تِك تِك تِك
هَل تَسْمَع هَذِه الْطُّرُقَات كَمَا أَسْمَعُهَا الْآَن؟
انَهَا صَوْت الْفِرَاق عَلَى بَاب حِكَايَتُنَا
انْتَهَت الْحِكَايَة
وَمَا زَال صَوْت الْطُّرُقَات يَمْلَأ أُذُنَي تِك تِك تِك هَل تَسْمَع ؟
لِمَاذَا لَا يَسْمَع الْصَّوْت سِوَاي ؟
فَأُجْرِي بِوَهْم الْلَّهْفَه وَلَهْفَة الْوَهْم
أَفْتَح الْبَاب
فَلَا أَحَد بِالْبَاب سِوَى الْفَرَاغ
يَا الْلَّه .. لَو تُدْرِك مَسَاحَة الْفَرَاغ الْمُمْتَد خَلْفَك !!
وَتَرْحَل ..
وَتَبْقَى الْأَشْيَاء خَلْفَك فِي حَالَة ذُهُوْل وَذُبُول
كَم هِي مُرَّة الْأَشْيَاء خَلْفَك
وَكَم بَطِيْئَة هِي اللَّحَظَات
فَالَآَن أَصْبَح الْفِرَاق وَاقِعَا مَجَسَّدَا
فَمَن يَبِيْعُنِي طَاقَة أَوْجُه بِهَا مَا لَا طَاقَة لِي عَلَيْه ؟
وَتَرْحَل !!
فَيَتَعَلَّق الْعُمْر بِطَرَف ثَوْبَك
وَيَخْتَبِىء الْفَرَح فِي جَيْبِك
وَيَسْتَقِر الْأَمَل تَحْت رِدَائِك
فَتُغَادرَنِي مَعَهُم
وَأَبْقَى وَحْدِي
حَيْث لَا شَيْء مَعِي .. سِوَاي !!
انْظُر !!
هَا أَنَذَا أَقِف بشمُوخِي الْمُعَتَّق
فَمَا زِلْت أَسْتَطِيْع الْوُقُوْف
وَالْحَرَكَة حَوْل بَقَايَاك
وَالسِّيَر فِي اتِّجَاه الْنِّسْيَان
وَالْنَّوْم تَحْت عَجَلَات الْأَلَم
وَالْجِرِّي الَى أَبْعَد حَدَوُد الْحُزْن .. =\ |