تابع الجزء الرابع عشر :hah:
أنتابى روز الفضول الذي دفعها الى مراقبة باسم عن كثب أثناء تصويره
للاعلان التجاري للاصدار الحديث لإحدى اجهزة الهاتف النقال ، كانت تقف
بجوار المصوريين وقد رسمت على ثغرها إبتسامة الود والفخر .
وما لبث حتى لاحظ باسم وجودها ، وقد أعتلت الدهشة حاجباه وهو
يتمتم باسمها ، ثم رمقها بنظرة وميضية جعلت قلبها يخفق بشدة بين
ضلوعها ، فتوردت وجنتاها خجلاً ، عند ئذ تملك باسم احساس مؤكد انها
قدره ، وبدأ واثقاً من ان روز الفتاة التي خلقت من أجله ...!
*************
لاحظت روز مهارة باسم في الاستعراض ، وبدت معجبة بالايماءات التي
يبديها باحترافية شديدة حتى يصل رسالته للمشاهد بذكاء فذ ، حينها
التفتت الى مايك وأضافت بنعومة : " انه ماهر"
- "نعم جداً ، حققت الشركة مبيعات عالية خلال أشهر قصيرة ، وهذا
يرجع الى قدرته للاقناع ، اضافة الى مظهره بلا شك ! "
ثم أضاف وقد تضخم صوته : " لقد وصلته عروض كثيرة لتمثيل ، وأخشى
موافقته ، فهذا سيؤدي الى افساخ عقد العمل بيننا . لذا ، أفكر في زيادة
راتبه ، وربما أمنحه منصباً أعلى !
لا أخفي عليكِ ، اني أعتمد كثيراًَ عليه من ناحية الترويج والدعاية وهو يؤدي
هذا بدقة ودون عناء مني في توضيح ما اريده بالضبط ، وطالما تمنيت ان
اجد شخصاً ببراعته وذكاءه ، لقد وضعت كل ثقتي بين يديه من اول
تجربه له ! "
علقت روز بنبرة تساؤلية : وما هو المنصب الذي تفكر في ان توليه له ؟!
أجاب وقد اصبح صوته يثير الشكوك : " فكرت ان يشغل منصباً هاماً في
الشركة كمدير مبيعات ، لاكنني لا أزال أدرس هذا القرار "
لم يكن من العجب ان تدرك روز أن مايك يود أن يغري باسم بكل الطرق
الممكنة له لمصالحه الشخصية .
عند ئذ عبست بوجهها وقالت له : " لاكن هذا بعيداً كل البعد عن مجال
التمثيل الذي هو موهوباً به .
ارى ان باسم كفيلاً بان يعرف مايريده بالضبط " ثم رفعت حاجبها
وأضافت بمكر " اعتقد ان محاولاتك لن تفلح "
ضحك مايك ضحكة بغيضة وأشار بيديه اليها وقال : " بالمناسبة لقد
تحليتي المرتبة الاولى كأفضل صحفية ، سيتم الاعلان عن هذا في التكريم
السنوي فجر يوم الاثنين ، آمل ان تكوني بخير حتى هذا الوقت "
كانت روز قد نسيت هذا الامر ، وقبل ان تعيد ذاكرتها الى الوراء وتستوعب
ما قاله كان مايك قد رحل ...
فما كان منها الا ان تتبعه ، التفت مايك اليها وقد بدأ صوته حاداً : "روز
الى عملك حالاً ، ثم كيف لك ان تتدخلي الى بروفة التصوير ؟!
اياكِ تكرار هذا مجدداً "
ثم نظر اليها نظره جليدية ومهددة بالخطر " تبدين مهتمة به كثيراً ! "
أجابت بدفاع " انا لم أقصر في عملي ثم ان باسم صديقي فحسب!! "
هز مايك راسه ايجاباً وبدا سعيداً وقد ظهر اللمعان في عينيه السوداويين
" هذا جيد "
لم تشعر روز بالاطمئنان ، وقد افتقدت الرغبة في متابعة حديثها معه
والاستفسار عن التكريم السنوي الذي سيحتفل به في غصون الايام
المقبلة .
وما كان منها سوى ان تختفي من امامه سريعاًَ ، فتلك النظرة في عينيه لا
توحي بخير ابداً ...!!
حسناً .. يبدو أنني أخطاءت في تقسيم الاجزاء ، فما زالت الاحداث طويلة أرجو ان لا يصيبكم هذا بالملل ، فقلمي يأبى التوقف ، وكم يعز علي ان تنتهي لعنة حب ولاكن ... لكل قصة بداية ونهاية ، لذا ، كونوا على ثقة انها ستنتهي يوما ما هههههههههه
لقد تكررت الرسائل التي تستفسر عن عمري ، وقد لاحظت انها تاتي من
متابعين روايتي !!
لا اعرف بالضبط لما ، لاكن احب اخباركم اني في العشرين تماماً ...
اشكر كل المتابعين من كل قلبي ، كم أقدر لكم هذا ، لقد منحتموني قوة معنوية لاتقدر بثمن لكم حبي وامتناني العظيم..... الاعيب القدر
همسة جميلة
التاغراسيا
البافاري
شكرا لاهتمامكم ومتابعتكم المخلصة
سعيدة جدا بهذا