مشكور أخوي ابو راكان على القصة التي أسأل الله أن ينفع بها ويجعلنا ممن يأخذ العبرة من أحداثها ..وأن نشكر الله على نعمة الاسلام وتعمة الوالدين الصالحين وأن يسر لنا طرق الخير .. ولكن أخي لا يمنع أن تتقبل مني بعض الملاحظات بصدر رحب ..
لا شك أن الانسان من شدة الانفعال في بعض الأحيان مع مجريات القصص المؤلمة يزل قلمه في التعبير عما في نفسه .. نسأل الله ألا يؤاخذنا بما أخطأنا فيه ولم تتعمده قلوبنا ..
ومن جملة ذلك : اقتبست هذه الأسطر من القصة التي أثرت في كل من قرأها ..ولكن سؤالي : هل يجوز أن نعبر بمثل هذه التعبيرات في أثناء سرد القصة حتى ولو بطريق التشويق أو الاستنكار غير المتعمد ؟؟
1- لماذا لم تخلق لي أما شريفة تضمني لصدرها بحنان؟؟
2- عشت يا ربي طيلة عمري في ملجأ للأيتام مع ان والداي على قيد الحياة ، فما الذي جنيته حتى أنال هذا العقاب القاسي ؟؟
3- ولماذا يا رب كل هذه المعاناة ؟؟
الجواب : لا يجوز لأن كل ما يحصل على وجه الأرض قد قدره الله وقضى به لحكمة قد نعلمها وقد لا نعلمها .. ( والله خلقكم وما تعملون ) وعليه أنت تسمع أن من الأنبياء من هم أشرف الخلق قد تعرض للإهانة والقتل .. فهل كانوا يستحقون ذلك ؟؟ ( لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون )
وعليه : فلا يجوز للشخص أن يعترض على الله فيما يقدره ويكتبه .. وان ظهر لنا أنه شر في ظاهره .. ويكفيك ما ذكره الله في قصة من قصص سور الكهف والتي جاء فيها : (أن صاحب موسى قتل غلاما لم يذنب بوحي من الله لحكمة أرادها الله ..) أسأل الله أن يطمئن قلوبنا بقضائه وقدره .. وأن يستر عوراتنا وعورات المسلمين .. انه سميع مجيب
وأعتذر إن أطلت