نظرت إليه ثم عادت بنظرها إلى الجميع بعد أن تركت ذراعه
أخذت الفتيات يحدقن بها في غيرة:أنظري إليها كم هي أنيقة و جميلة.
و البعض:ما الذي تفعله مع كازويا ؟!! أهي حبيبته؟!!
أما الصبيان ففتحوا أفواههم من الدهشة:من هذه الجميلة؟!!
و البعض:يبدو أن كازويا قد اختطفها منا.
مشى كازويا قليلا ثم استدار فوجدها متصنمة في مكانها تنظر إلى الجميع بخوف
جالت بنظرها في الجميع بارتباك:{لما ينظرون إلي هكذا يا ترى؟}
عاد كازويا إليها و وقف امامها:مابك يوريكو؟!!
أجابته من دون أن تلتفت له:أخي لما يحدقون بي هكذا؟؟هل فعلت شيئا خاطئا؟؟
ابتسم لها و قال:هذا لأنهم يشعرون بالغيرة لوجودك معي.
ثم أمسك بيدها و أخذ يجرها خلفه , شهق الجميع لرؤية ما فعله كازويا خاصة الفتيات و قلن:من هذه اللئيمة؟!!كيف يمسك بيدها؟!!
أما الفتيان:ذلك الأحمق ما الذي يفعله؟!!كيف يجرؤ؟!!
و في مكان آخر من الساحة كان يمشي ريودا و معه هيروتو , كوسانو و أشتاكا يتجولون , لمح كوسانو ذلك الحشد المجتمع الغير معهود فذهب ليستطلع و عندما اقترب أكثر صعق لما شاهد و تسمر في مكانه:كـ......كـ....كـ........كا
ولم يستطع حتى إكمال كلمته , نظر إله الجميع باستغراب ثم قال أشتاكا:هــــــيييي كوسانو ما الحاصل معك؟هل ابتلعت القطة لسانك؟
اقتربوا منه حيث و قفوا ينظرون بتصنم و دهشة عدا ريودا الذي أصبح قلبه يدق بشدة :{يوريكو......, يا إلهي ما الذي يحدث معي مجددا ؟ لما ينبض قلبي بهذا الشكل؟.......و ما هذا الشعور الغريب مجددا؟}
أشتاكا:من هذه الحسناء.
هيروتو:إنه يمسك بيدها.
كوسانو و قد بدأ بفرك عينيه:أهذا كازويا أم انني أصبت بالعمى؟!!
عندما لمحهم كازويا اتجه إليهم و هو لايزال يمسك بيدها و يجرها خلفه , وصل إليهم و قال ببروده المعتاد:صباح الخير.
ابتسم ريودا بلطف أما الآخرون فنظروا إليه بتسمر و أجبوا بدون وعي :صباح الخير.
أما يوريكو فوقفت أمامهم بخجل و قد احمرت وجنتاها و أخفضت رأسها , التفت كازويا إليها و قال و وجهه خال من التعابير:لا داعي أن أعرفك عليهم فأنت تعرفينهم
هزت رأسها له ثم نظرت إليهم و انحنت بأدب:مرحبا.
فأجابوا :أهلا بك يا آنسة.
إلتفت إليه كازويا و قال: هذه شقيقتي يوريكو.
فتحوا أعينهم بسرعة و صرخوا بقوة:مــــــــــــــــــــــــــــــاذاااااااا؟!!
أخفضت رأسها و ابتسمت بهدوء ثم انحنت:سررت بالتعرف عليكم.
كوسانو و هو ينظر إليها بغباء:و أنا الذي اعتقدتك صديقته.
ابتسمت باستهزاء بعدما نظرت لكازويا: هههههههه أظنك تمزح ......لن يفعل ذلك و لو على جثته.
انفجروا ضحكا على كلامها في حين أصبح كازويا يجتاض غضبا
بعد لحظات سمعت صوتا هادئا يناديها فالتفتت بسرعة لمصدر الصوت لتلمح فتاة ذات شعر وردي طويل أمسكته على شكل ذيلي حصان في أسفل وضعتهما للأمام و عينان قرمزيتان , ففتحت يوريكو عينيها بدهشة ثم صرخت بفرح:هيكاري.......
أسرعت كل منهما باتجاه أخرى و تعانقتا بقوة لتقول يوريكو و قد إلتمعت عيناها بالدموع:إشتقت إليك هيكاري.
فأجابتها الأخرى وقد أجهشت بالبكاء:و أنا كذلك , شعرت بفراغ كبير في غيابك.
ابتعدتا قليلا عن بعضهما وكل منهما تمسك بيدي الأخرى
هيكاري:لقد طال شعرك , أذكر أنه كان آخر مرة يصل فوق رقبتك.
يوركو بابتسامة:أنت لم تتغيري مطلقا لازلت حلوة.
ثم ضحكت كل منهما بسعادة , التفتت قليلا لتلمح قتيان يقفان على مقربة منهما فابتسمت و اتجهت إليهما:آياتو......تاكيرو , هذان أنتما ؟؟أرى أنه ازداد طولكما كثيرا.
تاكيرو بنظرات غريبة :و لكن ما الذي تفعلينه هنا؟!!
وضعت يديها على خصرها و قطبت حاجبيها بغضب : ماذا؟ألم تسر لرؤيتي؟
آياتو:ههههههه إنه يمزح , تعرفين أنه لن يتغير أبدا.
ابتسمت و قالت :انتقلت إلى هذه المدرسة .......أقصد بل انتقلت للعيش هنا.
صرخ ثلاثتهم معا:حقا؟!!
يوريكو:لقد جئت البارحة فقط إلى هنا مع ميراي و كازويا.
أياتو:كم هذا رائع , إذا سنعود كما كنا في السابق مع بعض.
هيكاري:أنا سعيدة لهذا.
و في هذه الأثناء جاءت فتاة ذات شعر أخضر غامق يصل إلى منصف ظهرها منسدل على أكتافها و عينان خضراوتان و هي تحمل كتابا بين ذراعيها:يا أصدقاء.
أمالت يوريكو رأسها قليلا و نظرت إلى الفتاة لتقول:أهذه إتسوكو؟؟!!لا أصدق.
نظرت إليها تلك الفتاة ثم أسقطت كتبها من يدها و ركضت نحو يوريكو لتعانقها بشدة:يوريكو....
ثم بدأت الدموع تنساب على وجنتيها:أي أنت يا فتاة لقد احترق قلبي شوقا لرؤيتك.
يوريكو:آسفة لأنني أطلت الغياب و لم آتي لزيارتكم حتى.
اتسوكو:أنا سعيدة لرؤيتك من جديد.

وقفت من مكانها ثم مسحت دموعها و استدارت لتعود إلى منزلها لكنها تصلبت عندما شاهدته يقف خلفها فقالت بدهشة:مايك!!
ثم أخفضت رأسها بسرعة لتتنسدل خصلات شعرها على عينيها , فاقترب منها ثم قال و وجهه خال من التعابير:أصحيح أنك......
رفعت رأسها و نظرت إليه بعيون باكية:إذن علمت بالأمر.
مايك:أصحيح ما قلنه بشأن....
أخفضت رأسها مجددا و أصبحت الدموع تنهمر و لا تتوقف ثم صرخت:آجل....أحبك.....أحبك .....أحبك , والآن اسخر مني كما تشاء و قل عني انني فتاة تافـ------
قاطعها عندما سحبها إليه ليحتضنها بقوة:و لما أسخر منك فأنا أحبك أيضا.
صدمت لما قاله و فتحت عينيها على وسعهما و لم تستطع نطق شيء من الصدمة و الدهشة , فأكمل قائلا:وقعت في حبك من أول نظرت و حاولت إخبارك مرارا لكني لم افلح كما أني خشيت ان ترفضي مشاعري.
انهمرت الدموع أكثر و اكثر ثم دفنت رأسها في حضنه و أحاطت ذراعيها بخصره:مايك.
و ضع يده على رأسها و مسح على شعرها و هو يقول:أرجوك لا تبكي هذا يكفي.
ابتعدت عنه قليلا و هي تمسح دموعها ثم ابتسمت:آسفة لقد بللت قميصك بدموعي.
ابتسم و مد يده إلى وجنتها ليمسح دموعها برقة:لا بأس المهم انني عرفت مشاعرك الحقيقية تجاهي , انا فعلا سعيد.
اخفضت رأسها و قد احمرت وجنتاها:اعتقدت ان كلام الفتيات كان صحيحا الذي هو بشان انك لا تهتم و لا تبالي بي.
وضع يده خلف رأسها و سحبها إليه مجددا لحضنه:بل إنني ....أحبك ....أكثر من أي شيء.
يومي:و انا أيضا أحبك مايك.

نهاية البارت الثاني و العشرين