05-04-2007, 03:11 AM
|
|
لم نفترق ان لم نتفق؟لم لا نتعلم ادب الحوار ؟ وانا اتصفح الردود ,لفت انتباهي ان البعض منها قد تجاوز الخط الاحمر,في طريقة كتابته و ركاكة اسلوبه الى تحيز واضح,لم نفترق ادا اختلفت اراؤنا؟ الم نخلق مختلفين و لو شاء الله لكنا متشابهين؟الم يدكر الله سبحانه ان فاكهة الجنة تختلف؟لم لا نستطيع الاعتراف بالاختلاف كمبدا في حياتنا فنتعلم كيف نتحاور؟كلنا نخطئ و انا اولكم ,يجرنا الحوار احيانا و يدهب بنا في خط لم نرسمه من الاول لكن لم لا نتدارك انفسنا و نصحح اخطاءنا و لا ننساق وراء اهوائنا فنرمي هدا بكلمة و الاخر بكلمتيمن و هكدا...؟فيتحول الحوار الى شجار و الرد الى سب و شتم ؟ يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين}. لقد اقتضى الله أن يخلق الناس جميعاً مختلفين،والاختلاف أمر طبيعي يقرره القرآن والعقل والتاريخ أيضا ،وهذا الاختلاف هو من ثوابت نظام الخلق وقانون يعيش في دائرته جميع المخلوقات الكونية فلذا من الطبيعي ان نجد الناس مختلفين في افكارهم وسلوكياتهم وعاداتهم وعلينا قبول الآخر الذي يختلف عنا وليس محاولة استنساخه فكريا اذ انها محاولة خاسرة فقد خلق الله الناس مختلفين لحكمة وعبرة.
إننا في رفضنا لهذا المختلف عنا نكرس لدى ذواتنا فكرة صوابنا وخطئه وهذا ليس صحيحاً ولا يمكن قبول تخطئة الآخر لأنه لا يشبهنا اذ لا يوجد اثبات انا على صواب في آرائنا وتوجهاتنا تجاه قضية ما.اللهم الا حب العدل وبغض الجور أو الحب في لله والبغض في لله
وتظهر شخصية الانسان بما بنيت عليه افكاره من حواره مع المختلف عنه ولعل القنوات الفضائية والنت قد كشفت لنا عن كثير من الاقنعة لرموز فكرية او سياسية او ثقافية لم تستطع ان تقبل وجهة النظر المختلفة عنها، كما استطاعت ان تعري امام المشاهدين مأزق المحاور المتسلط و ازدواجيته وتناقضه مع افكاره التي ينادي بها من على منبره الاعلامي.حين يقع في الرياء ويقول قولا مبتورا او معارضا للحق خشية على مصالحه الشخصية وأرضاء للناس . و السلام عليكم و رحماته تعالى و بركاته,واتمنى ان يقبل اعتداري كل من رددت عن موضوعه يوما و لم يستسغ ردي ومعا نتعلم ادب الحوار و نطبقه ويدا بيد نرتقي للعلا ان شاء الله. |