عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-28-2011, 12:43 PM
 
Lightbulb فوائد الاعتذار...!!!


فوائد الاعتذار

الحياة التي نعيشها ... تشرق عليها السعادة غالبا .. وتتخللها بعض الأحيان ضبابة حزن أو ضيق .. تتلون معها مشاعرنا.. وهذا ما يسمى الاتصال الداخلي , أي أن الإنسان يتصل بنفسه حتى يصحح مسارها وينظر إلى أفعالها , حتى لا نتجاهل مشاعر الآخرين . ومن خلال الاختلاط مع الناس والمساهمة في الحياة اليومية , كثرا ما نخطي في التصرف , أو زلة لسان , تجرح شعور الآخرين وأحيانا نتعدى علي حقوقهم وكراماتهم , ولكن الاعتذار بالكلمة الطيبة هو الدواء العاجل والترياق السحري الذي يصلح ما أفسده الخطأ أو الزلل في القول .
ولكن للأسف هناك نوع من الناس يعاني من الجهل بأساليب الاعتذار ويجد لنفسه الأعذار التي أجبرته علي هذا التصرف ويجعل نفسه في مركز أعلى من الآخرين وعليهم أن يتحملوا ما يصدر منه , لأنه يرى أن الاعتذار هزيمة أو ضعف ينقص من شخصيته , وهو ينظر إلى نفسه أنه الإنسان الكامل الذي لا يخطئ , وكأن هذا العالم خلق له وحده , وهذه هي آفة التكبر والتعالي عن الآخرين , وهؤلاء هم أبرع من يجيد الأعذار وليس الاعتذار والفرق شاسع بين هذا وذاك .
لماذا ؟ لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسئولية تجاه تصرفاتنا ... ولأن الغير هو من يخطي وليس نحن ... وقد نرمي باللوم علي الظروف , أو علي شماعة شريطة ألا تكون شماعتنا , بالرغم من أن الاعتذار كلمة بسيطة ننطقها بصدق معترفا بالأذى الذي وقع علي الآخرين , تكون بذلك قد داويت القلب وأصلحت الكرامة وأقمت العلاقات الاجتماعية المتصدعة.
فمن يريد أن يعيش وحيدا في موقع له وحده لا يراه سواه فليتكبر ويتجبر علي الناس , ومن يريد العيش من الناس فعليه أن يرتقي بهم لا عليهم ويتعلم فن الاعتذار , فهو كلمة أسف أو طلب السماح لأنه لا يقصد الإساءة وإن ما بدر منه عن غير قصد يطيب بذلك القلوب ويقوي الألفة ويوطد عرى المحبة وهو ما يمكنك من العيش السعيد رغم كل الظروف .
نأمل أن نكون قد وفقت في إيصال الفكرة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس