البارت العاشر (تغير الموازين) لم يتأثر إنجل ببكائها هذا مع أن رؤيتها هكذا تحرك مشاعر المرء ولو قليلا . اتجه إنجل بناظره نحو ذلك الشاب فرآه يطرق على باب المنزل فقال:يبدو أنه يعرف عائلة صديقتك تلك.رفعت إيميلي رأسها حينها فرأت ويليام يطرق الباب ثم تفتح له والدة ليا وبدأ يتحدث معها ثم اكملت الحديث تلك الفتاة التي كانت معه وفجأة استدارت والدة ليا ويبدو وكأنها تنادي على أحدهم وبعد بضع ثوان خرجت ليا من قرب والدتها وبدأت تتحدث معهما وعند انتهاء حديثهم رحلا مع توديع حار وجميل من ليا وأمها ثم ركبا السيارة وغادرا بسرعة،كانت إيميلي تراقب ما يحدث باهتمام بعدما بدء بكائها يهدء وعندما تأكدت من أن ويليام ابتعد كفاية فتحت باب السيارة بسرعة وجرت ناحية المنزل لم يرى إنجل إلا وقد أصبحت قرب ذلك المنزل فتح بابه وهو يقول:ماهذا ال....نزل من السيارة وتبعها مسرعا،كانت إيميلي تتحه نحو الجهة الخلفية للمنزل حيث الحديقة الصغيرة وصل إنجل إلى عندها وامسك بيده كتفها بقوة لإيقافها فتوقفت على الفور ثم استدارت ناحيته قائلا:ماذا تريد؟ إنجل:ما الذي تفعلينه إذا كنت تودين الحديث معهم عليك طرق الباب الأمامي وليس التسلل من الخلف. إيميلي:لا تقلق أنا أعرف ماذا أفعل. ثم استدارت ناحية المنزل ونظرت للنافذة الكبيرة التي في الأعلى وبدأت تنتظر حتى أشعل النور في تلك الغرفة حينها قالت:حسنا..وبدأت تبحث عن حجر هنا و هناك وعندما عثرت على واحد جيد رفعت ناظرها نحو نافذة تلك الغرفة ورمته فاصطدم بالنافذة لكنه لم يكسره لأنه لم يكن بتلك القوة وبعدها امسكت بيد إنجل وسحبته معها واختبأت خلف إحدى اللأشجار فقال لها بصوته الغاضب:ما الذي فعلته أيتها الحمقاء. لم تجبه إيميلي وبقيت تحدق بالنافذة حتى فتحت وخرج منها رأس ليا التي صرخت قائلة:من هناك؟: شعرت إيمي بسعادة غامرة عندما رأتها فجرت مبتعدة عن إنجل ووقفت تحت نافذة ليا وهي تقول:ليااااااا... نظرت ليا للأسفل بذهول قائلة:غير معقول. كانت إيميلي تنظر لليا بابتسامة واسعة تدل على فرحتها الهائلة كيف لا وليا صديقتها الوحيدة وكل من تبقى لها من حياتها و الشخص الوحيد الذي تثق به.قالت ليا بصوت منخفض:انتظريني سآتي إليك حالا واغلقت النافذة .كان إنجل ينظر للذي حدث بشئ من السخرية ثم اتجه نحو إيميلي دون أن يتحدث معها وعندما أصبح قريبا منه وصلت ليا مسرعة فابتعدت إيمي من قربه وجرت ناحيتها وقالت:ليا لا أصدق أخيرا..ثم ضمتها بقوة بادلتها ليا معالم السعادة تلك قائلة:لقد اشتقت لك كثيرا . إيميلي:وأنا أيضا. ثم ابتعدتا عن بعضهما وقد قالت ليا:أين كنت لماذا رحلتي بهذه السرعة. إيميلي إنها قصة طويلة المهم أنني هنا الأن ونحن معا. ليا:أجل معك حق . امسكت إيميلي بيد صديقتها ثم أدارت رأسها ناحية إنجل قائلة:إنجل إن لم تمانع أود الحديث معها على انفراد . وقبل أن يجيبها بشئ كانت قد سحبت ليا عميقا ناحية الحديقة مبتعدة عن إنجل وعندما توقفت نظرت نحو ليا بنظرات جادة قائلة:ليا أريد أن أسائلك سؤالا مهما للغاية. ليا:ماذا؟ إيميلي:ماذا كان يريد منم ذلك الشاب ...الذي أتى قبل قليل؟!. ليا:ماذا ألا تعرفينه،لقد قال أنه ابن عمتك وقد كان مع خطيبته وقال أن العائلة تبحث عنك فقد اختفيت فجأة دون سابق انذار وعندما علمو أنني صديقتك الوحيدة في المنطقة أرادو أن يسألوني إن كنت أعرف أي شئ عنك فأجبتهم بلا وقد طلبوا من والدتي إن وجدتك أن تتصل بالرقم الذي اعطوها إياه لذلك هيا بسرعة لنتصل بهما. إيميلي:لا مستحيل .وقد كانت نظرات الخوف بادية على وجهها . ليا:مابك؟ اخذت إيميلي نفسا عميقا ثم أخبرتها بكل ماحدث معها منذ عادت ذلك اليوم من المدرسة حتى قدومها اليوم إلى عندها فقالت ليا:ماذا هو نفسه قاتل جون اه ذلك الوغد. إيميلي وهي تنظر للأرض:لذلك ارجوكي لا أريد لأحد أن يعلم أننا تقابلنا.اتفقنا. ليا:طبعا لاتقلقي ولكن ماذا بخصوص إنجل وتشاد.! إيميلي:لا أعلم أخاف لو أخبرتهما بالحقيقة أن يسلمو أمري للشرطة لتهتم به لكني.. ليا:فهمت عليكي. إيميلي:لكن المصيبة أنني لا أعرف ماذا سأقول لإنجل الأن. ليا:ببساطة قولي له أنك لا تستطيعين البقاء عندي. إيميلي:هه لا أظن أن هذا سينجح على الإطلاق. ليا:ماذا تفعلين ليس لديكي مكان تقصدينه ألا يفهم ذلك المعتوه الأخرق حسنا دعي أمره لي.. إيميلي:لا لا ارجوك سأقول له أنا. ليا:حسنا إذا هيا بنا. كان إنجل واقفا وهو مسند لظهره على حائط المنزل بملل وغضب شديدان وعندما سمعهما تتهامسان وهما قادمتان فتح عينه ذات النظرات المخيفة و وجهما إلى إيميلي التي شعرت بهما فحاولت أن تبعد ناظرها عنه فوجهتهما لليا قائلة بصوت منخفض:اذهبي الأن قبل أن تقلق والدتك سأحاول أنا أن أقنعه بالعودة معه اليوم هيا.استمعت ليا لإيميلي وودعتها بيدها ثم ذهبت مسرعة.نظر إنجل إلي إيمي بعدما ابعد ظهره عن الحائط وقال:ماذا حدث لماذا لم ترحلي معها؟!. إيميلي:لا يمكنني.......أنا حقا أسفة. إنجل:ما معنى هذا.! إيميلي:لا أدري كيف أشرح لك لكن يستحيل أن أبقى عندها. إنجل:هيا اخبريني. إيميلي: ........... إنجل:هيا أريد سببا واضحا. إيميلي:اسمع.....سأخبرك في المنزل. إنجل بغضب وانزعاج:ماذااا؟المنزل.! إيميلي:ارجوك دعني أبقى ع...ثم غيرت رأيها وقالت:لا عليك سوف ارحل الأن. إنجل:إلى أين؟ إيميلي:لا تقلق علي سأكون بخير وداعا. ثم وضعت كلتا يديها المتجمدتان في جيبها وبدأت تمشي لم يهتم إنجل للأمر فقط اتجه نحو سيارته وغادر . رأته هي عندما رحل بلا أي اهتمام فنظرت للأرض بحزن واكملت سيرها ببطء على الطريق الشبه مضاء بلا أي هدف كان الثلج يغطي حافتي الطريق بشكل متفرق والطرقات فارغة تماما من أي حركة مشيت تقريبا ربع ساعة ثم بدأت السماء تثلج بهدوء كان الصمت السائد يوحي لها بخوف كبير شعرت بالتعب الشديد واليأس كذلك فجلست على حافة الرصيف وضمت ساقيها الباردتان محاولة تدفئتهما لم تحتمل كبت بكائها ذاك فوضعت رأسها بين يديها وبدأت تبكي بغزارة وهي تردد:ماذا.......سأفعل الأن. بقيت على هذه الحالة مدة طويلة ثم رفعت رأسها فجأة عندما سمعت صوت أقدام تسير باتجاهها نظرت بسرعة فرأت رجلا يحمل زجاجة شفافة ويتمايل بسيره ويبدو أنه ثمل تماما توقف قلبها عندما رأته يتجه نحوها حاولت الوقوف لكنها سرعان ما عاودت السقوط مجددا كانت جالسة على الأرض يداها وقدماها ترتجفان وصل الرجل إلى أمامها ومد يده باتجاهها و تلك النظرات الماكرة واضحة على وجهه حينها اغمضت إيميلي عينيها ولم تستطع حتى أن تصرخ لأن صوتها لم يخرج ثم سمعت صوت سقوط شئ بقوة على الأرض فتحت عيناها ببطء ورأت ذلك الرجل ملقى على الأرض رفعت ناظرها باتجاه الشخص الذي يقف خلفه وعندما رأته قالت بصوت متقطع بالكاد يظهر لغزارة بكائها:إ...إنجل.ثم توقفت محاربة لتعبها وتجمد ساقيها وجرت نحوه لا إراديا ضمته بقوة وهي تبكي بقوة وتقول:ارجوك......ارجوك دعني أبقى عندك اليوم فقط ارجوك.لم يتجاوب إنجل معها بشئ حتى ابتعدت عنه ونظرت لعينيه وهي منتظرة لجوابه . وفجأة قال:هيا لقد ركنت السيارة في مكان قريب من هنا .شعرت هي بسعادة غامرة واجابته بابتسامه شقتها وسط حزنها :شكرا لك . إنجل:لايهم هيا فالجو غاية بالبرودة وأنا أكره هذا. إيميلي بمرح:حااااضر. وهما يسيران بدأ رأسها يؤلمها للغاية ربما بسبب بكائها أو بسبب الطقس البارد حاولت أن لاتدعه يعرف لكنها وعندما كادت أن تسقط همست قائلة:إنجل. نظر ناحيتها بطرف عينه فرأها تتمايل استدار ناحيتها وامسكها ثم قال:هي مابك .اغمضت هي عينيها ولم تتفوه سوى ب:رأسي. حملها وجرى ناحية سيارته وضعها بالمقعدان الخلفيان ثم قادها بهدوء. وصل للمنزل حملها متجها ناحية الباب طرقه بقدمه بقوة لأنه لا يستطيع استعمال يديه فجرى تشاد مسرعا فتحه وأصبح بصدمة عندما رأى إيميلي بين ذراعي إنجل وأثار الدموع الجافة واضحة على خدها نظر لعيني إنجل بدهشة قائلا :ماذا حدث هذه المرة. اتجه إنجل ناحية الأريكة الطويلة وسط غرفة الجلوس وهو يقول:سأخبرك لاحقا.تبعه تشاد بقلق . وضع إنجل إيمي بحذر على الأريكة ثم جلس وأخذ نفسا عميقا وأعاد خصلات شعره السوداء للخلف وأبقى يده على رأسه ثم نظر ناحية صديقه قائلا:هل يمكنك أن تحملها لغرفتها أنت. تشاد:طبعا لكن هل أنت بخير؟ إنجل:نعم نعم لا تقلق. تشاد:حسنا إذا .ثم اتجه إليها حملها إلى غرفتها ثم وضعها على السرير برفق وغادر دون أن يغلق الباب على أخره لأنه يعلم عادتها تلك .وهو بطريقه لغرفة الجلوس رأى ضوء غرفة إنجل فاتجه إلى هناك فتح الباب بهدوء بعدما طرقه مرة واحدة فرأى إنجل مستلقيا على سريره فقال له بنبرة حزينة:حسنا أخبرني مابك الأن. إنجل: ......... تشاد:هيا كانا يعلم أن هناك أمرا ما يزعجك لا يمكنك أن تخفيه عني.. إنجل:كيف حال تلك المزعجة. تشاد:لماذا تعاملها هكذا؟ إنجل بشئ من السخرية:أنا أعامل الجميع هكذا. تشاد:أعلم أن حادثة جيسيكا أثرت كثيرا على حياتك لكن........ وقف إنجل بسرعة ونظر ناحية تشاد بغضب كبير وقال بصوت عالي وحاد:لا تلفظ اسم تلك الحقيرة هنا افهمت . تشاد:حسنا معك حق أنا أسف .ثم غادر مسرعا واغلق الباب وقد استند عليه وقال بنفسه ورأسه ناحية الأرض وهو مغلق عينيه:ما اغباني ....تبا.ثم عض على شفته السفلى بقوة . بقي إنجل واقفا ينظر ناحية الباب ويتنفس بقوة تدل على غضبه الشديد ثم غرس كلتا يديه بين غصلات شعره اغلق عينيه وجلس على السرير بتلك الوضعية وبدأ يتذكر كل ماحدث معه سابقا. اتجه تشاد نحو غرفته واغلق الباب ورائه بقوة بعدها رمى جسده على السرير ثم ضرب يده بحافته وهو يردد:تبا تبا تبا. كانت عقارب الساعة تدل على الواحدة بعد منتصف الليل لم يستطع كلا من إنجل وتشاد النوم جيدا في تلك الليلة بخلاف لإيميلي التي نامت بعمق على عكس أي ليلة أخرى لها في هذا المنزل لقد كانت نائمة بعمق تحلم بذلك الشاب ذو العينين السوداوتين شديدتا اللمعان ...... الأسئلة: 1 .هل ستطور العلاقة التي بين إنجل إيميلي أم أنها ستسوء؟ 2 .لماذا غضب إنجل من تشاد عندما ذكر اسم جيسيكا؟هل تعني له شئ ما؟ 3 .وكيف ستقدران إيميلي وليا أن يلتقيا إذا كانت مشاهدة أهل ليا لإيملي تسبب لها المشاكل بسبب ويليام ؟ رح حاول ابعت الرابط بس مو أكيد لحق للكل لأن الكهرباء عنا بهالوقت بتنقطع أسفة
__________________ ((ألحان ليل بلا نجوم)) I would do anything for you To show you how much I adored you But its over now Its too late to save our love Just promise me you'll think of me Every time you look up in the sky and see a star |