تابع الجزء الحادي عشر
في فترة المساء، بينما كانت روز و والدتها لامب يشاهدنا التلفاز ، كان هناك
طارقاً للباب المنزل .
ذهبت لامب لتفتح باب المنزل متسائلة في استغراب من ياترى ؟!
انتابى روز شعور غريب ، وازدادت ضربات قلبها على غير المعتاد ، وخطر
للحظة ان ربما يكون باسم هو الطارق ، واصبحت تفكر فيما سيحدث بعد
لحظات !
بنغمة تعزف الحان الفرح والاشواق : " روز "
، اقبلت مندفعه بحب ، تمد ذراعيها رغبة منها في احتضان روز .
هتفت روز بصوت منخفض ، يعلوه الدهشة ويخالطة الفرح : " غراام "
وركضنا نحو بعضها البعض وتعانقا .
- هيا اسرعي لدينا احتفال الليلة
باندهاش اضافت روز: " أمعقول ؟!"
- ليلة الامس لاتعني ان نلغي مخططاتنا ، نحن ايضا نود الاحتفال بصحتك
.
ثم قالت بنبرة مشاكسه : " سرقك منا ! "
- وهل انتي يا امي تعلمين بذلك ؟
- كيف لا تعلم هي التي خططت لكل شي ، هي اسرعي سيعجبك المكان ،
اممم في قمة الروعة ، هيا هيا .
- حسنا ً ، لما كل هذا الاستعجال ، ثواني واكون هنا .
****************
كانت ليلة بالفعل ساحرة ، وكان الجو مفعماً بالمرح والسعادة ، مر الوقت
سريعاً ، تكاد روز تطير كا الفراشة من السعادة في تلك الاجواء الصاخبة
والموسيقة الراقصة ، وكانت تتبادل الاحاديث المضحكة والساخرة عن
هذه وذاك هي وصديقتها غرام ، كانت لامب تراقبها وهي سعيدة بان
ترى روز بهذا النشاط والحيوية والمرح وتنهدت : " آه يا ابنتي ، كم اكن
سعيدة برؤيتك هكذا "
ابتسمت روز اليها وقالت بصوت مرتفع ، نظرا لارتفاع صوت الموسيقة : "
تعالي الى هنا وارقصي معنا ، شعور رائع ان تتحرركي وتقفزي بمرح "
وضحكت وشاركتها غرام ولامب الضحك والقهقهة...
ومن ثم تناولا الكعك و العصيرات المثلجة ، وتبادلا اطراف الحديث معاً ،
واسردت لامب بعض المواقف المضحكة لابنتها روز عندما كانت لاتزال
طفلة ، واستمتعنا غرام و ورز بالاستماع اليها .
*********
انتهت السهرة ، وعادا الى منزلهما باصطحاب غرام التي اضافت البهجة
والسرور لهذا اليوم الذي تبدل من حزن الى سعادة بنسبة لروز ، وما ان
اختلت روز بصديقتها غرام حتى قصت لها ما اخبره به باسم بالامس ،
علت الدهشة حاجبي غرام وهي تهتف : " هذا لايصدق ؟! "
سالتها روز : "ماذا يجدر بي ان افعل برائيك ؟! "
بصوت محذر وصريح وجملة مختصرة أجابت غرام :" انفذي بجلدك !"
شعرت روز ان الدم يسري ساخناً في شرايينها ، وازداد وجهها احمراراً ،
و عبست بشدة، وكانت تلك الاجابة من العنف بحيث ارتطمت بها الى
ارض الواقع وحديث الناس .
ادمعت عيناها ونظرت الى الاسفل وتمتمت : " لم احب يوماً ما ، وعندما
صادفت الحب الذي من اجله دق قلبي .... " سكتت لثواني ثم تنهدت
بعمق : " يبدو ان لعنة الحب اصابتني !"
أرمقتها غرام بنظرات تائهة ، محاولة ان تجد رداً لطيفاً يهدئ من
سخونة هذا الموقف ، ولم يكن باستطاعتها ان تبدي اي تعليقاً ، وأكتفت
بتاملها بكآبة .
في حين ان روز لم تعد قادرة على التفوة باي كلمة اخرى ....
***************
تابعوني في الجزء الثاني عشر والاخير