أخي.. أختي..أثناء مسيرك نحو الأهداف السامية التي رسمتها لنفسك
فإني أذكرك بضرورة الاستمرار في المسير،
ومواصلة الجهد بالجهد، والعزم بالعزم، والصبر والتحمل فذلك موصل بإذن الله للهدف .
واحذر من أن تسول لك نفسك النكوص بعد الإقدام، والرجوع بعد المضي قدماً ،
فالفرق بين الناجحين والفاشلين يرجع في أصله إلى مبدأ (الاستمرارية) .
وإنما تسلك طريق الفشل – بجدارة – عندما تتوقف عن المحاولة، وتقرر التوقف .
ولذلك ثبت عن الكثير من أهل العلم - وهم من الناجحين –
أنهم يستمرون في تدارس العلم وطلبه حتى يفارقون الدنيا،
ويقول الواحد منهم ( مع المحبرة إلى المقبرة ).
ولو تأملت في جملة من المشاريع الناجحة
لرأيت أصحابها قد بذلوا في إقامتها الجهود تلو الجهود،
وأن السنوات تمر عليهم وهم في إصرار عجيب، لايستطيعه الكثيرون،
ولذا كان عدد الناجحين في المجتمع قليلاً.
وقديماً قال الشاعر العربي :
أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته
ومدمن الطرق للأبواب أن يلجا
أسأل الله أن يجعلني وإياك في عداد الناجحين في الدنيا والآخرة .
***
*
منقول بتصرف