قال يوسف : ..
كم يلزمنا من القدرة للتحلي بالشجاعة كاملة ..لنستيقن أننا هاهنا سقطنا حبا ..
كم يلزمني لأدرك أن أحلامي الموءودة قهرا مارست البقاء طويلا على كفوف التمني .. وبأي ذنبت غصت أنفاسها تحت أتربة الخطايا ...
مخاض عسير جدا لفقد بات وشيكا ..يدنو مني يتمتم أن الألم قدر .. وأن قرع أجراس الرحيل لم يعد أوانه بعيدا ..
ثم قال : ..
ماقتلني إلا طمعي بلقاء في الجنة ..علّني أنال شرف الموت فداه ودونه ..
قلت أنا : ..
ستسقطان كل خريف .وتشربان حدّ الثمالة مع كل ميلاد للفرحة على شفاه الفقد ..من بعيد ستتناجيان طويلا وسيموت كلٌّ بأرضه ..حتى الودق سيشح من سحبه وينزل بدلا منه ألما كثيرا كخيط من السماء ..
وتستفيقان أخيرا على وقع الرحيل ... قدركما هو ...
(الدميمة : تصويرك الضوئي أكثر من الرائع فلا تفسديه بخربشتهم على جدران حبك بحكايات عن طبائع الرجال والأطفال ...
أبقاك الله لمن تحبين .. وأعاد يوسفك إليك وحدك)