شكر جزيل للأخت / أمة الله .. ولا يسعنا إلا أن نقول لها ( جزاك الله عنا بخير الجزاء) على حسن الاختيار والعرض ... فما أرحم الله .. وما أحلم الله ... ذلك الرب الكريم الذي يفرح بتوبة العبد اشد من فرحة الأم التي فقدت وليدها ثم وجدته ..؟؟؟؟
ما أعظم ذلك الرب الذي يقبل على عبده هرولة إذا جاءه يمشي ...
أمل ألا أطيل عليكم بهذه الإضافة من بعض الأحاديث الثابتة عن رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم والتي أحسب أنها بحق لتجعل أحدنا يخجل من نفسه تجاه هذا الرب الرحيم الذي يشكر القليل ..
ويتجاوز عن الكثير ..
يعصى فيمهل ويصفح ..
ويطاع فيشكر وهو الغني ونحن الفقراء .
. أترككم مع هذه الباقة العطرة ولنا أن نتخيل عظم وسعة رحمة أرحم الراحمين يوم القيامة
1- عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( خلق الله مائة رحمة فوضع رحمة واحدة بين خلقه يتراحمون بها وعند الله تسع وتسعون رحمة )
سنن الترمذي وحسنه رقم 3541 وصححه الألباني
تخيلوا: ادخر 99 رحمة للآخرة عنده رحمة بنا ؟؟!!
2- عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله سيخلص رجلا من أمتى له تسع وتسعون سجلا كل سجل مد البصر فيقول له اتنكر من هذا شيئا أظلمك كتبتى الحافظون فيقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندي حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة فيها اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك فيقول ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟! فتثقل البطاقة ولا يثقل اسم الله شيئا)
المعجم الأوسط للطبراني 4725
حسنة واحدة شكرها ... فكم عصيناه وكم أمهلنا ؟؟ 3- عن أبي هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كان رجل يسرف على نفسه- وفي رواية : لم يعمل خيرا قط إلا الإسلام - فلما حضره الموت قال لبنيه إذ أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فو الله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحد فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال اجمعي ما فيك منه ففعلت فإذا هو قائم فقال ما حملك على ما صنعت ؟ قال يا رب خشيتك فغفر له ) صحيح البخاري 3294 لم يعمل خيرا قط إلا الإسلام ... فهل نشكره على أن وفقنا للإسلام ؟؟
قابل سبحانه الخوف بالتجاوز .. فهل نخاف ليتجاوز ؟؟
4- وفي الحديث ( .... فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ......) الخ الحديث ،
صحيح مسلم رقم 302
لا تفكر أن تكون منهم ؟؟ ولكن فكر بالفردوس واعمل لها فالطريق مفتوح ؟؟
5- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر وأترك ما عسر وتجاوز لعل الله تعالى أن يتجاوز عنا فلما هلك قال الله عز وجل : له هل عملت خيرا قط؟ قال : لا ، إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته ليتقاضى قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا . قال الله تعالى: قد تجاوزت عنك .
سنن النسائي رقم 4694 تجاوزعمن قصر وأساء إليك لعل الله أن يتجاوز عنك .. ويبقى السؤال الأهم الذي يسأله كل منا لنفسه :
بماذا سنقابل هذا الرحمة من أرحم الراحمين ؟؟ بالشكر والعمل أم بالرجاء والتسويف ؟؟؟
لا تنس : أن هناك أناسا (من المسلمين) سيدخلون النار ثم يخرجون منها ..؟؟؟ !!!
وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه وختم بالصالحات أعمالنا ..
وأعتذر للإطالة