,
قد سآلَ الدمُّ وغطّآني .... ورأيتُ الموتَ بألوآنِ
ونسيتُ الأحلام العطشى .... في قلبٍ وآهٍ حيرآنِ
ورأيتُ أبي يبكي ألماً .... والوجهُ مليء الأحزآنِ
وجثآ في الأرضِ وقابلها .... يعتصرُ الحُزنَ بخُذلانِ
بنتاهُ ألا صبراً عودي .... في صوتٍ غصٍّ نآداني
أبتاهُ ألا فارفع رأسك .... كفكف دمعاً في الأجفآنِ
إن كان اليوم ستذكرني .... فسيأتي يومٌ تنسآني
ويكون زمانٌ محزونٌ .... مملوء الحقدِ وخوّآنِ
ويجيء زمآنٌ يتخلّى .... فيهِ المحبوب عن الثآني
لن ينفعني فيهِ أحدٌ .. إلا أضوآء الإيمآنِ
ورَحلتُ إذاً حيثُ شفآءي ... وتيقّن أبتي فُقدآني
بنتاهُ ألا صبراً عودي .... في صوتِ غصِّ نآداني
: لن أنسى يوم رأيتهما .... أتنقّلُ بين الإثنآنِ
أنظرُ من حيث النآفذةِ .. عن بُعدٍ والهمُّ دهآني
في بضعِ ثوآنٍ قد رَحَلت .. مآ أضعف ذآك الإنسآنِ
يآ دُنيا ليس بكِ خلدٌ .... فالخلدُ بكِ حتماً فآنِ
,
بقلمي
,