عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 01-12-2012, 01:01 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحثة عن شىء ما مشاهدة المشاركة
راااااااااااائع ايها السفير
ولكن اسمح لى ان اكمل قصتك كما راق لى

بعد مرور خمسة عشر عاما
يجلس الباشمهندس فى الشرفة المطلة على الشارع وهو يقرا الجرائد كعادته كل صباح بعد استقالته المفاجئه
ثم يسمع صوت مالوف له ويلمح سيارة يعرفها جيدا تمر به كل يوم
وينزل منها وكيل النيابة المحترم "احمد"
وبعد عدة دقائق يصبح بجواره جليسا بالشرفة
- صباح الخير ابى.
- صباح الخير .. كيف انت؟
- بخير حال طالما انك كذلك .
- بارك الله لك بنى .. لقد عوضنى الله بك وباختك خيرا
- بل قد انعم الله علينا بوالد فاضل ونزيه مثلك
- سالما اختك لن تدع الامر يمر بسلام .. مالها وذلك .. انها لا تستمع الى.. اقنعها بان تكف عما هى تسير نحوه.
قام احمد وقبل جبين والده ويده وركع بين قدميه وظل ممسكا بيده وخاطبه قائلا
- ابى .. انها تتبع الحق الذى علمتنا اياه .. ثم كيف اتدخل بعملها وهى السلطة الرابعة .. دى ممكن هى اللى تسجنى .. سالما عنيدة فى الحق .. ولن تترك الرجل قبل مقاضاته ولو كانت حوله الف حصانة
تنهد الباشمهندس ونظر نحو الافق ثم خاطب ولده
- قبل خمسة عشر عاما تعرضت لاصعب موقف مررت به .. خيرت بينى وبين الدنيا فاخترت نفسى .. انسحبت من معركة لم اكن ابدا بها فائزا مهما حاربت .. لذلك انسحبت .. وتاتى اختك الان لتحارب ذئبا لم استطع مواجهته واجده الان وحشا نما وتفاحل عما كان .. واتخذ ذئابا وكلابا ضالة حوله لحمايته .. اختك ليست بقوته .. اعلم ذلك جيدا .
- من راى منكم منكرا .......... انت من علمنا ذلك .. ونحن لسنا ضعاف الايمان .. وحان وقت نهايه العاتية .. ثم انه لن يكون الا ما قدر الله .. لتكن مطمئنا .. فلست انت من يظن بالله غير الخير.

عام اخر يمر ويجلس الباشمهندس بنفس المكان ويقرا هذه السطور بوجه مرتاح بالجريدة
الحكم على نائب مجلس الشعب "؟؟؟؟" والمتورط فى اكبر ملف فساد فى .......
يبتسم الباشمهندس وينظر للسماء بوجه شاكر ويتلو
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا"
صدق الله العظيم

اعذر لى خيالى الواسع
وتقبل مرورى
دمت متالقا.
باحثة عن شيئ ما ..
كتبتى فأبدعتى ..وأعتقد أننى لو فكرت فى أن أكمل تلك القصة القصيرة لم أكن لأكملها بأفضل مما خطه قلمك الراقى وأبدعه خيالك الجامح ..
خالص تقديرى وعظيم احترامى لما أتحفتينا به من فيوض أبداعك المتدفق
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس