عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-25-2011, 04:35 PM
 
Smile أختي وصورة سانتا كلوز



أكتب ذلك الموضوع لتقرأه أختي الصغيرة - بالنسبة لي طبعا ولكنها اللهم بارك كبيرة -والسبب أنها ستضع صورة سانتا كلوز كبروفايل لها في تويتر والفيس بوكأخبرتها أن ذلك لا يجوزشرعا فكان ردها : أنها بذلك لا تحتفل بالكريسماس والسنة الميلادية لكن شكل سانتا كلوز حلو وأمور"وصراحة لها عندي بعض العذر - فكذلك كنا من قبل فمن الله علينا -فقد كنت أيام الجاهلية أحب سانتا كلوز جدا وأهدي صديقاتي البطاقات للاحتفال بالسنة الميلادية والكريسماسولكن بفضل الله عز وجل مع الإعتقاد الصحيح ومعرفة أهمية الولاء والبراء في عقيدتنا حينها فقط لن نحقر من ولاء غير المسلمين ولو بصورة بروفايل


والآن إليكمقصة سانتا كلوز
[highlight=#f4f6dd]راهب وأسقف نصراني من أصل تركي (قبل الفتح الإسلامي) كان يدعى بـ (القديس نقولا أو نيكولاس St. Nicholas )، ثم تطور الاسم تدريجيا إلى سانتا كلوز وفي العربية (بابا نويل) فمن كان ذلك الرجل حقاً؟[/highlight]


[highlight=#f4f6dd]مما كتب عنه ويتداوله النصارى من قصص أنه كان راهباً نشطاً يسعى حثيثاً لنشر النصرانية في نفوس اطفال الرومان وغيرهم بتوزيع الهدايا والحلويات عليهم. وكانت له جهود ملموسة كذلك في الاحتيال على الفقراء بتقديم المساعدات المادية لهم بسخاء رغبة في حملهم على اعتناق النصرانية ثم التفت إليه الرومان وسجنوه حتى أطلق سراحه الامبراطور الروماني قسطنطين الذي اعتنق النصرانية لاحقاً.[/highlight]


[highlight=#f4f6dd]الجدير بالذكر أن هذا “القديس” كان من جمهرة الكهنة والرهبان النصارى الذي كافحوا تعاليم المسيح الحقيقة الداعية إلى التوحيد والرافضة لفكرة التثليث التي هي أساس النصرانية. والذي لا يعلمه كثيرون أن (سانتا كلوز) هذا أو (بابا نويل) كان ممن حضر مجمع نيقية الشهير عام 325 ميلادية وهو المجمع الذي قرر بحد السيف وبقرار امبراطوري “الوهية المسيح “عليه السلام وأنه ابن الله مساو له في الجوهر (الذات)، والعياذ بالله من قولهم، وما إلى ذلك من بدع وأباطيل فندها وردها القرآن الكريم والهدي النبوي الشريف[/highlight][highlight=#f4f6dd]
[/highlight]
نقلا عن مقال طرطور بابا التثليث فوق رؤوس الموحدين يا ليتكم تقرأوه حكم اقتناء شجرة الكريسماس من غير احتفالوأعتقد نفس الأمر ينطبق على وضع سانتا كلوز كصورة أو كزينة في المنزل من غير احتفال

شجرة الكريسماس أحد الرموز المقترنة بعيد النصارى واحتفالهم ، حتى نسبت إلى الكريسماس ، ويقال إن استعمالها رسمياً هكذا بدأ في القرن السادس عشر في ألمانيا في كاتدرائية ستراسبورج عام 1539 م.
ولا يجوز التشبه بالكفار في شيء من عباداتهم أو شعاراتهم أو رموزهم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) رواه أبو داود (4031) وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (5/ 109).

فلا يجوز وضع هذه الشجرة في بيت المسلم ولو لم يحتفل بالكريسماس ؛ لما في اتخاذها واقتنائها من التشبه المحرم ، أو التعظيم والإكرام لرمز ديني للكفار .
والواجب على الأبوين حفظ الأبناء وحجزهم عن الحرام ، ووقايتهم من النار ، كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6 .
وعَنْ ابْنِ عُمَر رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) رواه البخاري ( 7138 ) ومسلم ( 1829 ) .
وروى البخاري ( 7151 ) ومسلم ( 142 ) عن مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزنِيَّ رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ).
وينبغي أن تبيني لابنتك تحريم التشبه بالكافرين ، ووجوب مخالفة أصحاب الجحيم ، وكراهة ما يعظمونه من ألبسة أو رموز أو شعارات ؛ لتنشأ معظمة لدينها ، متمسكة به ، مقيمة لعقيدة الولاء والبراء التي هي ركن من أركان التوحيد ، وأصل من أصول الإيمان .
والله أعلم .

نقلا عن موقع الإسلام سؤال وجواب
[/highlight]

__________________
________

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك


رد مع اقتباس