نظرة عابرة على كتاب هرمجدون بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخوتي و أخواتي
هذه نظرة عابرة عن كتاب هرمجدون الذي يعتبرالكثير منا أنه كتاب صحيح ...
في الحقيقة أنا لم أقرأه كما أنه لا يشرفني أن أقرأه .....
قرأت في احدى المواضيع
عن كاتبة الموضوع :: قرأت في كتاب اسمة كتاب هرمجدون كنت قراءت في هذا الكتاب ان يوم القيامة راح تبدا سنة 2012
لكن أنظروا معي حقا . هل هذا كلام صحيح :heee: :heee: . . الله عز وجل هو عالم الغيب وحده ....:hehehe: . و لا أحد يعرف متى يوم القيامة الا الله عز وجل
نظرة عابرة على كتاب هرمجدون
لقد كثر التأليف حول الفتن والملاحم منذ بداية التدوين في التاريخ الإسلامي إلى وقتنا المعاصر.
وقل ما تدخل مكتبة إلا وتجد منها العشرات سواء من المتقدمين أو المتأخرين ولعل أكثرها من المعاصرين!.
ولعل من الأسباب التي دفعت المعاصرين للكتابة حول هذا الموضوع، هو كثرة ظهور الفتن وأشراط الساعة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن للأسف كان كثيراً من هذه الكتب ـ المعاصرة!ـ غثاؤها أكثر من سيلها وضررها أكثر من نفعها، ورأيت أن كاتبيها على قسمين:
الأول: أراد الحق وأخطأ الطريق الصحيح وتوهم أوهاماً فظن أنها الحق فسطر العجائب والغرائب في كتابه.
والثاني: مصلحة تجارية ـ ونعوذ بالله أن نحكم بالظن لكن القرائن تدل على ذلك ـ فلا تكاد تجد فيها من حق إلا ولوّثة بأوهام باطلة لا تستند لدليل شرعي أو قاعدة منطقية مقبولة.
ومن هذه الكتب كتاب ( البيان الأخير)، فقد طبع من هذا الكتاب آلاف النسخ وانتشر انتشاراً واسعاً بين أيدي العامة بل ( وللأسف!) بين أيدي بعض طلبة العلم.
وبعد اطلاعي عليه وجدت العجب العجاب، من أفكار ساذجة، ونتائج باطلة، وأدلة غير معتبرة في الميزان الشرعي، وعلى ما في الكتاب من ضلالات وحيدة عن الحق كان المؤلف يتكلم وكأن كتابه آخر كتاب يصدر قبل ظهور أول العلامات الكبرى، بل كأنه ضبط ساعة معصمه ينتظر ساعة الصفر وانفجار الموقف.
وقد ملأ كتابه من نبوءات ( خرافات ) انستراداموس وغيره من دَجَلَة بني إسرائيل وكهانهم، زاعما أن لديهم مخطوطات إسلامية لم نطلع عليها، وأنهم استقوا العلم منها وأخرجوه بلباس نبوءات كهنوتية.
ولم يعلم هذا المسكين أنه طعن في كمال الدين من حيث لايدري أو يدري!، وأخطاء أخرى كثيرة سيأتي بعضها لاحقاً إن شاء الله تعالى.
وبم أن الكاتب لهذا الكتاب المتهالك أسس بنيان كتابه على كتب بعضها لكهنه!، وبعضها من وحي الخيال لا وجود لها - كالمخطوطات التركية المزعومة ونتحداه في إثباتها- وبعضها كتب لعلماء مسلمين فيها ما لا تصح نسبته للرسول صلى الله عليه وسلم ، فلا يفوتني في هذا المقام أن أنبه القارئ الكريم على ما في كتاب الفتن لنعيم بن حماد رحمه الله، من أحاديث موضوعة، وأخبار منكرة، لا يعتمد عليها، وكثير ممن يكتب في هذا الباب يعتمد على هذا الكتاب، من غير تحقيق لسنده أو تدقيق في متنه.
وقد قال الإمام الذهبي رحمه الله عندما ترجم لنعيم بن حماد، في كتابه سير أعلام النبلاء، معلقاً على كتاب الفتن: (...وقد صنف كتاب الفتن فأتى فيه بالعجائب والمناكير).
ولا أقصد أن كتابه غير معتبر بالكلية، أو أنه ساقط من رتبة كتب العلم والعياذ بالله، وإنما قصدنا التحري والدقة في النقل وتحقيق النصوص تحقيقاً علمياً رصيناً، ولا يدرك ذلك إلا جهابذة الحديث ونقادة، ونسأل الله أن يقيض له من يحققه وينفي عنه ما يشوبه.
والآن نذكر بعض طوام كتاب البيان الأخير (هرمجدون) :
1- يجب على القارئ الكريم أن يعرف أن لفظ هرمجدون (المعركة الفاصلة) لم يرد في شرعنا الكريم، لا في كتاب الله ولا ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ولا حتى في الضعيف منها، وإنما هي من تسميات أهل الكتاب لتلك المعركة التي تقع بين قوى الخير وبين قوى الشر، والتي ستقع في اعتقادهم في سهل من سهول فلسطين يسمى سهل مجيد، والتي يقودها المسيح ابن مريم بزعمهم ليدمر قوى الشر التي أفسدت وعربدت وعبدت غير ألآب والابن!!.
وأنا أتحدى الكاتب أن يأتي لنا بدليل واحد على أن هذه الحرب موجودة عندنا في شريعتنا بهذا الاسم، أو حتى بالمسمى على هذه الصفة المذكورة.
وأما ما ذُكر في شريعتنا من الحروب المستقبلية التي ستخوضها أمة الإسلام كحروب المهدي والتي فيها سيقاتل المناوئين لدعوته، والحرب التي ستقع بين المسلمين وبني الأصفر المسماة بالملحمة العظمى ـ وهي التي أظن أن كاتب الكتاب يقصد مقدماتها ـ لا تشابه هرمجدون أبدا لا من حيث موقع المعركة ولا من حيث سبب القتال ولا طرفي القتال ولا نتائجها ولا زمانها.
هذا مع العلم أن مقدماتها والتي حاول الكاتب أن يربط بينها وبين هرمجدون المزعومة ليس هناك تشابه بينهما إلا بعض الأوهام التي علقت في ذهن الكاتب، فهرمجدون لديهم تعتريها مقتلة عظيمة يفنى فيها أهل الشر وما جاء في مقدمات الملحمة أقل من ذلك بكثير.
وأما الحرب الثالثة هي حرب عيسى عليه السلام والتي يشنها على الدجال وأتباعه ثم يقوم بحرب باقي الملل في معارك منفصلة ولم يذكر أن جميع الملل تقاتله في فلسطين!.
وللأسف أن الكاتب المغامر بنى كتابه على هذه التسمية المستوردة التي لا تزن شيئاً في شريعتنا.
ولعل قائل يقول أننا أنكرنا على المؤلف نقله عن أهل الكتاب هذه الحرب مع أنها في كتبهم والنقل عن أهل الكتاب ليس بمحرم مادام أنه لا يتعارض مع شريعتنا فلم الإنكار؟
أقول : نعم ولكنهم يقولون أن هذه الحرب ستفني جميع الديانات إلا النصرانية، وأن المسيح سينزل بعدها ليحكم ألف سنة، وأشياء أخرى كثيرة مخالفة لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم أنه إذا خالف نصوص أهل الكتاب نصوص كتابنا وسنة نبينا رددناه ولا كرامة.
2- استشهاده بأحاديث لا خطام لها ولا زمام فلا يعرف لها سند ولا مصدرها متوافر بين أيدينا كالحديث الذي ذكر فيه الحاكم العراقي السابق صدام حسين! وإنها لمن المهازل أن ننسب لنبينا الكريم مثل هذه الترهات والأحاديث الموضوعة المكذوبة وإنها لمن المحزنات أن يصدق بها آخرون.
3- التحريف الواضح للنصوص ولي أعناقها مع ضعفها وهزالها، كتحريفه لقول الراوي ( رجل من كِنْدة ) إلى ( رجل من كَنَده )!، ومثاله أيضاَ أن في الحديث الرايات السود التي تأتي من المشرق، فقال إنهم أصحاب العمائم السود في أفغانستان وفرق كبيرة بين العمامة والراية!!!
4- كما أن الكاتب استعان بكتب المنجمين والكهنة ككتاب القرون لطبيب أظنه فرنسياً يسمى بأنستراداموس، فقد تكهن بعدة أمور بني أغلبها على تخرصات وتلفيقات وأوهام ما أنزل الله بها من سلطان، وقد نهانا الشارع الحكيم عن أمثال هؤلاء المشبوهين، وعن إتباع الكهنة والمنجمين المدعين علم الغيب.ولا يخلط القارئ بين التلقي عن مثل هؤلاء وبين سماع الصحابة رضي الله عنهم لمثل كعب الأحبار رحمه الله، فكعب كان ينقل من التوراة والإنجيل وأسفار الأنبياء السابقين، بينما انستراداموس يتكهن وينقل عن شيطانه فليتنبه!
5- ذكره لعدة أمور لا دليل عليها وبعضها خطأ واضح، مثاله:
أ- أن آل الصباح حكام الكويت أمويين وهذه من سقطاته المضحكة، بل هم من قبيلة عنزه من بني بكر بن وائل ولم ينسبوا للأمويين قط ويلزم مؤلف الكتاب الدليل.
ب- العجيب أنه اتهمهم بأنهم هم المقصودين بالحديث الذي ذكره نعيم بن حماد في كتابه الفتن أنهم القوم الذين يأتون بالروم، والحديث على ضعفه وبُعد لفظه عن الأسلوب النبوي ذكر أن جيش الروم ينزل في الإسكندرية لا في الكويت!! لكن الكاتب أحجب عن ذكر تكملة الحديث حتى يركبه كيفما شاء فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ت- تعلقه الشديد بأحاديث السفياني مع أنه لا يصح منها شيء، وعلى فرضية صحتها وهذا بعيد من أين له أن ينزله على ذلك البعثي .
ث- ذكره لبعض أحاديث الفتن بتعقيب منه بأن بعض أهل العلم صححها ولا يذكر من هو مُصَححها !.
ج- وأشياء أخرى كثيرة قد يطول المقام في نقدها كبعض تفسيراته العوجاء لبعض النصوص وكذكره لأوهام وتحليلات غير واقعية...الخ.
وأخيراً هناك نصيحتان:
الأولى:
لأخوتي القراء أقول لهم: نعم إن النفس البشرية في الغالب شغوفة بأخبار المستقبل، ومتطلعة لما أخفي عنها من حوادث، غير أن الإسلام هذب هذا السلوك فضبطه بالوحي لا سواه، فعليكم بكتاب الله عز وجل وعليكم بما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم في كتب الحديث، كصحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهما مما صححه العلماء الثقات، واعلموا أن ما هو كائن لا يعجل وقوعه استعجالنا، ولا يبطئهُ إنصارافنا عنه.
لذلك فلنهتم بما هو أهم كتهذيب أنفسنا، والتفقه في دين الله عز وجل، وعلينا اتباع ما كان عليه سلف الأمة من منهج وسلوك.
والثانية:
لصاحب الكتاب بأن يبادر بالتوبة والرجوع إلى الله عز وجل وأن لا تأخذه العزة بالإثم فإن الاعتراف بالذنب فضيلة والرجوع للحق دأب الصالحين وشرط على التائبين .
وآخر دعوانا
الحمد لله رب العالمين. على نعمة الاسلام
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
__________________ "اللهم اغفر لي و لوالدي و المؤمنين والمؤمنات و المسلمين و المسلمات الاحياء منهم والاموات و ارحمنا "
"اللهم ارزقني قبل الموت توبه وعند الموت شهادهوبعد الموت جنه
اللهم قوي ايماننا ووحد كلمتناوانصرنا على اعدائك اعداء الدين
اللهم شتت شملهم .واجعل الدائرة عليهم
اللهم انصر اخواننا المسلمين في سورياوفي كل مكان
اللهم ارحم شهدائهم .واغفر لهم .وتجاوز عن سيئاتهم وادخلهم فسيح جناتك يوما ما
سيعرض عليك ما كتبه قلمك .فاحرص الا تكتب الا كل ما هو مفيد
ودع المشاحنات .والمهاترات
:rose: :rose::rose::rose::rose::rose::rose::rose: اللهم انصر الحق و اخذل من خذل المسلمين
يا رب العالمين
آآميييييييين
عذرآ اعزآئي :
كْرآمتي كالدوآء ، أضعها بعيدآ عن متناول الأطفال |