واُلليلُ نادى بالنُّجومِ فأشرقت .. واُزدانَ وجهُ اُلكونِ لا يَتَنَقَّبُ
واُلبدرُ ناجى عاشِقيهِ صبابةً .. واُلوَجدُ زادٌ لِلفؤادِ ومَشرَبُ
فكتبتُ يا ليلى خواطرَ مُهجتي .. دفقَ اُلشُّعورِ ولم أزل أتَقَلَّبُ
وأتت على جِنح اُلنَّسائِم ِأحرُفي .. تَسري خِلالَ اُلقَلبِ وهو مُعذَّبُ
واُلقلبُ أجهَشَ بالبُكاءِ ولم يَزل .. مِمَّا أُفاجِئُهُ بهِ يَتَعَجَّبُ
قد كنتُ يا ليلى أَلوذُ بوحدتي ..وأنامُ مِلءَ اُلعَينِ لا أتَقَلَّبُ
لي نَفسُ لو تدرينَ غيرُ صَبورةٍ .. تفنى بأنفاسِ اُلهوى وتُذَوَّبُ
واللهِ ما اُلإبطاءُ كانَ تَكَبُّراً .. إلا لأني للهوى أتَجَنَّبُ
كم بِتُّ أخشى اُلوَجدَ في جَنَباتِهِ .. كم بتُ أرنو لِلنَّجاةِ وأرقُبُ
كم صادَفَتني في اُلحَياةِ مُحِبَّةٌ .. كم كُنتُ أسعدُ بالغرامِ وأطرَبُ
حتى رماني اُلغدرُ سهماً قاتِلاً ..تركَ اُلفُؤادَ مُدَرَّجاً يَتَخَضَّبُ
أرجوكِ يا ليلى أظُنُّكِ تُدركي .. ضَعفُ اُلرِّجالِ لَدى اُلجَّمالِ مُجَرَّبُ
يا نَسمَةَ اُلقَلبِ اُنتَشرتِ بِأَضلُعي .. وَترَكتِ ناراً بالحَشا تَتَلَهّبُ
طوفي على رَوضِ اُلزُّهورِ وَعَرِّجي ..حُبلى بأطيبَ ما لَديكِ وأعذَبُ
حاكي فراشاتِ اُلخَمائِلِ عِندَما .. ترنو شُروقَ اُلشَّمسِ أو تَتَرَقَّبُ
وتَعَلَّمِي فَنَّ اُلتَّناغُمِ واُنثُري .. هَمساً بأَسماعي لِكَي أَتَحَبَّبُ
>>>>>>>>>>>>>>>>>