعة لين لإخراج الضمادات اللتي وضعتها في الحقيبة الصغيرة المثبتتة بحزام تنورتها و أخذت تلفها بسرعة حول الجرح حتى يتوقف النزيف ..!
إطرت لإستعمال لفافتين من الضماد و قامت بلف الجروح الأخرى بالثلاثه و هكذا إستنزفت كل مالديها من ضمادات ..!
تنهدت بتعب بعد أن إنتهت تماماً منه : شكراً لك .. سينيوريتا ..!
كان يبتسم رغم ألمه وهو يشكرها : حقاً لديك القوة لتذكر هذا و أنت بهذا الحال ..!
هذا ما قالته بإستياء مصطنع لكنها سرعان ما إبتسمت له ليقول : حسناً .. يبدو أن المكان قد قلب رأساً على عقب ..!
أومأت موافقة وقد إختفت إبتسامتها : يبدو أننا إفترقنا عن توم و سينجي .. لقد كانا قد دخلا من ممر فرعي و بعدها إنفجر المكان .. إنظر .. الصخور تسد الطريق الآن ..!
لم يعلق على الأمر ..!
أما هي فقد أسرعت لتفقد جهاز الإتصال خاصتها لكنها لم تصدم حين رأت بأنه قد كسر !!..
نظرت إلى ميشيل : هل معك جهاز الإتصال ؟!!..
أومأ سلباً وهو يقول : لقد فقدته بعد الإنفجار .. لاشك أنه قد تحطم في مكان ما ..!
أحبطها هذا نوعاً ما لكنها وقفت وهي تقول : من حسن حظنا أنه لم شتعل أي حريق هنا .. لا شيء قابل للإشتعال و لا يوجد سجاد على الأرض و هذا من صالحنا ..! علينا أن نغادر المكان الآن ..!
قطب حاجبيه بإستياء : و نترك المهمه ؟!!..
تنهدت بتعب مجدداً وهي تقول بإستياء حقيقي هذه المره : أترى أن لديك القدرة على القتال و أنت بهذا الحال ؟!!.. أنت بالكاد تحرك ساقك !!.. ثم لا تنسى أن عمي و كايد طلبا من الجميع أن ينقذ نفسه إن تعرض لضرر كبير .. إن لم نسرع بإخراجك من هنا و نقلك للمشفى فقد يتعفن جرحك و في ذلك الوقت لن يمنع الأطباء شيء من بتر ساقك !!..
إقتنع نوعاً ما و كي يطلف الجو : هل ستطلبين الإنفصال و تخلعين الخطبة لو بتروا ساقي ؟!!..
توردت وجنتاها حينا لكنها أيضاً قالت بستياء : لقد قلتها من قبل .. لديك القوة لتحرك لسانك الثرثار في أي وقت !!.. هيا لنخرج قبل أن يتعفن جرحك .. و حينها سوف أتخلى عنك فعلاً !!..
...............................................................
صرخة ألم إنطلقت بعد ما عجز صاحبها عن كتمانها .. سقط بعدها مغشياً عليه و الدماء قد سالت من رأسه بسبب جرح كبير في جانب جبينه و أجزاء متفرقةٍ من جسده ..!
لم تكن تلك الصرخة الوحيده فتلك الفتاة أيضاً كانت تصرخ وهي تطلب الرحمة والرأفة لذلك الفتى : يكفي أرجوكم .. أتركوووووه !!..
سالت الدموع من عينيها فقد كانت عاجزةً تماماً عن الحركة بسبب ذلك الشاب الذي يفوقها في البنيه و قد أمسك بذراعيها بينما يقف خلفها ..!
كانو في نهاية أحد الممرات .. حيث كان ذلك الفتى على الأرض مرمياً و جسده مليء بالكدمات بعد أن إتخذه مجموعة الشباب تلك هدفاً للتسليه حين جردوه من سلاحه !!!!..
كان الألم يعتريها وهي تراهم يضربون صديقها بتلك الوحشية حتى فقد الوعي : ماللذي تريدونه الآن ؟!.. أرجوكم توقفوا .. توقفوووووا !!..
إلتفت إليها رئيسهم ببتسامة قد غزت وجهه : مابك عزيزتي ؟!.. كنا نلعب معه فقط !!..
صرخت حينها بغيض قاتل : مجنون !!.. إن لم تتوقف فسيموت الفتى !!..
هز كتفيه ببرود و إبتسامة مرحة : وما المشكله س؟؟!.. لقد أرسلوني إلى هنا و مهمتي هي قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص ..!
لم تعرف كيف ترد عليه .. هي حقاً خائفة من أن يتهور هذا الشاب و يقتل جين أمامها الآن !!.. يستحيل أن تسمح بهذا : أرجوك .. سأفعل ما تريد .. إن أردت خذني رهينه .. لا.. أقتلني إن أرتدت لكن توقف عن إيذاء جين ..!
نظر إلى ذلك الكاي ناحية سايا بإعجاب : أوووه .. يبدو أنك متأثرةً بالأفلام يا صغيره .. أعذريني لكني لست من محبي الدراما ..!
لقد حاولت قدر المستطاع أن تقنعه بترك جين : مالذي تريد مني أن افعله إذاًحتى تترك صديقي وشأنه ؟!..
ظهرت إبتسامة المكر على شفتيه الآن : حسناً .. ..!
إقترب منها و ربت على كتفها بينما كانت هي تحاول الحفاظ على هدوء أعصابها .. قرب رأسه أكثر و همس في أذنها بكلمات خرجت من بين إبتسامته الماكره .. في الوقت الذي ظهرت عليها علامات التفاجوء و قد إتسعت عيناها بشده ..!
إبتعد عنها حينها ليقول بصوت مسموع : مذا قلتي الآن ؟!!..
أخذت لحظات تفكر فيما قاله لها .. و بعدها ظهر الجد على وجهها و جثت أرضاً لتخرج سكيناً كانت مربوطةً على ساقها وقد أخفتها بسبب الحذاء ذو الرقبة الطويله .. و في تلك اللحظة كانت بالفعل قد ألصقت السكين برقبتها !!..
................................................................................................
الغضب .. الغيض .. الألم .. والخدر ..!
كلها مشاعر تكدست في صدر ذلك الشاب اللذي وصل الأمر به ملقى على الأرض بسبب المخدر ..!
لم يكن يستطيع النهوض و لا إستيعاب شيء كما أن عينيه بداتا تنغلقان لا شعورياً ..!
كان يستطيع السمع .. لكن حتى سمعه متعب ..!
يسطيع سماع صراخ تلك الفتاة و شجراها مع أخيها لكنه لا يفهم ذلك الحوار ..!
و ما زادالطين بله أنهما كانا يتحدثان بالإنجليزيه و باللكنة الأمريكيه !!..
لم تمض سوى لحظات حتى ضاع في الظلام .. لا يشعر بشيء .. فقط صداع قاتل ..!
ربما كان يتساءل في نفسه .. من أين ليوري بهذا المخدر المركز ؟!!..
مضت دقائق وهو هكذا .. يريد أن يتحرك .. أن يصرخ .. أن يفعل شيئاً ..!
لكنه لايستطيع ..!
و بعدها بعشر دقائق تقريباً .. فتح عينيه بصعوبة .. و بدأ آثر ذلك المخدر يزول ..!
..........................................................................
بعد ما فشلت في الإتصال بلين أو بميشيل .. لم يكن لها إلا أن تبحث عن غيرهما ..!
لا شعورياً طرأ في بالها إبن عمها الأكبر .. لـــيون ..!
سيكون قادراً على المساعده : ليون .. أتسمعني ؟|!..
هذا ما قالته وهي تضغط على الزر المتصل مع سماعة ليون اللاسلكيه : نعم يوكو .. أسمعك جيداً ..!
تنهدت براحه .. يبدو ان الأمور عندهم بخير : هل أنتم على مايرام ؟!..
قالت هذا بقلق : لم يظهر عدوناحتى الآن ..!
إذاً فهذا جيد : حسناً إسمعني جيداً و ركز معي .. جين و سايا يتعرضان لمشكله أريد منك الذهاب لتفقدهما فقد فقدت الإتصال بأي منهما ..!
من الجيد أن مايا قبل قليل ذهبت لتفقد الأمور في الغرفة الأخرى و إلا لتوترت من أجل أختها : يوكو .. أهناك من يستطيع الذهاب غيري .. صحيح أن وليم لم يظهر بعد .. لكنني قلق مما قد يفعله خاصة أن أكيرا و إياكو هنا ..!
زفرت بتعب وهي تقول : أخشى أنك الوحيد المناسب ليون .. لقد فقدنا الإتصال مع أغلبية العملاء .. هناك إنفجارات في المكان و يبدو أن أحدهم سيطر على غرفة التحكم عندكم فنحن نواجه صعوبة في المراقبه ..!
أجابها حينها : حسناً .. أخبريني أين هما ؟!.. أرجوا أن يكونا بخير حتى الآن ..!
.......................................................................................
أخذت يداه اللتان تحملان سلاحه ترتجفان .. من شدة التوتر !!..
بينما كان قلبها ينبض بشكل عنيف و كأنه سينفجر في أي لحظه ..!
أما الآخر فقد كان يقلب الأفكار في رأسه بحثاً عن طريقة يمكنه بها إنقاذ الموقف ..!
و بالنسبة للرابع .. فهو الوحيد اللذي ظهرت علامات الهدوء و الخبث ممزوجة ببتسامة غامضة على وجهه ..!
هدوء عم على المكان .. كان للحظات فقط حتى صرخ أحدهم : رين .. أطلق النار !!..
إلتفت ذلك الأشقر ناحية ليوناردو وهو يقول و كأنه لا يشعر بنفسه : لا .. لا أستطيع !!..
رغم أن ليو كان منتبهاً لمدى إرتجاف رين إلا أنه لم يهبأ للأمر : أحمق .. إن لم تطلق فوراً فسيقتل أختك !!!..
لم يستطع رين قول شيء غير : لكن.. لكن هذا لاري !!.. كيف أطلق النار عليه ؟؟!.. لا يمكن أن أقتله !!..
كاد ليو يفقد أعصابه و يصرخ لكن راي تدخلت حينها لتقول بجرأة تخفي خلفها خوفها : أخي لا تطلق النار .. إن فعلت فستقل شخصاً .. لا تفعل ذلك ...!
تحججت بمسألة قتل شخص ما لتخفي هدفها الرئيسي من ذلك الكلام .. هي تعلم أن رين يستحيل أن يقتل لاري .. و إن فعل فسوف تكون أكبر صدمة في حياته ..!
بدأ كلن من الثلاثة يصرخ ليدافع عن رأيه في نقاش حاد يصعب ذكره .!!
بينما كان ذو الشعر الرمادي مستمتعاً .. أو ربما لا يكون كذلك .. لكن هذا ما ظهر على وجهه !!..
في الوقت اللذي كانت فيه راي تصرخ : توقفااااااااااااااا .. لن يموت أحد هنا أتفهمان ..!
بدا إن عبارتها الأخيرة كانت سلعة جيدةً للسخرية في نظر لاري حيث علق بعد ضحكة أجبرتهم على السكوت : مخطأة عزيزتي راي .. سيموت أحد هنا بالتأكيد .. إما أنا أو أنتي !!..
لا تعلم لما هو يكرهها و يحقد عليها إلى هذه الدرجه !!..
ألأنها و قفت مرةً في وجهه و أطلقت النار عليه ؟!..
يبدو أن تفكيرها صحيح حيث قال ذلك الذئب الشرس : هذا الجرح اللذي أحدثتهي في وجهي الوسيم .. سأجعلك تندمين عليه طويلاً !!..
بدا كلن من ليو و رين مصدوماً !!..
رين لاحظ من قبل تلك الندبة العرضية على وجنة صديقه .. لكنه لم يعتقد أبداً ان راي هي من سببها له !!..
قطع تفكيره صوت لاري : مذا قلت رين .. أتطلق أنت أولاً أم أفعل أنا ؟!!.. لا تفكر في إصابة ذراعي أوساقي مثلاً فأنا أستطيع قراءة أفكارك و أعلم إن كنت تنوي قتلي أم إصابتي فقط ..!
عاد توتره مجدداً .. إما لاري و إما راي ..!
أخذ يفكر بالأمر .. لا يمكنه أن يسمح بإيذاء راي فهي شقيقته كما أنه وعد والداه بحمايتها ..!
و لكن .. الشخص الآخر هو لاري !!..
لاري اللذي إهتم فيه لخمس سنوات .. لم يكن يسمح بأن يصاب رين بخدش !!..
كيف سيتصرف الآن ؟!!..
لكن يبدو أن ذا الشعر الرمادي لن ينتظر حتى يخذ رين قراره بل صوب سللاحه و هو يضغط على الزناد : ضيعنا ما يكفي من الوقت أيتها الشقراء !!..
تسمرت في مكانها بينما صرخ شقيقها وصديقها بإسمها مرعوبين ..!
و أنطلقت الرصاصه ..!
...........................................................................
في مكان آخر من نفس تلك التحفة الفنيه .. كانت النيران تلتهم المكان !!!!..
إنفجار إحدى قنابل المافيا بالقرب من عداد الكهرباء تسبب في شرارة قوية تسببت في بدأ حريق في السجاد إنتشر في كل مكان ..!
كان الدخان ينتشر في المكان بسرعه ..!
جلس ذلك الفتى على الأرض مستنداَ إلى الجدار .. مد يده كي يخلع ربطة العنق لكنه وجد صعوبةً في ذلك بدأ يختنق !!..
جثى ذلك الشاب بقربه و ساعده في خلع ربطة العنق كما فتح له الازرار الاولى من قميصه ..!
ذلك لم يفده كثيراً فرغم ذلك بقي يسعل بشده .. هو من الأساس يعاني من الربو !!..
جثى صاحبهما الآخر بقربهما : نارو .. أتستطيع أن تحتمل حتى نخرج من هنا ؟!..
كان يكابر وقد بدا أنه مستاء جداً : انابخير كين .. سنتابع مهمتنا ..!
عاد ليسعل حينها .. بدا القلق على صاحبيه حيث قال جيو بإطراب : أنت حقاً لا تستطيع المتابعه .. يجب أن نخرج الآن نارو . .النيران بدأت تقترب ..!
صحيح أن النيران لم تصل إليهم بعد لكن دخانها كان يسبقها بعدد كبير من الأمتار ..!
بدا أن نارو لم يعد يستوعب شيئاً لكنه بدأ يبحث في جيوبه عن شيء ما : الدواء .. أين هو ؟!..
لم يسمعه صاحبها فقد كانا يتناقشان فيما سيفعلان الآن : حسناً جيو .. أعتمد عليك في أخذ نارو إلى الخارج .. سأبحث عن كايد و ليلي ثم نتبعكم ..!
أومأ جيو موافقاً فأنطلق كين في ذلك الممر رغم أنه سيلتقي بالنيران في طريقه لكن هو واثق بأن لديه القدرة على مواجهتها .. ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ألسنة النيران و خاصةً أنها من القنابل و هي أقل خطراً من نيران الوقود ..!
إلتفت جيفانيو ناحية ذلك الفتى ليجد أنه كان يمسك في يده علبة فارغه و هو يتمتم : يبدو أني لم أنتبه فأخذت العلبة الخطأ .. لقد إشتريت واحدةً بالأمس .. لكن .. أحضرت القديمه ..!
كان يهذي بطريقةً ما .. ساعده جيو على الوقوف و نظر إلى تلك العلبه .. من الملصق اللذي عليها عرف أنها حبوب مساعدةً على فتح الشعب الهوائيه من أجل التنفس .. يستخدمها المصابون بالربو : إحتمل نارو .. لدى يومي واحدةٌ مشابهه .. لكن علينا أن نخرج أولاً ..!
لكن ذلك الأشقر بدأ يفقد وعيه تماماً .. ذلك ما جعل جيو يتحامل على نفسه ويحمل نارو على ظهره و قد أخذ على عاتقه إنقاذ هذا الفتى ..!
............................................................................................
بعد عدة دقائق .. عاد لوعيه .. لكنه إحتاج للحظات كي يستطيع تحريك جسده بالكامل ..!
إستند إلى ذراعيه و رفع جسده الممد على الأرض نظر إلى الأمام ليصدم !!..
بدأ سمعه يعمل كما كان قد بصره عاد .. و فوراً سمع ذلك الصراخ و البكاء المرتفع ..!
يبقي يحدق بذلك المنظر أمامه مع تلك التأثيرات الصوتيه ..!
بدى كمشهد درامي في فلم بوليسي مثير ..!
لم يستوعب ما يراه بالضبط .. لكنه يرا شيئاً غريباً ..!
فتى في مقتبل العمر ملقاً على الأرض مستنداً إلى جدار مسرح الأطفال الخشبي ذاك ..!
دماء .. كانت تحيط به من كل جانب ..!
رأسه كان في حضن تلك الفتاة التي تشبهه بشكل كبير .. و قد كانت هي صاحبة الصراخ والبكاء ..!
هناك سكين غرست في صدر ذلك الفتى ..!
تذكر الآن مذا حدث بالضبط .. لقد كان يستطيع رؤية المشهد لكنه كان لا يشعر بنفسه ..!
و في تلك اللحظة تذكر حين كان يوري يتحدث إلى أخته ليليان و هو يحمل تلك السكين اللتي أخرجها من حافظة مربوطة بحزام حول فخذه ..!
كانت ليليان تصرخ لكن كايد في ذلك الوقت لم يعي ما كانت تقوله ..!
وحين ركضت ناحية يوري كي توقفه .. غرس السكين في صدره بالفعل !!..
الآن كايد تذكر كل ما حدث .. ذلك جعله يسرع ناحية ليلي اللتي كانت في حالة إنهيار نفسي تماماً ..!
أمسك بكتفيها : ليليان .. مذا حدث ؟!!..
لم تجبه بل لم تنتبه له .. كان كل همها شقيقها التوأم الذي فارقت روحه جسده أمامها ..!
ذلك بحد ذاته يمكن أن يسبب لها الجنون ..!
حاول كايد إبعادها عنه و هو يصرخ : ليلي توقفي .. أخبريني مذا حدث ؟!!.. ليليان إهدئي أرجوك !!..
لم تسمعه .. كانت منهاره .. فقط تبكي و تصرخ بإسم يوري !!..
يوري الذي .. إنتحر !!..
لم يعلم كاايد مذا يفعل ؟!..
هو حتى الآن لم يصدق أن يوري بعد كل ما فعله في حياته إنتحر !!..
إن هذا أكبر من ان يتم تصديقه !!.
لكن عليه الآن أن يتولى أمر تلك الفتاة اللتي إحمر وجهها و أخذت تسعل من شدة الصراخ و البكاء ..!
و إن لم يفعل شيئاً فقد يتوقف قلبها في أي لحظه ..!
أخرج من تحت سترته إنبوبة بحجم إصبعين معاً ..!
رأسها كرأس زجاجة العطر..!
أمسك بإحدا يديه ليلي حيث أحاط ذراعه بكتفيها بصعوبة و قرب تلك الإنبوبة من وجهها و رش بعضاً من الغاز اللذي فيها على وجه ليلي اللتي إزداد سعالها ..!
لحظات حتى سقطت بين يديه فاقدةً الوعي إثر ذلك الغاز المنوم ..!
............................................................................................
لايزال يضحك بمرح و سخرية وهو ينظر إليها .. بينما كانت عيناها تفترسه بحقد ..!
كان يقول بين ضحكته اللطيفه : لقد إعتقدت دائماً أن هذا هو أهم شيء في مظهر الفتاة .. لكن يبدو أني كنت مخطئاً ..!
توقف عن الضحك ليقول بمكر : أو أنك مهتمةً لأمر هذا الفتى أكثر من إهتمامك بمظهرك العام !!..
لم تعلق بل بقيت في مكانها بثبات فقال هو لأتباعه : هيا بنا يا شباب .. و شكراً يا أنسه على العرض اللذي قدمته منذ لحظات ..!
سار حينها متبعداً يتبعه أصحابه بينما جثت سايا على الأرض منهارة بسبب التوتر اللذي شعرت به في الدقائق الأخيرة الماضيه ..!
لقد ذهب كاي ومن معه أخيراً : جين !!!..
هكذا صرخت وهي تركض نحوه .. جثت بقربه : جين .. جين أجبني .. جين هل تسمعني ؟!!..
في الوقت الذي وضعت فيها يدها على كتفه صرخ بألم في لحظه : يا إلهي .. أيمكن أن يكون هناك خلع في الكتف ؟!..
لم تستبعد أي شيء فؤلائك المجانين قد ضربوه حتى الاعياء !!..
بدأت تبكي ولكنها حاولت ان تحافظ على رباطة جأشها : جين .. أتريد شيئاً ؟!.. أهناك ما قد يخفف الألم عنك ؟!!..
كانت تخشى أن تحركه فيقتله الألم .. هي لا تملك ما قد يساعدها لأن كاي و عديموا الرحمة الذين معه قد أخذوا منها كل شيء حتى جهاز الإتصال اللاسلكي .. أما عن جهاز جين فقد تحطم إثر إصدامه بالأرض عدة مرات !!..
وضعت يدها على قلبها تحاول إستعادة هدوئها : مـ .. ـاء ..!
سمعته يتمم بهذا : جين أتريد ماءً ؟!!..
لم يرد .. عموماً هي لا تحمل أي ماء و لا هو : إنتظر قليلاً هنا .. قد أجد ما يساعدنا !!..
وقفت بسرعة و أنطلقت إلى نهاية ذلك الممر علها تعثر على شيئ .. إبتعدت حتى لم تعد ترى جين و أخذت عدة منعطفات و لم تعثر على شيء ..!
رأت نافذة هناك .. أسرعت إليها و قد كان زجاجها محطماً و ينتثر على الأرض .. نظرت إلى الخارج لترى أن الشمس في السماء .. الساعة الآن هي التاسعة صباحاً ..!
ياله من صباح لم تحضى بمثله في حياتها !!!..
فبينما زملاءها في الصف مشغولون الآن بمدرستهم و دروسهم تكون هي و أصدقاءها هنا في هذا المكان الذي لا تعلم إن كانت ستخرج منه حيه أم لا ؟؟!!..
لكن هذا ليس وقت التفكير فقد نظرت إلى الأسفل لترى أن ما تحتها هو الصخور و البحر على مسافة بعيدة تكفي لتحطم جسدها إن رمت بنفسها من هنا !!..
ذلك جعلها تلغي تلك الفكرة و تستدير لتنتبه لباب هناك بالقرب منها ..!
أسرعت إليه و فتحته .. إنها دورة مياه ..!
جيد .. على الأقل هناك ماء و إن لم يكن معداً للشرب لكنه الخيار الوحيد ..!
دخلت من فورها و وقفت أمام المغسله لتصدم ..!
كانت ترى نفسها في المرءاة .. خلعت سترتها الرسمية و ربطة عنقها مسبقاً .. فتحت أول زر من قميصها و قد كانت هناك بعض الدماء على كتفيها .. كما كانت هناك بعض الجروح على رقبتها ..!
لكن هذا لم يصدمها .. بل ما صدمها هو شعرها الطويل الذي كان يصل لنهاية ظهرها .. أما الآن فهو بالكاد يغطي رقبتها بل هو الآن في منصف الرقبة بعد أن قصته بعشوائية بالسكين كما طلب منها كاي !!!..
أتحبين شعرك الطويل ؟!.. تخلي عنه إذاً من أجل جين ..!
هذا ما همس لها به ذلك المجنون !!..
لقد تغير شكلها كثيراً بعد أن قصته بذلك الشكل .. كما أن تلك الجروح على رقبتها جعلت شكلها غريباً جداً لكن بطريقة ما رائعاً فهي بدت كزعيمة لإحدى العصابات ..!
تخلت عن تفكيرها الغريب حين تذكرت أمر جين اللذي ينتظر كأس الماء ..!
لقد وجدت الماء لكن المشكلة انها لا تعلم كيف ستحمله له الآن !!..
أخذت تبحث حولها .. خرجت من دورات المياه لتجد قربها طاولة عليها تحفة صغيره على شكل جرة مجوفه من الزجاج ..!
أسرعت و حملتها و قد قررت ان تحمل لجين بعض الماء فيها ..!
..........................................................................
ضرب كفه بالطاولة التي بجانبه و بحقد : ذلك الحقير لا يجيب على إتصالاتي ..!
ربتت تلك الشابة على كتفيه وهي تقف خلفه : إهدأ مايكي .. ربما تعطل الإتصال لديه كما تعطل لدى الكثيرين .. إطمئن سوف ينجز مهمته أنا واثقة من ذلك ..!
وقف حينها وقد نفذ صبره : يومي .. أكمي .. إهتما بالأمور هنا .. سوف أنطلق لساحة المعركة كي أتفقد أمر ذلك التافه ..!
لم يسمح لهما بقول شيء و خرج مسرعاً وهو يخرج من جيبه جهاز تتبع لإشارة كارلوس فقد وضع شريحة توضيح لموقعه في جهازه اللاسلكي بدون علم أحد ..!
يبدو أن مايكل يجب أن يدرس الهندسة الحاسوبيه عوضاً عن الطب ..!
لكن بسبب درجاته العاليه طلب منه والداه دراسة الطب فلم يمانع بل تلك الفكرة قد راقت له .. لكنه رغم ذلك لم يتخلى عن هوايته في تفكيك الآلات و تركيبها ..!
وضعت أكمي يدها على قلبها : يا إلهي .. لم أرى مايكل غاضباً هكذا من قبل ..!
تنهدت يومي و هي تعود لعملها : لا تنسي ان الامر متعلق بشقيقته .. اكمي .. هلا حاولت الإتصال بكايد و إخباره ؟!..
أومأت أكمي موافقةً و جلست علىى مقعد مايكل كي تجري ذلك الإتصال ..!
.................................................................................................... .............
كانا يركضان مسرعين حتى يستطيعا تنفيذ خطتهما تلك ..!
خلفهما كان إثنان يطلقان النار في محاولة لإصابة الهاربين .!
توم و سينجي .. خلفهما ساشا و جواشا ..!
إذاً قضيتنا هنا متعلقة بالمافيا البيض في معركة بين القادة و الخونه ..!
دخل صاحبانا إلى غرفة كان لها باب إلكتروني من المعدن ..!
كانت تلك الغرفة عبارة عن منصة مشاهدة فالجدار المقابل للباب كان من الزجاج الشفاف كي يسمح لمن يقف هنا بمشاهدة منظر البحر البديع .. في كل دور من هذه البناية غريبة الشكل يوجد غرفة كهذه ..!
لكن هنا .. كان الزجاج قد حطم كي يسمح لأي كان للقفز إلى البحر و إنقاذ حياته ..!
دخل جوش و ساشا في تلك اللحظة لتقول الأخيرة بخبث : لن تهربا طويلاً .. سينجي أياما و توم رونالد ..!
أردف صاحبها بخبث وهو يصوب رشاشه ذاك ناحيتهما : مصير الخونه .. هو أبشع قتله ..!
إبتسم الإثنان بخبث ليقول سينجي : صحيح .. نسيت أن بشاعة العالم كلها متركزة فيك جوش ..! لكني أعدك أن تجرب بعضاً منها الآن ..!
في تلك اللحظه .. ضغط توم على زر في جهاز صغير بيده لتنفجر قنبلة مصغرة جداً لتفجر جهاز التحكم بقرب الباب الصلب كي لا يستطيع أحد فتحه : وقعتما في المصيده ..!
بدا الإستنكار على قادة المافيا بينما أسرع توم ناحية الفتحة الكبيرة في الزجاج ليرمي بجسده وهو يصرخ : سينجي الآن ..!
لكن ما فاجأه أن سينجي لم يتحرك من مكانه بل بقي هناك .. بينما وقع هو في الماء ..!
صعد إلى الأعلى ليخرج رأسه من أحضان المياه المالحة و ينظر إلى الأعلى حيث لا يزال سينجي في مكانه : مالذي يفعله هذا الأحمق ؟!!.. أيعقل أنه ينوي البقاء هناك معهما ؟!!..
قال جملته الأخيرة برعب و بدأ يصرخ بأسم سينجي الذي يستحيل ان يسمعه ..!
لنعد إلى الأعلى حيث قالت تلك الساشا بسخريه : أين ذهب صديقك ؟!!.. هل يفكر بالإنتحار ..!
إختفت إبتسامة سينجي الخبيثة ليقول ببرود : لا .. هو أنقذ حياته .. لكن يبدو أني أنا من سيطر للإنتحار معكما ..!
ظهر الغضب على وجه جوش وهو يرفع رشاشه في وجه سينجي : أيها الوغد .. لا فائدة من قتلنا .. القنابل التي نشرناها في المكان ستنفجر تلقائياً ولا يفصل بينها سوى دقائق قليله .. عرض الألعاب النارية لم يبدأ بعد ..!
عادت إبتسامة ذلك الشاب وهو يقول : لكني أعدك .. أنك لن تشاهد عرض ألعابك النارية تلك ..!
صرخت ساشا حينها : جوش .. أقتله حالاً قبل أن ينفذ مافي رأسه !!..
لكن .. في تلك اللحظة التي بدأ جوش بإطلاق النار .. ضغط سينجي على الزر الذي في ذلك الجهاز بيده وهو يتمتم : أبي .. لقد إنتقمت لك ..!
و في لحظات .. إنفجرت تلك القنبلة لتنسف كل ما في تلك الغرفه !!!!..
.................................................................................................... ...........