(8) ,,, كم كنت مترفاً بالغموض يا يوسف.. عاتياً بالرقة..مسرفاً بالجمال.. الآن فقط تنبهت لأي حدّ وفّقت في إبعادي عن ربيعك الخاص.. بذكاءك وحماقتي.. برغم ما طوت أيامنا من قرب.. برغم كلّ العريّ الذي مارسته أمامك..من شرقي وحتّى الغرب.. يوسف.. عذراً على قسوة حزني عليّ وعليك.. فلم أفق بعد من ضباب الفزع..وما اعتدت يوما على كلّ هذا الصقيع.. اعذرني..فصفعة الذهول أهمدت نشاط القلم.. وأصبح يتخبط شمالاً وجنوناً.. اعذرني.. فأنت الوحيد الذي يحسّ بحجم فقدي.. ,,,
__________________ لماذا ستشتاقُ ؟ حتى دماؤك كانت تضخّ جنوباً ..! |