عرض مشاركة واحدة
  #166  
قديم 01-02-2012, 08:12 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بما أنها لم تضع البارت و طولت عليكم قررت أنني أنزله نيابة عنها و لما رح ترجع انشالله تكملها لكم

و شكرا لكم جميعا.........^______*


نهاية البارت السابق:

خرج من غرفته و هو يحملها متجها إلى غرفتها , دخل ثم وضعها على السرير و غطاها بغطاء السرير ذا اللون الوردي الغامق به فراشات صغيرة بيضاء
ابتسم لها ثم أخذ كتاب القصص و فتحه و بدأ يقرأ و بعد لحظات نظر إليها فوجدها نائمة بهدوء و هي تضم دبها إلى صدرها
ابتسم بحنان ثم إقترب منها و قبل جبينها و نهض من الكرسي مغادرا الغرفة


البارت الثاني و العشرين:

دخل مع صديقيه إلى الكافيتيريا و جلسوا على إحدى الطاولات و بعد لحظات وقف أحدهم و قال:ماذا تريدون أن أطلب لكم؟
كارل:حليب و كعك التوت البري.
إلتفت إلى صديقه الآخر و قال:ماذا عنك سوجيرو؟
أجابه ببرود من دون أن يرفع رأسه أو ينظر إليه:عصير ليمون.
ابتسم لهما ثم ذهب و عاد بعدما جاء يحمل الطلبات , جلس على الكرسي ثم أخذ يحدق فيهما بغباء:أراكما صامتين , لما لا تتحدثان؟!!
نظر إليه كارل و قال بجدية:إيفان ما رأيك أن نخبره بـ......قصة يوريكو.
رفع سوجيرو رأسه بسرعة و نظر إليهما باستغراب:أية قصة؟!!هل تخفيان شيئا عني؟!!
تنهد إيفان ثم أخفض رأسه:الحقيقة سوجيرو أن يوريكو كانت...........
صمت مدة ثم أكمل:كانت تحب شخصا من قبل.
تسمر من الدهشة و هو ينظر إليه ثم فتح عينيه و قال بعدما استوعب كلامه:مـــــــــــــــــــــــــاذا؟؟؟!!
إيفان:المسكينة تعذبت طوال الوقت بسبب محاولتها لنسيانه , لو أنك ساعدتها و صارحتها بأنك تحبها لما رفضت مشاعرك أبدا.
سوجيرو:و ما الذي يجعبك متأكدا من هذا الكلام؟؟
أكمل كارل عن إيفان قائلا:كانت دائما ما تقول لي أنك شخص رائع و لطيف.
إيفان:لا أظن أنها لم تكن معجبة بك و لو أنك حاولت التقرب منها أكثر لأصبحت تحبك.
أخفض سوجيرو رأسه بحزن:و لماذا تقولان لي هذا الكلام الآن؟لقد فات الأوان و رحلت و خسرتها.
نظر إليه كارل ثم ربت على كتفه:أرجوك سوجيرو لا تفقد الأمل.

استيقضت عندما أصبحت أشعة الشمس تضايقها في عينيها ففتحت عينيها بهدوء و نظرت حولها إلى الغرفة , اعتدلت فوق السرير فلمحت زي على الأريكة " تنورة حمراء مخططة أفقيا و عموديا بالأبيض و الأسود فوق الركبتين , قميص أبيض بالأزرار و ربطة عنق حمراء مع سترة سوداء بالإضافة إلى جوارب بيضاء منكمشة قصيرة و صندلا مقفلة بكعب متوسط "
نزعت الغطاء ثم اتجهت إلى النافذة و فتحت الستائر ذات اللون الأحمر المسود عليها نقوش رقيقة بالأبيض , ابتسمت عندما رأت الشمس ترسل أشعتها بين السحب , و فجأة لفحها نسيم بارد فحوطت نفسها بذراعيها و انكمشت:يا إلهي البرد قارس نسيت اننا في فصل الشتاء.
أغلقت النافذة بسرعة ثم نظرت إلى غرفتها و ابتسمت:رائع لقد تخلصت من تلك الغرفة الوردية المزعجة , لا أعرف لماذا كانت أمي تحب ذلك اللون و تجبرني على اشتراء الأشياء كلها بلون وردي
صمت مدة لتتحول تعابير وجهها لحزن:أمي ....اشتقت إليك.
التمعت الدموع في عينيها بسرعة لتسقط بقوة , فمدت يدها و مسحتها ثم خرجت من الغرفة باتجاه الحمام , اغتسلت و عادت إلى غرفتها , اقتربت من الأريكة وأخذت الزي و بدأت تنظر إليه بشرود ثم قامت بارتداءه و سرحت شعرها بعدما رفعته للأعلى على شكل ذيل حصان و تركت بعض الخصلات مدلات للأمام و أخرى على جبهتها , ثم أخذت الحقيبة و نزلت للمطبخ لتقول بمرح:صباح الخير.
ميراي و سيلفيا:صباح الخير.
سحبت الكرسي و جلست عليه فابتسم ميراي و هو ينظر إليها:تبدين جميلة يا حلوتي.
أخفضت رأسها بخجل:شكرا.
ميراي:عندما تدخلين المدرسة و يرينك الفتيات مع كازويا سيأكل أصابعهن غيرة.
رفعت رأسها وقالت باستغراب:و لما؟؟!!
أكمل قائلا وهو يبتسم:تعرفين أن شقيقك لا يعير الفتيات أي اهتمام كما أنهن معجبات به كثيرا لكنهن لا يستطعن التقرب منه أما أنت فستكونين دائما برفقته.
ضحكت بخفة على الفتيات البائسات ثم أنزلت رأسها و أكملت تناول فطورها
و في هذه الاثناء نزل كازويا من غرفته و قد كان يرتدي زي مدرسته الرسمي الذي كان عبارة عن " سروال أسود و قميص أبيض بالازرار , ربطة عنق حمراء و سترة سوداء , حذاء أسود "
كان الجمود واضحا على ملامحه ثم قال ببرود: صباح الخير
التفت إليه ميراي بابتسامة:صبـ----
قطعت كلامه عندما رفعت رأسها بسرعة و نظرت إلى كازويا بغضب فبقي ينظر إليها مستغربا ثم أخذت المنديل من الطاولة و رمته على كازويا و صرخت:أيها الأحمق ما هذا التصرف اللئيم؟
أبعد المنديل عنه و قطب حاجبيها بانزعاج:لما فعلت هذا يا بلهاء؟!!
عضت على شفتها السفلى بغضب ثم قالت:يا أخرق عندما يقول الناس صباح الخير يبتسمون للآخرين لا أن يواجهوهم بنظرات باردة مثلما تفعل أنت.
انفجر ميراي ضاحكا ثم التفت إلى كازويا:أظن أن يوري ستكون علاجا لبرودك و تصرفاتك هذه.
رمى بالمنديل على الأرض بغضب ثم اتجه إلى الكرسي و سحبه بقوة ليجلس عليه , أما يوريكو فكانت ترميه بنظرات حادة:{أحمق.....جاهل.....متبجح}
رفع رأسه إليها و بادلها نفس النظرات:{تافهة......بلهاء......متغطرسة}
أخذا يتبادلان الشرارات الكهربائية من أعينهما , ميراي كان ينظر إليهما بخوف:{يا إلهي أظن أن حربا طاحنة سوف تندلع بينهما.}

في لندن
خرجت تلك الفتاة ذات الشعر الأسود القصير إلى ساحة المدرسة و هي تضم كتابها بين ذراعيها لكن منظر ثلاث فتيات كن يتهامسن شد انتباهها فبقيت تستمع إلى ما كن يقلنه من مسافة ليست ببعيدة
الفتاة1:هل رأيتن يومينا كيف تلتصق بمايك؟
الفتاة 2:أجل كلامك صحيح , أظنها تحبه.
الفتاة3:لكنه لا يعيرها أدنى اهتمام.
الفتاة2:ليس مباليا بها على الإطلاق.
الفتاة3:كيف لفتاة مثلها أن تحب أوسم شبان مدرستنا.
الفتاة1 باستهزاء:ههههه المسكينة لن تحصل على قلبه مهما فعلت.
نزل ذلك الكلام على تلك الفتاة التي كانت تنظر إليهن كالصاعقة , لقد حطم قلبها و حطمت مشاعرها للآخر فأنزلت رأسها لتنساب الدموع على وجنتيها بهدوء:كم أنا بائسة ......أصبحت حديث الفتيات في المدرسة.
و فجأة ناداها شخص من الخلف:يومينا.....
التفتت الفتيات إلى ذلك الشخص ففوجئن بمايك ثم نظرن إلى ما كان ينظر إليه ليجدن يومينا تقف خلفهن و قد أخفضت رأسها حتى غطت خصلات شعرها عينيها , شهقن بقوة و قلن:إنها يومينا لابد أنها سمعت حديثنا.
رفعت رأسها ونظرت إلى مايك و قد اشتعلت وجنتاها حمرة و فاضت عيناها دموعا , نظر إليها باستغراب و قال بصوت هادئ:يومي......لما تبكين؟!!
أخفضت رأسها و ضمت الكتاب إلى صدرها بقوة , أراد ان يقترب منها لكنها ركضت متجاوزة له و الدموع تغسل خديها فاستدار إليها و صرخ:يومينا.....يومينا....
أكملت طريقها لتخرج من المدرسة بأكملها و ذهبت إلى حيث تتواجد الصخور الكبيرة على شاطئ البحر , جثت على ركبتيها و وضعت كفيها على وجهها و اخذت تبكي بقوة

في السيارة كان ميراي يقود و بجانبه وضع أوراقه و ملفتات إضافة لأشياء أخرى , أما من الخلف فكان كازويا و يوريكو يثرثران و يتكلمان بدون توقف
يوريكو:كازويا هل يدرس معك أصدقاء طفولتنا في نفس الفصل؟
نظر أمامه ثم التفت إليها و هز رأسه :أجل ...عدا إتسوكو و تاكيرو.
أخفضت رأسها و قالت:آه هذا جيد
ثم رفت رأسها مجددا و نظرت إليه :ماذا عن أصدقاءك , أقصد أعضاء فرقة " j.k.b"؟!!
كازويا :إنهم بنفس فصلي أيضا.
ثم شبك ذراعيه و نظر أمامه:أنا متأكد أن المعتوهان أشتاكا و كوسانو سيثيران أعصابك بازعاجهما , أقسم أنني سأقتلهما إن فعلا ذلك.
أطلقت ضحكة خفيفة ثم نظرت إليه بابتسامة:هل ستكون سعيدا إن كنت معك في الفصل.
وضع يده على رأسها و بادلها الإبتسامة :بالطبع , كما أنني لن أقلق عليك.
قفزت عليه و حوطت ذراعيها برقبته:أنت أخ رائع.
ثم ابتعدت عنه وابتسمت بسعادة
أما ميراي فنزلت قطرة على رأسه و تحولت عيناه إلى نقاط:{قبل قليل كادا أن يقيما حرب عالمية ثالثة و الآن أصبحا توأمين متحابين.}
ثم رفع يده و وضعها على جبينه باحباط:{يا إلهي أي أشقاء لدي , أقسم أنهما سيجعلانني أصاب بالجنون قريبا.}
و بعد لحظات رن هاتف يوريكو فأدخلت يدها في جيب سترتها أخرجته ثم نظرت إليه باستغراب:ترى ما الذي حصل؟!!
رفعت السماعة و وضعته في أذنها:يومي....أهلا.
فجاءها صوت باكي:يـــــ...وريــــــ...ــكو.
تحولت نظراتها إلى استغراب و قلق وقالت:يومي مابك ؟؟!!هل تبكين؟؟!!أحصل شيء؟؟!!
يومي :إنه............إنه.
يوريكو:إنه ماذا؟!!
يومي : أردت إخبارك مسبقا لكني لم أستطع.
يوريكو:بالله عليك يومينا أن تتحدثي , لقد جعلتني أقلق.
يومي:أنا........أنا..................أحب مايك.
فتحت يوريكو فمها بسرعة بدهشة ثم استبدلتها بابتسامة فرح:واااااو كم هذا رومنسي.
يومي :ليس بالرومنسي مطلقا فلقد حدث شيء اليوم جعل تلك الرومنسية تتحول لتعاسة حقيقية.
اختفت التعابير من وجه يوريكو سريعا لتقول :ما الذي حدث؟!!
أخذت يومينا تسرد عليها كل شيء حدث من الأول حتى الآخر.
ثم قالت يوريكو و هي تعض على شفتها السفلى بغضب:لو أنني كنت هناك لحطمت رؤووسهن.
يومي بحزن:لكنهن كن محقات إنه لا يهتم لي حتى.
يوريكو:لا تقولي هذا الكلام يومينا أنا أعرف مايك جيدا إنه ليس من هذا النوع مطلقا.
يومي:ولكن.............
يوريكو:هل تريدينني ان أتحدث معه؟
يومي :لا أرجوك لا تفعلي.
يوريكو:لما؟!!
يومي :أخشى أن يكون كلام الفتيات صحيحا أو أنه سيغضب عندما يعرف بأنني أحبه.
ساد الصمت بينهما للحظات فقالت يومي :أظنك ذاهبة الآن إلى المدرسة لذا سوف نتحدث لاحقا.
يوريكو بحزن:حسنا ...يومي أرجوك تشجعي و كوني قوية.
يومي:سوف أفعل , أشكرك على كل شيء يوريكو أنت أفضل صديقة لي.
يوريكو:على الرحب و السعة , إن احتجت لشيء فلا تترددي في إخباري.
يومي:حسنا .......إلى اللقاء.
ثم قطع الإتصال بينهما , فأعادت هاتفها إلى جيبها و أخفضت رأسها بحزن , نظر إليها كازويا :هل كل شيء على مايرام.....تعرفين انني لم أفهم شيء مما كنت تتحدثين عنه فأنا لحد الآن لازلت لا أجيد الكورية جيدا.
يوريكو:لا بأس لا تهتم مشكلة بسيطة و ستحل قريبا.
قال ميراي و هو يقود:الفتيات لا يعرفن التحدث سوى عن الرومنسية التي تجلب الوجع للرأس.
التفتت إليه بغضب:أصمت و إلا أوسعتك ضربا.
أكمل في إغاضتها:لا تزال الكورية التي تتحدثينها متعبة قليلا لذا اعملي على تحسينها
إحمر وجهها غضبا ثم صرخت:قلت اصمت , أعلم أنك تجيدها أفضل مني لذا لا تكثر الثرثرة.
بعد مدة ركن السيارة أمام باب المدرسة ثم إلتفت إليها :أنا آسف يا صغيرتي أردت المزاح معك ليس إلا.
ابتسمت بمرح:على الرغم من ذلك أنا أحبك أكثر من أي شيء.
مد يده ووضعها على رأسها ليبعثر شعرها:أنا أيضا أحبك......لهتمي بنفسك.
يوريكو:حسنا.
خرج كازويا فاجتمعت جميع الفتيات عند رؤيته و بدأن يصرخن باعجاب:آآآآآآآآآآآآآآآآآه ........كازويا كون.
لم يعرهن أي إهتمام و عاد بنظره للسيارة:هيا يوريكو أسرعي.
اقتربت من ميراي و طبعت قبلة على خده:أراك في المساء.
فابتسم لها بحنان:أتمنى أن تستمتعي بوقتك.
خرجت من سيارة و اغلقت الباب ثم لحقت بكازويا , و عندما رفعت رأسها تسمرت من الدهشة و شهقت بقوة:هــــــــــــــــــــااااااااااا..........ما هذا؟!!
أمسكت بذراعه و أخذت تحركه و هي تنظر حولها:أخي ما هذا الحشد من الفتيات هنا؟!!
أطلق ضحكة سخرية لغباءها و قال:إنهن معجبات فرقة " j.k.b".
__________________