جئتُ أعدو فوق حرف الشوق
يحرقني اشتياقي
اجلد العين لتستبق المدى
كي يلوح القصر لي بالزهو راقي
جئتُ في لَهَفٍ أضم خواصري
او لاهثا من عاجلي او ما الاقي
لاح لي برجي الذي نمقته
وبنيته بالكد من كبد التحاقي
جئت كي القي التحية في مذاقي
جئت مبتسما
اظن بأنني ما زلت راقي
يا حسرتي
او خيبتي
وخسارتي
الفيت برج الشوق قد فقد التلاقي
ووجدتني هدمت رماحُ كنانتي ما كان باقي
ووجدتُ عبرةَ جاهلٍ اولى بأروقة المأقي
ووجدتني القي السلام مودعا بدل التلاقي
العيب عندي
والذنب ذنبي
والدواء هو احتراقي
الحق اولى
ان يقال وطالما
عرف الفؤاد طريقه
لكنه
لكنه
لا بد ان يبكي
ويحزن للفراقِ
بل هذه الاقدار تعرف انني
لا حق لي في ما اروم
وإن جنحت فعبريتي تذكي اختناقي
وتقول لي صمتاً
فقد اخجلتني
وخرقتني حتى سئمت انا اختراقي
فلتشرب الكأس الذي اسقيتني
وتموت مسموما
فلا اسف لعاقِ