|
مشيت في الغابة متأملا الأشجار والأعشاب فيها وإذا بالنباتات كالبشر
شعرت أن في الحرش أناسا مثلنا لا فرق بيننا سوى بشرتهم الخضراء
فالنبات يأكل ويشرب ويغفو ويصحو
وينمو ويموت
بعضه مريح له ظلال وبعضه مزعج شائك لاظل له
بعض البشر كبعض الشجر
صامد شامخ بوجه الريح
وبعضهم خفيف ضعيف تهزه النسمه
مشيت بين الزروع فتذكرت أناسا
أعرفهم
مثمرين كمثل الاشجار التي يجمع الزراع ثمارها
وتذكرت اناسا آخرين
أعرفهم تافهين بلا قطاف
لاحظت
ان بعض الشجيرات مثلنا تجمع حولها الحشرات الضاره
وبعضها متسلق
لايقوى على النمو دون أن يتكئ
على الآخر
تنشقت الزهور فأدركت
أن ليس جميعها تتضوع عطرا
تلمست أغصانها
وأدركت ان الشوك
العضوض من حول الورده
يحميها
تذوقت اعشاب الارض
فاستطعمت الحلو وكرهت المر فيها
لفتتني أن بعض النباتات
كسلى لاتطلع إلا على ضفة
النهر قرب الماء
والقليل منها مثل
الندره
من البشر يصر على الطلوع
من بين شقوق
الصخر
فاختر شبيهك
من العشب والورد
والشجر
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |