"في اليوم التالي"
رفعت مسدسين و صوبتهما نحوه و أنا أرى وجهه الخائف و ها أنا أبدأ بإطلاق النار لتخترق جسده ثم أخرج سهام و أوجهها نحو قلبه و أطلقها و تخترق قفصه الصدري و عندما أنتهت سهامي أخرجت بازوكا و أطلقت ما فيها عليه و....
:جويــــــــــــــــــن أستيقظ!!
سقطت من السرير بسرعة لتستقبلني الأرض واقعاً عليها:أووووووتش
نظر إلي وهو يضع يديه على خصره:متى ستستيقظ كالبشر؟!
نظرت إليه وأنا أدلك ظهري الذي أعتاد على مثل هذه الضربات :عندما ينقرض فتى يدعى لايون!!
أقترب مني و شد أذني:الذي يراك يقول أنني أيقظتك من حلمك عندما أردت تقبيل الأمير تشارلز
أبتعدت عنه و وقفت و أنا أدلك أذني:بل أيقظتني من حلم رائع
تكتف و رفع حاجبه بسخرية:و ما هو هذا الحلم الرائع؟!!
تذكرت شكله كيف كان و أبتسمت بشر:لقد تحلمت بأني أعذبه و أفرح برؤية وجهه الخائف و أسمع توسلاته بأن لا أقتله كان ذلك أروع شعور شعرته بحياتي و لكن(نظرت إليه بحقد)أيقظتني عندما أردت قتله!!
أبتلع ريقه و همس:لا تخبرني بأنه ماكوتو؟!!
تقدمت نحو غرفة الملابس و أخرجت ما أحتاجه من ملابس و خرجت:بل أكثر شر
أبتعد عني بخوف و هو يرى الشرر يتطاير من عيني:مـ مـ ممن هو؟؟
أغلقت الباب بقدمي بقوة و صرخت:كـــــــــــــين!!(بدأت أقترب منه بحقد)أنه السيد منشاذعب(صرخت بصوت أعلى)أنا أكرهه أكرهـه أكرهــــــــه أنه مثل شو و ماكوتو و جان و ماني و كل المجانين الذين عرفتهم(صرخت بوجهه بأعلى ما أملك)أليس كذلك؟!
أومأ برأسه بخوف:بلا بلا معك حق!!
أبتعدت عنه و دخلت إلى دورة المياه و أغلقت الباب خلفي بغضب و أنزلت ملابسي و وقفت تحت الماء البارد و أغلقت عيناي و بدأت بفرك رأسي بقوة و أنا أتذكر شكله الساخر عندما قبلني,أخذت الصابون و وضعته على جسدي و شعري و شكله ما زال بمخيلتي,رفعت سرعة الماء و نزل الصابون بسرعة و ما زالت صورته بمخيلتي و لم أملك سوى الصراخ عل صورته تمحى من أمامي:آآآآآآآآآآآآآآآآ
أوقفت الماء و أرتديت ملابسي و وضعت المنشفة على شعري و خرجت و أنا أسب و ألعن
:له له له ألهذه الدرجة أثرت بك تلك القبلة؟!
نظرت إليه لأراه متمدد على الأريكة الرمادية و يضم وسادة بيضاء و يرتدي جينز رمادي يصل إلى نصف ساقه و قميص أحمر و عليه كلمة"تمساح"باللون الرمادي و قد كان القميص ذا كم قصير و قد ثناه إلى آخر كتفه و ينظر إلي بعينيه الأرجوانيتان و قد أبتسم أبتسامة سخرية,لقد كان شكله يستفزني بقوة:أخرج من غرفتي يا منشاذعب!!
جلس على الأريكة و وضع الوسادة خلفه و وضع قدم على الآخرى:و إذا لم أفعل؟؟
ألقيت بالمنشفة على السرير و رفعت كم قميصي لأعلمه ما معنى غضبي و عندما تقدمت نحوه دخل لايون و أمسك بي:توقف أيها المجنون!!
حاولت الإفلات منه و أنا أرى كين يبتسم بسخرية:دعني أعلمه الاحترام دعنــــــي!!
وقف كين و تقدم نحوي و هو يبتسم بخبث:بل أنا من سيعلمك الاحترام!!
و عندما و صل إلي أبعد لايون بخشونة و سحبني من كتفي بقوة و أقترب بوجهه بسرعة ليقبلني و لكني أبتعدت عنه بسرعة و قبّل رقبتي و دفعته عني بحقد و ضربته على معدته و سقط على الأريكة وهو يضع يده على بمعدته و نظر إلي بغضب و صرخ:كيف تجرُأ؟
و وقف بسرعة و تقدم نحوي و أنا أرى لايون يخرج من الغرفة بسرعة بينما أقترب كين مني و رفعني من ياقة قميصي و لم أشعر سوى بضربة على ظهري و التي لم تكن ناتجة ألا عن أصطدامي بالجدار و سرعان ما رفعني عن الأرض و صرخ بي:مرة و مرتان مررتها لك من أجل هارو و لكن الآن لن ينقذك مني أي شخص
دخل لايون و هارو و مينورو و تاكيشي و أثنان آخران
صرخ هارو و هو يسحب يديّ كين و يجعلني أسقط على الأرض بشدة:أبتعد عنه
تقدم لايون نحوي و جلس:أنتِ بخير؟!
نظرت إلى كين الذي يصرخ بوجه هارو:أ أجل أنا بخير
أمسك لايون بذقني و هو مقطب حاجبيه:لماذا تنظر إليه هكذا؟!
همست و نظراتي الحاقدة متعلقة بكين:أنه يشبههم!!
لايون و هو ينظر إلي برعب:يشبه من؟
وقفت بسرعة و أنا أرى كين يلتفت إلي و خُيل لي أنه جان و تقدمت منه بسرعة و أردت لكمه و لكن لايون أمسك بيدي و صرخ:توقف أنــــــه كين!!
أتضحت الصورة أمامي و لكني أزددت حقداً ما أن تذكرت ما حاول فعله قبل قليل و دفعت لايون و وجهت لكمتي نحو وجه كين الذي أمسك بها,وجهت لكمة أخرى و أمسكها أيضاً و تلتها سيل من اللكمات التي يمسكها بسهولة
جثيت على ركبتي بتعب و أنا أنحني برأسي و أحاول أن ألتقط أنفاسي المتسارعة
سمعت صوته الساخر الذي أكرهه:هه لقد أعطيناك أكثر من حجمك
تاكيشي:أمحه عن وجه الأرض يا كين
" أمحه عن وجه الأرض يا كين "
" أمحه عن وجه الأرض يا كين "
" أمحه عن وجه الأرض يا جان "
"هيا أقتله فهو ليس ألا حشرة صغيرة"
"ما الذي تنتظره هيــــــــــــــــا"
صحوت من تلك الذكرى البشعة على صوت هارو:كين أبتعد عنه
كين:لقد سمعت لك أكثر من مرة و لكن هذه المرة أعذرني
رفعت رأسي لأراه يعيد قدمه اليمنى للخلف و كأنه سيركل كرة و سرعان ما أتتني قدمه تمشي بسرعة 200 متجهة لوجهي و لكني أمسكت بقدمه و لويتها ليسقط على الأرض و وقفت و رفعت قدمي لأضرب بها معدته و لكنني شعرت ببعض الدوار و ألم بقلبي و أبتعدت عنه و بدأت أترنح و شعرت بيدان تمسكانني من كتفاي,ألتفت لصاحب اليدان لأرى هارو يتكلم من دون صوت,مهلاً لحظة تكلم من دون صوت!!هذا سيء حقاً سيء,وقف لايون أمامي و تكلم مع هارو بكلمات لم أسمعها فالصفير الذي في أذناي منعني من سماع الأصوات و جعل رؤيتي مشوشة,لم أشعر سوى بيد تحت ركبتي و آخرى خلف ظهري,نظرت إلى الذي حملني لأرى هارو و سرعان ما غاب عن عيني و أصبح كل ما أراه هو الســـــــــواد فقط لا غير
فتحت عيناي بنعاس و أنا أسمع صوته المزعج:يوتو يوتو أستيقظ
قلبت وجهي للجهة الآخرى:أغرب عن وجهي يا هذا فأنا أريد أن أنام
-أقسم أنني سأخبر أكيرا بأنك ضربتني إذا لم تستيقظ!!
فتحت عيناي على وسعهما و أنا أرى أبتسامته الخبيثة التي أعتلت محياه و سرعان ما صرخت بوجهه:أغرب عن وجهي قبل أن أعلمك الضرب كيف يكون!!
فُتح الباب ليصطدم بالجدار:كيف تجرُأ على الصراخ بوجه أخي؟!
نظرت إلى أماغي الذي ذهب يركض ناحية أكيرا و يختبئ خلفه و وضعت سبابتي أمام أذني و قلت:هذا الرأس أمرني بفعل ذلك
تقدم أكيرا ليلكمني و لكني أمسكت بيده و حاولت تمالك أعصابي:أسمع يا هذا ليس من ذنبي أنني لم أجد مكاناً ألا في قسمكم لذلك أغرب قبل أن أريك كيف أغضب
و شددت قبضتي على قبضته ليصرخ بألم:آآآآآآآآآآآآآآآآ
دفعته عني ليقع على الأرض و نزلت بقدماي من على السرير و مبذلي مفتوح من الأمام لتظهر تقاسيم عضلاتي و أرتديت حذائي و أنا أرى نظراتهما لي و أتجهت نحو خزانتي و أخرجت بنطال جينز زيتياً فضفاضاً و يصل إلى أسفل ركبتي بقليل و قميصاً أسود عاري الأكمام و له قبعة خلفية و رسمت عليه جمجمة زيتية,أبتسمت و أنا أنظر للقميص فقد أختاره
لي جوين قبل شهر,أتجهت لدورة المياه و قبل أن أدخل رمقتهما بنظرة ثاقبة:أخرجا من غرفتي
خرج أماغي يركض و بقي أكيرا واقفاً و يرمقني بنظرة حاقدة
و قال:هذه المرة أنت فزت و لكن تذكر لن تفوز للأبد
و خرج و هو يتمتم بعبارات غير مفهومة و أغلق الباب خلفه بقوة,لم ألقي الأمر أدنى أهتمام و تقدمت نحو باب دورة المياة لأدخل و لكن هاتفي النقال رن,أتجهت نحوه و حملته و عندما رأيت أسمها"المزعجة الصغيرة"أبتسمت و ضغطت زر الرد:أهلا و سهلاً
-أهلاً بك,كيف حالك؟
-بخير,كيف حالك أنتِ؟
تنهدت:بخير
جلست على السرير:لا يبدو لي ذلك
بدأ صوتها بالأرتعاش و كأنها ستبكي:جوين
وقفت بسرعة و بخوف:ما باله؟
-لقد وعدني بأنه سيتصل بي ليلة البارحة و لم يفعل
تنهدت براحة و أنا أضع يدي على قلبي:لقد أوقعتي قلبي في بنطالي(أبتسمت بمرح)لا تقلقي فربما تناول دواءه و نام و أنتي تعلمين قوة دواءه
-هل تظن ذلك؟
-أجل و لأقنعك سأتصل به و أجعله يعاود الأتصال بك و لكني سأستحم الآن
-حسناً
-إلى اللقاء
-وداعاً
و عندما أردت إغلاق الخط قالت:لحظة لحظة
وضعت الهاتف على أذني:ما الأمر
-نسيت أن أخبرك
-بماذا؟
-كم تدفع؟
-أنّـــــــــا
-ماذا؟
-بسرعة قولي ما لديك
-أحزر
-بسرعة فلدي حصة
-أنه أمر يخص مدرستك
-و ما هو؟
بان في صوتها المرح:أحزر
صرخت بغضب:أنّا
-هههه حسناً حسناً
حاولت تمالك أعصابي:إذاً ما هو؟
-أمممم أنا محتارة أ أخبرك أم لا؟
كزيت على أسناني:و أنا محتار أ أقتلك بقنبلة نووية أو بكلاشن كوف
-ييي أنت مجرم
-يا إلهي!!
-حسناً حسناً
-هيا بسرعة
-لكن قبل أن أخبرك أريد أن أسألك سؤالاً
-تفضلي
-هل سمعت صوت القطار؟
أردت أن أتخلص من هذا السؤال لأعرف الخبر:لا
-إذاً...
-إذاً ماذا؟
-أسمعه
و بعدها لم أسمع سوى
طووووووووط طووووووووط طووووووووط
نظرت إلى هاتفي بغضب:تلكك اللعينة قطعته بوجهي
رميته على السرير و ذهبت لدورة المياه و بدأت بالأستحمام و عندما خرجت أخذت حقيبتي البنية و هاتفي المحمول و أتجهت نحو الباب و عندما خرجت أقفلت غرفتي بالمفتاح
-لماذا أقفلتها؟
ألتفت إلى هيراكو الذي يعقد ذراعيه تحت صدره و ذراعه اليمنى ملفوفة بشاش
وقلت:ليس من شأنك!!
و مشيت لأخرج و مررت بجواره و توقفت للحظة و همست بأذنه:أنا أعرف ترتيب الأغراض الموجودة بغرفتي إذا رأيت شيئاً قد تحرك فسأقلب القسم فوق رؤوسكم و لن تعيشوا لمدة طويلة
و ذهبت إلى خارج القسم و عندما خرجت رفعت هاتفي و أتصلت على جوين و لكنه لا يرد حاولت مرة أخرى و لم يرد و همست:هذا الأحمق ما زال نائماً
و حاولت عدة مرات و لكنه لم يرد و زرع الخوف في قلبي و عندما أتصلت سمعت صوت خربشة و تنهدت براحة:جوين أيها الأحمق لقد أرعبتني
رد علي صوت ليس بصوت جوين:أنا لست جوين
أرتبكت و نظرت إلى الرقم ثم أعدت الهاتف إلى أذني:عذراً و لكن أليس هذا هاتفه؟
-لا
-أتكذب علي أنه هو
-لقد باعه لي ليلة البارحة
صرخت بصدمة:كــــــــيف؟
لم أسمع سوى صوت ضحك من عنده:هههههههآي
-هل تكذب علي يا هذا؟!
-أجل
-إذاً أعطني جوين
-تعال إليه
لم أعارض الفكرة فأنا بحاجة للجلوس معه:و أين هو؟
-هل حقاً ستأتي؟
-أجل
-أنه في مجمع تاكوتو
-أعلم و أين بالضبط؟
-في قسم الأكويا!!
-حسناً إذاً أنا قادم
و أغلقت الخط و أنا أحاول تذكر نبرة صوته فأنا متأكد أنني سمعتها في مكان ما,أخذت أمشي إلى حيث لا أعلم و أحاول التذكر و لكن ذاكرتي خانتني
:هـــــــيّ يوتـــــــو
ألتفت إلى ماركوس الذي كان يلوح لي من بعيد و ذهبت إليه و عندما وصلت
قلت:صباح الخير
رد علي:صباح النور كيف حالك اليوم؟
تابعت سيري معه:بخير
-هل فعلوا لك شيئاً البارحة؟
-من؟
-عصابة أكيرا
أبتسمت بسخرية:هه مستحيل
رفع حاجبه:و لماذا مستحيل؟!
-لقد تعاملت مع من هم أقوى منهم
أراد أن يتكلم و لكنني قاطعته قبل ذلك لأنني لا أريد أن أتذكر شيئاً من الماضي
و قلت بأستفسار:أتعلم أين هو قسم الأكويا؟
توقف فجأة و ألتفت إليه و أنا أرفع حاجبي الأيسر و أرى وجهه المرعوب:ما الأمر
رد علي برعب:ما الذي تريده منهم؟
-أريد أن أخذ شيئاً يخصني
صرخ بي:هل أنت مجنون؟
-لماذا؟
-سيقطعونك أرباً و لن يرحموك أيها الأحمق
-لا مشكلة و لكن أخبرني أين هم
-لا أريد أن يصيبك مكروه و أنا السبب
-لا تقلق سأكون مسئولاً عن نفسي
-حـ حـ حسناً إذاً(أشار إلى باب في أخر الممر و قال)أنهم هناك
-حسناً شكراً
و عندما أردت الذهاب أمسك بيدي و قال:و إذا فعلوا بك شيئاً فأنت لا تعرفني حسناً؟
ضحكت على شكله المرعوب:هههه حسناً
و تقدمت ناحية الباب و أنا أضع قبعتي على رأسي و عندما أردت طرق الباب فُتح ليظهر شاب أشقر ذو عينان زرقاوان و بشرة بيضاء يحمل 3كتب و يرتدي قميصاً بني و بنطال جينز أسود و كان ينظر إلي بنظرات ثاقبة تجاهلتها ببرود:هل هذا قسم الأكويا؟
رد علي بسخرية:و ماذا ترى؟؟
-فتاً يحمل كتبه و يقف أمام الباب ليسد علي الطريق
أراد أن يتكلم و لكن قاطعه صوت من خلفه:مع من تتحدث مينورو؟
رفع صوته دون أن يلتفت:مع فتاً متعجرف
عاد نفس الصوت ليرد بخبث:أدخله فأنا أريد أن أستمتع
أبتعد مينورو عني لأدخل و ما أن دخلت رأيت فتاً أسمر يريد الخروج و عندما نظر إلي نطقنا بآن واحد
-لايون
-يوتو
لم أشعر سوى بمن يحضنني حتى شعرت أن عظامي تكسرت:لايون أكاد أختنق
أبتعد عني و ضحك:أيها الأحمق لقد ظننت أنك رحلت للأبد فأنا لم أكن أراك مع جوين
سمعت صوتاً من خلف لايون:ما الذي تفعله لايون؟
مهلاً لحظة أليس هذا هو نفس الصوت الذي رد علي من هاتف جوين!!,أبتعد لايون لأصدم بالذي يقف و يمسك بكوب قهوة تصاعد بخاره ليلامس بشرته البيضاء,قطع تفكيري صوت لايون المرح:لقد نسيت أن أعرفك بأصدقائي(أشار لفتاً أبيض و صاحب عينان أرجوانيتان و شعر أسود يجلس أمام التلفاز)هذا كين و هذا(أشار للذي بجواره)تاكيشي و الذي بجواره إيجي و ميكيو و(أشار للذي يمسك كوب القهوة)و هذا
قاطعته و أنا أنظر لهارو بحقد:إنه غني عن التعريف
لايون بدهشة:هل تعرفه؟
أبتسمت بسخرية:أجل فطوال تلك السنين عشت معه أبشع الأيام
|