:77::77:
:77:
ويوم توسلت الحرف بدا لي سبيلاً إلى معنى. أعربته فيه، فنطق بغير لغته، بغير ما كان يقول.. لأن المعاني حين نعربها في التاريخ تختلف لغتها. وإلا بقي الحرف يصرخ: احفظوا نهاري كي أضيء ليلكم. حرروا مكبوتي كي أنتقل بكم إلى حلمكم.
وقد أسمع مَن يقول: ليس للكتابة حين تقول قلق القلب، وحلم يقظة الذاكرة، أن تأتي، كما هو النقد، قولاً عن قول، أو لغة ثانية. أي دراسة تكتب عن الكتب بدل أن تكتب عن الحياة، لأنها بذلك تفقد لهيب الأعماق وعلاقتها الحية بقرائها.