أقوال في الصمت
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: " أنذركم فضول الكلام بحسب أحدكم ما بلغ حاجته".
وقال يعلى بن عيبد: دخلنا على محمد بن سوقة فقال: أحدثكم بحديث لعله ينفعكم، فإنه قد نفعني، قال لي عطاء بن رباح: إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يحصونه، ماعدا كتاب الله أن تقرأه، أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد منها.. أتنكرون؟! ثم قرأ: ( وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين )و( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) أما يستحي أحدكم لو نشر عليه صحيفته مما كتب عليه في صدر نهاره كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه أو دنياه ".
ويروى أن رجلاً قال لأبي سعيد الخدري: أوصني، قال: عليك بالصمت إلا في حق، فإنك به تغلب الشيطان.
ورأى أبو الدرداء امرأة سليطة اللسان فقال: لو كانت هذه خرساء لكان خيراً لها.
وقال إبراهيم النخعي: يهلك الناس في خصلتين: فضول المال، وفضول الكلام.
وقال عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه -: إذا رأيتم الرجل يطيل الصمت، ويهرب من الناس، فاقتربوا منه، فإنه يلقن الحكمة.
وقال وهيب بن الورد: الحكمة عشرة أجزاء: تسعة منها في الصمت، وواحدة في اعتزال الناس.
وقال: إن الرجل ليصمت فيجتمع إليه لبه – أي عقله -.
وقال محمد بن النضر الحارثي: كثرة الكلام تذهب الوقار.
منقووووول