قصة هادفة احدى الأيام وفي احدى العواصم العربية وفي فصل الشتاءكنت مع بعض الأخوة في زيارة لأخ مريض كان في منزله الذي يبعد عن بيتنا مسافة قصيرة انتهينا من الزيارة بفضل الله ثم خرجنا مبكرا ولكن تعجبنا بأننا لم نجد تاكسي لنرجع إلى منازلناالمهم انتظرنا مدة والبرد شديد وإذ بسيارتن متتاليتين سبحان اللهومن الطبيعي اننا أوقفنا السيارة الأولى فاعتذر وقال طريقي مختلفثم اوقفنا الآخر وركبنا فسألني سائق التاكسي لماذا لم يركبكم الذي قبلي ؟ تعجبت لكن اجبته بانه قال أننا لسنا في طريقه فقال لي : خطأقلت هذا ما حصل فقال لي : خطأشعرت بشيء غريب في نفسي تجاهه لكن شكله والله يدخل السرور على القلبفقلت له طيب لماذا تقول خطأ وانت لم تكن معنا ؟!!!!!فقال لي ( وهو مبتسم ) ببساطة لأن هذا ليس رزقه فوقعت الكلمة على قلبي كالسهم وقلت له صدقت والله صدقت والله صدقت واللهنعم الصحيح أن هذا ليس رزقهفكم منا يحزن على مال ذهب عنه وهو محتاج له وكم منا مشغول بالدنيا وأعبائهاوكم منا يفرض في دينه لكن عند المال تجده حريص جدا ومحترزرغم أن الدين من أعرض عنه ربما لا يأتيه أما المال فإنه مقسوم لك وسوف تأخذ نصيبك لا محالة قبل موتك فهي دعوة صحيحة صريحة بأن لا نجعل الدنيا أكبر همنا وأن تكون قلوبنا معلقة بالله فهو الذي يرزقنا يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم :لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله ؛ لرزقكم كما يرزق الطير ؛ تغدو خماصا ، * صحيح
__________________ |