عرض مشاركة واحدة
  #1848  
قديم 12-22-2011, 12:05 PM
 
في الوقت ذاته كان كارلوس الذي لم يعلم بموت أخيه الاكبر في نزال حاد غير متكافىء .. ليس مع سام .. بل مع ريك ..!

سام الذي شعر بالملل من قتال كارل فقد كانا في المستوى نفسه .. قرر أن يصنع بعض الإثارة فطلب من ريك أن يحل محله ..!

بينما كان هو يربط ذراعه المصابة وقد خلع سترته الجلدية السوداء تلك ..!

أنهى ذلك و بدأ يملأ سلاحه بالذخيره ..!

في الوقت ذاته كان كارلوس يدافع فقط و قد ثقب جسده بالرصاص .. كالعاده ..!

لو أنه لم يرتدي واقياً ضد الرصاص لكان في عداد الموتى منذ زمن ..!

كان سام يستمتع برؤية عدوه يسارع في الأختباء عن تلك الرصاصات دون محاولة إطلاق النار كي لايؤذي الفتاة التي ضحى بالكثير مة أجلها ..!

و لانه مصاب و هي رشيقة الحركه كان يخشى أن يطلق النار بالسلاح الخاص و يستنفذ الرصاصات الخمس بلا فائده ..!

أنه الآن .. في ورطه !!...

أنهى ذلك القناص تعبإة سلاحه .. و صوب ناحية وريث المافيا المختبئ خلف أحد الأعمدة الرخاميه .. وهاهو سوف يطلق النار ..!

لكن ما قطع عليه ذلك هو رصاصة أصابت كتفه لا يعلم من اين اتت ؟!..

إلتفت حينها بغضب : من هناك ؟!..

في تلك اللحظة رأى مايكل الذي لم يعطه فرصة بل بدأ بإطلاق الرصاص ناحية ذلك الفتى !!!!!..

اصابته عدة منها لكن سترته الواقية حمته .. حاول الإبتعاد لكن إحدى الرصاصات أصابة ساقه ليسقط ارضاً حينها : سام .. أنتبه ..!

هذا ما قالته تلك التيما بقلق و قد شغلت فكرها عن كارلوس ملفتةً ناحية صاحبها الآخر ..!

كانت تلك فرصة كارلوس الذي إستغلها فأسرع و أنقض على ريك ليرمي به أرضاً ..!

و هكذا الآن .. سام على الأرض .. و مايكل يصوب نحوه ..!

ريك أيضاً كان على الأرض .. و كارل قد ثبته بيد بينما يده الأخرى تمسك السلاح الأزرق وقد ألصقه بجبينها بعدما خلع قناعها : تيما .. آسف .. لكن هذا من اجلك ..!

و اطلق النار حينها ..!

...................................................................................................

وصلا إلى قاعة واسعه .. لكنها لا تحتوي إلا على مسرح كبير .. بدا أنها أكبر قاعة من بين جميع القاعات الموجوده في ها المبنى ..!

و ما إن دخلا حتى سمعا صوت إنفجار قريب ..!

أصابهما الذعر فجأه : إياكو .. إنها هناك مع هيرو !!..

هكذا هتف أكيرا مرعوباً ليقول جيمس حينها بهدوء كي يطمإنه : إهدأ أكيرا .. سأتفقدهما و أعود .. أنتظرني هنا ..!

للأسف بما أن أجهزة الإتصال الاسلكيه لم تعد تعمل بسبب إنفجار غرفة التحكم هنا و التي من خلالها كان مايكل قد وضع شبكةً للإتصالات بين العملاء ..!

لكن بما أن تلك الغرفة نسفت فلا يمكن لأحد أن يتصل مع أحد بعد الآن ..!

خرج جيمس و أغلق الباب من خلفه تلقائياً بينما كان أكيرا يراقبه بقلق ..!

إن حدث أمر ما لشقيقته .. فسيلوم نفسه طيلة عمره لأنه تركها هناك : و أخيراً وصلت إلى هنا .. أكيرا ماساكي ..!

إلتفت حينها بسرعة ليرى ذلك الرجل الذي خرج من خلف كواليس ذلك المسرح .. ذلك الرجل الذي دمر حياة أكيرا بالكامل : وليم كروي ..!

هكذا تمتم أكيرا بحقد ليقف الأثنان أمام بعضيهما و تفصلهما عدة امتار : إنتظرت هذه اللحظة طويلاً .. لقد كان الهدف الوحيد من هذه المعركة هي أن أقتلك بنفسي أكيرا .. لذا إن ماتأحذا أصدقائك فتأكد أنك السبب .. هذا إذا خرجت من هنا حياً ..!

إبتسم أكيرا بخبث : هه .. أنا واثق بأصدقائي ..جميعهم سيكونون بخير !!..

رفع ذلك الطاغية سلاحه في وجه الشاب : لا أعدك بهذا .. سأنتهي منك الآن أكيرا ماساكي ..!

فعل أكيرا الشيئ نفسه وهو يقول لنفسه : ( أخي مورا .. ها أنا سأنتقم لك ..! أعذرني .. أعلم أنك لا توافقني على هذا ..! أعلم أنك تريد مني أن أنسى الأمر ..! لكن قلبي الثائر .. يرفض !!!.. )

.............................................................................................

بينما كانتا تركضان معاً تحت تلك السماء الزرقاء بإتجاه المبنى الذي بدأ بالإنهيار .. إنتبهت إحداهما لشيء ما في البحر عن يمينهما : إنظري يوكو .. هناك ..!

إلتفت يوكو فوراً كي تنظر إلى الناحية التي تشير إليها صديقتها .. و فعلاً رأت فتاً يسبح في مياه البحر في محاولة الوصول إلى الشاطىء ..!

لقد كانتا هما على الجسر الذي يصل الشاطيء بالقبة البحريه و الذي هو أصلاً شارع مخصص للسيارات ..!

تقدمت مايا و هي تنادي : هييييييييه أيها الفتى .. نحن هنا ..!

إنتبه لها و أخذ يسبح بإتجاههم .. لم يكن هناك مسافة كبيرة بين مكانهما و المياه .. لكن مايا إطرت لأن تستلقي كي تصل يدها إلى آخر مستوى ممكن بينما رفع توم يده إلى أقصى مدى .. و من الجيد أنه تمكن من الإمساك بيدها ..!

يوكو أيضاً إنضمت لعملية الإنقاذ الصغيرة تلك و مدت يدها : توم .. أمسك يدي بيدك الأخرى .. ثم سنسحبك أنا و مايا في الوقت نفسه ..!

أومأ موافقاً وهو يشعر بالتعب حتى انه غير قادر على الكلام ..!

و هذا ما حدث حقاً .. واحد .. إثنان .. ثلاثه ..!

سحبت الفتاتان بأقصى قوتيهما و أخرجتاه من مياه البحر ..!

جثى على ركبتيه على ذلك الشارع وهو يقول بإنهاك : شكراً .. لكما ..!

تنهدتا هما حينها لتقول مايا : دعنا نساعدك على السير .. لقد وصلت الإمدادات و فريق الإسعاف إلى الموقع .. إنهم يبعدون عنا بضعة أمتار فقط ..!

نظر لتلك الناحية فرأهم فعلاً من بعيد .. وقف حينها وهو يقول : إطمئنا .. أستطيع السير ..!

وقفتاهما أيضاً ليقول حينها بإستغراب : لما تركتما موقعكما ؟!..

أجابت يوكو حينها بهدوء : لقد فقدنا القدرة على الإتصال بالجميع .. و كمرات المراقبة جميعها تحطمت بسبب الإنفجارات .. و قد إكتشفنى أن المبنى مليء بالقنابل لكن لا نستطيع فعل شيء .. لذا تركنا موقعنا و جإنا هنا ..!

أومأ متفهماً حينها : لقد إنفصلت عن ميشيل و ليناكو .. اما سينجي ..!

صمت حينها لتسأل مايا بقلق : هل أصابه شيء ؟!..

طأطأ رأسه بعجز : لا أعلم إن كان حياً ..!

بدى القلق على الفتاتين .. فنبرة توم كانت يائسةً تماماً ..!

..............................................................................................

جثى خلفها و بدأ يسحبها بهدوء : أأنتي بخير ؟!..

بألم قالت وهي تغمض عينيها : ساقي .. أشعر أنها تحطمت ..!

خرجت قدمها من تحت الركام .. حصل كلن منهما على حقه من الجروح و نزف بعض الدماء ..!

لكن أخطر ما واجههم هو ساق إياكو التي سقط عليها الكثير من الركام ..!

كانت الدماء تغطي تلك القدم بشكل تام : لا تحركيها إياكو .. إبقي هكذا قليلاً حتى أجد حلاً ..!

كان متوتراً بينما كانت دموعها تسيل وهي تحاول كتمان الألم ..!

لم يعلم أحدهم مذا عليه أن يفعل : إياكو .. هيرو ..!

إلتفت الإثنان حينها ليقف هيرو وهو ينادي : جيمس نحن هنا ..!

ظهر جميس من أحد المنعطفات و أسرع ناحيتهما : جيد .. أنتما بخير ..!

حين و وصل إليهما جثى بقرب إياكو فوراً : لا تبدو ساقك بحال جيده .. أتستطيعين تحريكها ؟!..

أومأت سلباً وهي تقاوم الالم : أشعر بأنها كسرت .. إني عاجزة تماماً عن تحريكها ..!

تنهد حينها بقلق : لم نجد أحداً .. ربما يكون وليم قد غادر المكان .. لم يعد هناك أحد هنا .. علينا أخذك إلى المشفى بسرعة إياكو ..!

هتفت بقلق رغم ألمها : و أكيرا .. مذا سيحدث لأخي ؟!!..

أجابها بهدوء وهو يحملها بين ذراعيه و يقف : سيكون بخير .. إطمئني عليه فهو شاب قوي ..!

أومأت إيجاباً بعدم إقتناع ممزوج مع القلق ..!

بينما سار جيمس وهو يحملها و هيرو بجانبها يسير رغم جروحه الكثيره ..!

و من الرائع أن تلك القنبلة لم تقتلهما ..!

..........................................................................................

بهدوء سار وهو لا يزال يصوب سلاحه ناحية ذلك الفتى ..!

و حتى وصل إلى وجهته فجثى أرضاً بقرب شقيقته بعد أن أرخى سلاحه ..!

ما إن فعل ذلك حتى تلقى رصاصةً غادرةً من ذلك القناص ..!

لكنه بسرعة تفاداها و رغم ذلك حصل على جرح عرضي في معصه : سحقاً ..!

هكذا تمتم وهو يضع يده الأخرى على معصمه ذاك الذي بدأ بالإرتجاف : إن كنت تريد قتال أحد .. ففعل ذلك معي سام ..!

هذا ما قاله فتى المافيا ذاك ليبتسم خليفة أبيه بمكر : لك ذلك كارلوس ..!

لا أعلم لما ؟!.. لكني أشعر أن أحدهما لم يسمع إسمه من الآخر منذ زمن فهما كانا يتبادلان الشتائم طيلة الوقت ..!

إبتعد كارلوس عن مايكل و تيما حتى لا يصابا بأذى و بدأ بتبادل إطلاق النار مع سام الذي كان يطلق ناحيته و يهرب من رصاصاته ..!

بالنسبة لمايكل فقد بقي يراقبهما وهو يتمتم : ( هل تيما بتلك الروعة التي جذبت هذين الإثنين إلى حد الجنون ؟!.. يبدوا أني حقاً لم أعرف ذلك إلا متأخراً .! )

إنتبه في تلك اللحظة إلى سام الذي نفذ سلاحه تماماً ..!

إبتسم بهدوء و هو يقول : هزمت ..!

بينما كان كارل أمامه ببضعت أمتار وفي سلاحه رصاصة واحده ..!

رمى سام سلاحه إلى الخلف مستسلماً وهو يبتسم بهدوء لعلمه بنهايته المحتمه و في ذات اللحظة التي أطلق فيها كارلوس النار عليه ..!

لينهيه من الحياة تماماً ..!

و هكذا .. سقط آخر عميل لوليم كروي .. و لم يبقى سوى رأس الأفعة كما يقولون ..!

تقدم حنيها ناحية مايكل بخطوات مترنحه .. و حين وقف أمامه همس : بلغها سلامي .. و أعتذاري ..!

أومأ مايكل موافقاً وهو يقول : حاضر .. و شكراً لك ..!

إبتسم كارل بهدوء وقد كان التعب قد نال منه : أيمكن أن تعيرني .. سلاحك ؟!..

بدا التعجب على مايكل لكنه بهدوء أخرج سلاحه و أعطاه لكارلوس ..!

فاجأه حينها بوضعه السلاح بجانب رأسه : آسف أبي .. آسف سينجي .. آسف تومي .. سببت لكم المشاكل ..!

و أطلق النار وسط دهشة مايكل !!!..

...........................................................................

رفع رأسه وهو يشعر بشيء دافئ من حوله .. إنه يعرف تماماً ما الشيء الذي يمكن أن يشعره بالدفىء إلى هذا الحد .. إنها الدماء المهدوره !!!..

حاول إخراج جسده من تحت شيء ما لم يدرك ما هو ؟!.. كما أنه لا يريد أن يدرك أصلاً لأنه من الواضح أن ما فوقه بشري !!..

و حقاً .. إستطاع سحب جسده من تحت تلك الكتله و رفع رأسه و جلس على ركبتيه متألماً..!

لكنه صدم من أن ثيابه كانت مشبعةً بالدماء !!..

و في لحظه .. إلتفت إلى يمينه .. لتحل الصاعقة عليه : لا .. ري ..!

هكذا تمتم و قد إتسعت عيناه وهو يحدق بتلك الجثة التي تملاءها الدماء و التي قد وقعت فوقها صخرة كبيرة من السقف حيث كانت القنبلة فوق رؤسهم ..!

الركام يملأ المكان .. لكن ذلك الأشقر لم يصب بأذى كبير .. لأن لاري حماه بجسده : لاري !!!!!!!..

هكذا هتف رين حين إستوعب بأن صاحبه الآن ملقاً على الأرض و على ظهره صخرة كبيره و الدماء قد شكلت بركة من حوله ..!

بذل مجهوداً كي يزيل تلك الضخرة وهو يتمتم بلا شعور : لاري حي .. لاري حي .. لاري لم يمت !!!..

لكن ما إن أبعد تلك الصخرة و قلب جسد ذي الشعر الرمادي ليجعله مستلقياً على ظهره حتى تأكد من أن من ينزف هذا الكم من الدماء يستحيل أن يبقى حياً : لاري أجبني !!.. لاري هل تسمعني ؟!!.. رد علي رجاءاً !!.. لاري !!!!!!!!!!!..

لم يحصل على رد مما جعل دموعه الساخنة تجري على وجنتيه وقد شقت طريقهما بسلام !!..

لقد فقد لاري .. و للأبد !!..

بدأ يبكي حقاً وقد صدق الأمر الذي لا مفر منه .. لم يلبث أن تحول هذا البكاء إلى صراخ عنيف !!..

لأن رين الآن .. سيكون مجبراً على متابعة حياته بدون لاري !!!..

أمسك برأسه بألم .. لقد كانت خصلات شعره حمراء عند الأطراف بسبب الدماء .. دماء صاحبه التي لا تزال دافئه ..!

كان المكان يصيب بالجنون .. الركام هنا و هناك .. جثث كثيرة على الأرض ومن بينها جثة لاري .. لا صوت .. فقط صراخ رين المستمر ..!

في تلك اللحظه فتح أحدهم الباب ثم قال و كأنه ينادي أحد آخر : هناك شخص حي هنا .. تعالوا يا رجال بسرعة كي نساعده ..!

.................................................................................................... ........

في الخارج حيث سيارات الإسعاف الكثيره و الممرضون هنا و هناك ..!

البعض أيضاً كانوا هنا ..!

فهاهو نارو يستلقي على سرير بينما الممرضون يدفعونه ناحية سيارة الإسعاف فاقد الوعي و قناع الأوكسجين كان على وجهه ..!

بالقرب منه كان يسير جيفانيو الذي سمع صوتاً أنثوياً يناديه : جيو ...!

إلتفت ليرى أنها يومي التي عانقته من فورها : رائع جيفانيو أنت بخير ..!

إبتسم حينها وهو يقول : إطمئني .. أنا الأفضل حالاً بين الجميع ..!

من جهة أخرى كانت سايا قد خرجت هي و ليون الذي يحمل جين .. إستلمه الممرضون من فوره ليقول هو : سايا إهتمي بهم .. يجب أن اعود لتفقد أكيرا والبقيه ..!

أومأت موافقةً فذهب ليون و لحق به بعض من فريق الإمدادات ..!

سمعت سايا صرخت خلفها : ساياااااااا ..!

إلتفت حينها لترى شقيقتها التي أسرعت لعناقها و هي تبكي : حمداً لله أنتي بخير ..!

إبتسمت بهدوء وهي تقول : لا تقلقي مايا .. أنا على مايرام ..!

إبتعدت عنها شقيقتها حينها : سايا مذا حدث لشعرك ؟!..

بمرح قالت : كنت في نزال و كان يضايقني .. لذا قصصته ..!

قطبت حاجبيها بعدم إقتناع : أعلم أنك لا تقولين الصدق .. لكني سأتظاهر بتصديقك ..!

يوكو التي كانت هناك تقف بقرب لين و قد تركتا ميشيل للممرضين .. إنتبهتا للسيد أليكسندر : ليناكو .. أنتي بخير ؟!..

إبتسمت حينها له : إطمئن حضرة الرئيس .. أنا لم أصب بأذى ..!

اخذ ينظر حوله بقلق : أين كينتو ؟!..

أجابته يوكو بهدوء و حزن : قال جيو أنه ذهب للبحث عن كايد .. لكن كايد و ليلي خرجا و قالا أنهما لم يلتقياه .. لذا عاد القائد ليبحث عنه ..!

سيطر القلق عليه لكنه في تلك الحظة إنتبه للين التي هتفت : إنه هناك ..!

إلتفت حالاً ليرى كايد و قد خرج حاملاً كين على ظهره .. أسرع ناحيتهما كما فعل الممرضون الذين حملوا كين على نقالة للمرضى ..!

سار بقربهم و هو ينظره لأبنه فاقد الوعي و هناك آثار حروق على جسده ..!

أدخلوا كين لإحدا سيارات الإسعاف بينما وقف هو في الخارج بقلق .. لكنه شعر بأحدهم يربت على كتفه : إطمئن عمي .. كين قوي .. سيكون بخير .!

إلتفت حينها إلى إبنة أخيه ليقول بقلق : أرجوا ذلك لينا ..!

....................................................................................